|
خطوب تنهش الوجدان في جمهورية القمع و الإرهاب
روناك شواني
الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:39
المحور:
حقوق الانسان
نازنين فاتحي ................. فتاة کوردية في ربيعها الثامنة عشر، تنتظر حبل المشنقة في إحدى زنزانات إیران ،وما اکثرها من سراديب ،لا احد يعلم إن کان نزلائها حقا مجرمين أم مناضلين من دعاة الحرية. نازنين.... لم ترتكب جريمة مدبرة....انها ليست عضوة في منظمة سیاسیة ولا هي معارضة للنظام . إنها فتاة من عائلة فقيرة أرغمها السعي لطلب الرزق أن تهجر کوردستان وتسکن في مدينة کرج القريبة من العاصمة طهران .. في يوم ما کانت نازنين وإحدی قريباتها خارج المنزل عندما هاجمها ثلاث رجال ، عفوا جمع من ذئاب جوع وحاولوا اغتصابهن ، فلم تکن لنازنين إلا أن تدافع عن نفسها وعن قريبتها بسکينة کانت في حقيبتها فقتلت أحد الذئاب. أي إنها إن لم تکن تدافع عن نفسها کانت ستکون هي الضحية کما هي الآن ، أوليست لها الحق في الدفاع عن نفسها ياحکام الشريعة والقانون !!!؟؟؟ إطلقت نازنين نداء الحرية من زنزانتها، ليست لها فحسب بل لزمیلاتها أيضا ، ففي رسالتها الموجه الی المنظمة العالمية ضد الإعدام تقول ( إلی جميع من سمعوا عني ويعرفون قصتي أرجوکم أن تساعدوني ، فالقضبان قوية والجدران عالية بحيث لم أعد احتمل ، وأنا قلقة جدا وحزينة ، فلم تکن طفولتي طفولة اعتيادية بسبب فقر عائلتي ولا شبابي کان کذلك . أنا أعرف أن خارج السجن ايضا هناك سجن أکبر ولکنني لست الوحيدة هنا تعاني ، بل هناك نساء اخریات... کثيرات منهن فقدن أطفالهن ، إنهن حزينات أيضا ولا حيلة لهن ، فأرجوکم ساعدونا کي نعود للحياة ...) في جمهورية القمع والإرهاب کل شئ مباح کالحشيش والأفيون وتجارة الرقيق والأتجار بالضمائر. فإنهيار البنی التحتية والبطالة المقنعة جعل الحياة في إيران جحيما للفقراء والمعدومين ، فأعداد سکان نازي ئاباد والجوادية* في أرتفاع دائم . آلاف من الاطفال في عمر الزهور ترکوا مدارسهم وحياة الطفولة ليعملوا ويکسبوا لقمة العيش لهم ولعوائلهم في مزارع الفستق و الزعفران أو ليعملوا بأناملهم الناعمة في صناعة السجاد الأيراني الفاخرمقابل أسعار زهيدة ليباع بالتالي بأسعار خيالية في الأسواق . ترجم المرأة في بلد فروخزاده والشاملو والبهرنگي بإسم الدين والقرآن . بينما تزداد أعدادهن في الشوارع ليبيعن أجسادهن لسد رمق عيشهن وعيش أطفالهن وفي مرأی من عيون آيات الله . فالتجارة بهن وصلت لحد تصدیرهن الی بلدان الخليج العربي في السنوات الأخيرة. والتجار هم الحکام . أما عن مصادرة الحريات فالثورة المبارکة أخمدت النار المقدسة لتشعل الأرض فتيلا تحت أقدام کل من يعارضها ، فمنذ بداية الأخذ بزمام الحکم في طهران بدأت هجمات البسيج والحرس الثوري علی کوردستان ، فقتلوا ودمروا وسلبوا ماطاب لهم ، وأحلوا دم الکورد وأعتبروهم کفرة أو خونة وعملاء للشيطان الأکبر. فطال أیديهم لأغتيال نخبة من خيرة القادة والمناضلين الکورد ، وهکذا بالنسبة للمثقفين الأيرانيين في داخل إيران وخارجها. ومازالت تخمد اصوات الاحرار في سائرإيران من شمالها وجنوبها والعاصمة طهران نفسها. ووعد نظام الملالي في إيران بتصدير الثورة الی أرجاء العالم في المشرق والمغرب فما حدث و يحدث في لبنان والعراق وبعض دول الخليج العربي و.. و.. لا يحدث في غیاب من دعم إيران ماديا و معنويا ، فلو صرف حکام طهران نصف ما يصرفونه علی حزب الله وحرکة حماس علی شعب إيران لکان الحال غير ما آل اليه الآن . يفتی بالقتل والإرهاب في بلد العشق والجمال بلد گلستان وبستان شيرازي الخالد .... فأية عدالة تنتظرينها من هؤلاء القتلة والظلاميين یا عزيزتي نازنين .... ويا آلاف من نازنينات وطني المقسم .... کوردستان.
* نازي ئاباد والجوادية / من أفقر أحياء طهران کانت سابقا عبارة عن بيوت من الصفائح.
*يمکنکم المشارکة في الحملة العالمية ضد إعدام نازنين علی العنوان التالي : www.petitiononline.com/Nazanin/petition.htm
#روناك_شواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو إلى إعادة النظر بالعقو
...
-
الشيباني: لا حاجة لعودة سريعة للاجئين السوريين من ألمانيا
-
الإمارات تنجح في وساطة جديدة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكران
...
-
لماذا قررت إسرائيل توثيق الإفراج المتوقع عن السجناء الفلسطين
...
-
صفقة غزة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.. شروط إسرائيلية جدي
...
-
السعودية.. إعدام مواطن أردني
-
كيف سيتم توثيق عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون إ
...
-
كواليس الاجتماع المحتدم بين مبعوث ترامب ونتنياهو بشأن صفقة ا
...
-
الشرع يلتقي وفدا من المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في سوريا
...
-
رويترز: اعتقال المصري أحمد المنصور في سوريا
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|