عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 00:41
المحور:
الادب والفن
كلُّ يومٍ أقــــولُ يا نفسُ عِفّي
عن عسيرٍمن الأماني وكُفّي
يعتريني هواكِ فـي كلّ حينٍ
بيدَ أني أراكِ لســـتِ بصفّي
خلتُها ذاتَ حكمةٍ لا تُغـــالي
تتفادى هوانَ قلبي وضَـعفي
غيرَ أني علمتُ سوءَ النوايا
واستغلّتْ ببأسِها سوءَ ظرفي
فتعدّتْ حــــــدودَها ورمتني
نحو حلمٍ أجــولُ فيهِ بطرفي
أرخبيلٌ مـــن الأماني طويلٌ
عزّ فيها مـــن التَـوَلّهِ وصفي
حينما أبحرتْ زوارقُ روحي
هبَّ نفحٌ مــــن النسيمِ بلطفِ
مالذي صارفاستحالت رعودا
وأعاصيرَ محنةٍ ذاتَ عصفِ
في سماءٍ من الســرابِ تعالتْ
ليتَ اسرابَها تســـــفُّ كسفّي
ويراها من كـانَ ينكرُ وجدي
طيرَعِشقٍ يطيرمن فوقِ كفّي
أفزعتهُ حــوادثُ الدهرِ حتّى
صــــارَلا يأمن الوثوقَ بألفِ
قد لوَى عنقَهُ وطـــــارَ بعيداً
إنما كان نأيُهُ رغـــــــمَ أنفي
ونكرتُ المشيبَ يومَ غزاني
لم يزلْ للجمـالِ يهتزُّ عِطفي
ولها قد شكوتُ بثي ووجدي
فتغنّْتْ برنّـةِ المُتشـــــــــفّي
إنني أعلنُ البـــــــراءَةَ منها
لم أعدْ مــن هــواي إلاّ بخُفّي
قد بلوتُ الأيّـامَ يومـا فيوما
في مسيرٍ وفي سكونٍ وزحفِ
خابَ سعيي إلى كروم الأماني
كيفَ أحظى بخمرةٍ دونَ قطفِ
إنني طــــــــــــائرٌ يُغَرّدُ فردا
لا رفيقٌ يلفُّ فـي السربِ لفّي
يعتريني أســـىً يشاغبُ قلبي
فتدقّ الأشــــواقُ طبلي ودفّي
فإذا في الفؤادِ حفـــلٌ ورقص
وإذا المولعون بالهجرِ ضيفي
وإذا الفجـــر قد أتاني سريعا
وإذا بالضياءِ يغتـــــالُ طيفي
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟