لاغرابة في أن يتربص بك نباح ضآلتهم ، وأن تستهدفك أنفار العري وصغار الخونة الحابين وراء فضلات الغزاة ، لاعقين جزمات المحتل لعلهم ينعمون بمكسب حتى وإن كان رذيلا يناغم رذالتهم .
سلاما لك سعدي يوسف وأنت تؤرق الهتافين الخونة ، وتقول صراحة مرحى لعراق ولدنا فيه ، وترعرعنا بفؤاده ، وعشقناه حتى العبادة ، وله كتبنا أحلى القصائد ، ولأجله توزعتنا المنافي ، عراق زرعناه في القلب وفي حدقة العين ، عراقا أبيّا أبديا ، فمرحى بعراق دون طغاة ودون احتلال، ودون هتافين ووشاة ، ودون عملاء ...دون عملاء ...دون عملاء .
سلاما لك وأنت تستعير نبض شعبك ، وصوته ، بل صوت الضحايا ( ضحايا الطاغية ) ، وهم يعلنون بصوت واحد ، في البصرة وبغداد وكركوك وكربلاء والموصل وباقي مدن العراق البهي ، صوت واحد يهتف بعراق موحد ، و لا لصدام = لا للاحتلال ، لا للجلبي ، ولا للصالحي ، ولا لرجالات النظام اوجلاوزته ( تصريح لأحد المتظاهرين في مدينة البصرة ) ، ولا لمشعان ( ألم يشاهد أبناء العهر الثقافي والأخلاقي جثث الضحايا بالموصل والذين قتلهم جنود الاحتلال وهم يتظاهرون سلميا ، ضد تحكيم الأمريكان مشعان على مدينة الموصل ) . إذن لماذا يهاجم أبناء ثقافة العهر وحثالات الأسماء المستعارة العراقيين ومطلبهم بحياة كريمة دون طغاة أو احتلال ، بل يهاجم هذا المسخ ( الشويعر ) رمزا شعريا وطنيا كبيرا مثل سعدي يوسف ويطالب بموته ( هذا هو نموذج دعاة الديمقراطية الأمريكية من العملاء والقتلة ) ، بربرية تعود للعصور المظلمة ، عصور الإنحطاط وقتل الشرفاء ومناهضي السفالة ، مناهضي التراجع والإذلال بالانحناء للمحتلين ، ومحاولة تهديدهم وإسكات صوتهم بحجة أنهم ثوريون كلاسيكيون ، بينما المرحلة تتطلب لاعبي حبال ومقبلي أيادي ( المحتل ) ، وعاهرين حداسيين ( نسبة للحداثة ) ، يطالب هذا المسخ المستعار بموت سعدي يوسف ، ليرزح العراق تحت ظلام الاحتلال ، وليردح الخونة ، دون أن ينبس الشرفاء ( أمثال سعدي ) كلمة حق لوطنهم ، يطالب هذا العار المأفون موت سعدي يوسف حيث يكتب :
( متى يموت سعدي يوسف؟) قالها صديقي الطيب الذي لااشك في نبله، وكانت المناسبة وفاة شاعر عراقي من جيل سعدي يوسف قبل سنوات.
تذكرت ماقاله صديقي هذه الايام مع مرارة عميقة لحال الثقافة العراقية وبعض رموزها؛ فربما لايحتوي مشهد ثقافي آخر مايحويه مشهد الثقافة العراقية من زيف واصنام عصية على الزمن. اسماء حولتها ماكنة الحزب الشيوعي العراقي الكبيرة في الستينات والسبعينات من القرن الفائت الى مسلمات ثقافية بالرغم من فقرها وعدم جاهزيتها وصلاحيتها لاي مشروع ثقافي او حضاري.
هكذا يتحدث ربيبو فرق الأعدام ، كرادلة العصور الوسطى ومحاكم الموت ، هاهي لغة عبيد المحتل
ومنفذي فلسفة الاحتلال ( التشهير والأنتقاص من العراق ، عن طريق التهجم والأساءة إلى رموزه أحزابا وأشخاصا ، ممن يعارضون الاحتلال ) في التهجم والتحريض على العراقيين وعلى العرب ( كشعوب ) ، وتكريس التجزئة والانفصال ، بل الدعوة إلى رموز بديلة تتمنهج بخطى المخطط الأمريكي ( مثلما تهجم شاعر على الجواهري والرصافي والسياب وسعدي وأعتبر أن الرمز الأهم هو كنعان مكية ) ، يكرس هذا المأفون الخطاب الأمريكي من منع الرموز العراقية المعارضة للاحتلال من دخول العراق : ( فما الذي اعادك الى العراق الان وخدمة لمن؟)
يسأل هذا الوقح الشاعر سعدي يوسف عن سبب عودته للعراق ، متناسيا أن العراق عراق سعدي يوسف وكلّ الشرفاء وليس عراق الجنود الغزاة ومرافقيهم من جيش العراق المتأمركين ( جنود معسكرات هنكاريا ) ، ومن مرتزقة النظام السابقين ( ثوريو مرحلة الاحتلال ) . وأعتقد أن المستعار الشويعر المسخ هو نفس الشخص الذي هاجمني بمقال عنوانه ( علي رشيد والصحاف ) وباسم مستعار أيضا ولنفس السبب يهاجم الشاعر الكبير سعدي يوسف مشيرا إلى الشعراء الشباب أنفسهم : الشعراء الشباب العراقيين الذين تعرفت على الكثير منهم عبر الانترنيت في السنوات القليلة الماضيةز فهؤلاء لايقف وراءهم احد، مشغولون بصدق مع ألمنا وقلقنا الانساني وأسئلة الشعر.شعراء مثل شعلان شريف وعبد الرحمن الماجدي وكريم جواد والشاعر المميز جدا احمد عبد الحسين هم من اكثر من اقرأ
أنا على يقين من أن بعض الشعراء الذين ذكرهم هذا المأفون ، هم من قراء ومدرسة السياب والجواهري و سعدي يوسف ومردان و الحصيري والعزاوي والبريكان ، مدرسة الشعر العراقي التي تؤكد على أن الشاعر يجب أن يتحلى بالقيم والسلوك قبل أن ينتج نصا أبداعيا ، وسأستعير ماكتبه الشاعر محمد مظلوم :
أما الشعراء الآخرين الذين أساء إليهم كثيراً، وعن عمد وإصرار، فإنا أعرف أنهم هم من سيزيح هذه الإساءة، عندما قال إنه قارئ عادي وملم بالشعر، لكنه يفضل أشعارهم التي يقرأها في صفحات الأنترنيت!على كل أشعار البياتي وسعدي.. لن تنطلي هذه اللعبة أيضاً، وسترى إن شعراء العراق من كل الأجيال لن يقبلوا الإساءة لرموزهم بخديعة رخيصة كهذه.
لم أفاجأ من ترحيب ، ذيل مهزوز للاحتلال ، وبوق صديء من دعاة التغزل بالخيانة صاحب شعار
: سلاما أيها الاستعمار ، مرحى أيتها الخيانة بمقالة هذا المستعار ومطالبته بموت سعدي ففي مقال داعم وربما متفق عليه كتب هذا الميكي ماوسي مقالا وبعنوان ردود على امجد هادي والحافظ الجميل وبعض علي رشيد يقول فيه : لقد اصابني بشهية الكتابة امجد هادي،واخرني عن الكتابة احد دهاقنة وطنيات الموت علي رشيد الذي لا احسده* وهو يتحرش بي، وقد كتبت مطولة عنه وعن معسكره،كذلك ثم يقول بمكان آخر من المقال :( ولكن امجد هادي اعجبني حول سعدي يوسف وكل الطنانين من عبدة الاوثان والطواطم وعبيد الاسماء المنتعشة ببروتين الاحزاب..وانا اطور سؤالي طالما ان سعدي يوسف يحبه وطنه الى هذا الحد وهو مرهف،وهذا يتطلب منه عملا ماثريا على طريقة كل الابطال الذين لا يدفعون ابناء الناس يموتون بعد ان يدفعوهم لاتون الحروب على طريقة افتتاحيات طلال سلمان الذي يمتلك قصورا كقصر صدام وجاه كجاه وزراء المخابرات ..المهم انني اقترح عليه ان ينتحر احتجاجا كما انتحر الشاعر العظيم والصادق خليل حاوي،الذي) وفي موضع اخر يقول : ( بصراحة انتم عبيد تحتاجون ان تحبوا انفسكم وتحبوا الحرية كثيرا كي تقودوا اطفالكم واسركم،لان المدافعين عن الاستبداد هم مقامل لتوليد الارهاب وحشرات الموت الرئاسي،ولاسيما اخطرهم الشعراء )
لا أعرف هل الوطن في عرف هذا الكائن ( الضال ) هو وثن ، وهل العراقيون وسعدي منهم ونتيجة حبهم لوطنهم وانتمائهم لعراقهم ، هم من عبدة الاوثان ، ولماذا يصرّ هؤلاء الدعاة الرداحون في اتهام كلّ من يطالب بحرية وطنه من الاحتلال بأنهم يدفعون الناس للموت ، ماقام به سعدي يوسف ( كما غيره من العراقيين الشرفاء ممن يمثلون ضمير شعبهم ) هو كشف مؤامرة احتلال بلده واسماء المتعاونين مع المحتل ، ولم يطالب بموت أو بقتل أحد ، فلماذا يصرّ هؤلاء الجرذان على اعتبار الحديث عن حرية الوطن وسلامته دعوة للموت ، ثم أنتم من يبشر بالموت لكل من يحلم بعراق دون محتل ، ألم تدعون لموت سعدي يوسف ؟ وتطالبه أنت بالانتحار ، ثم ألم تكن أنت مفلسف الانتحار عبر الأنترنيت ( مقالتي العهر الأخلاقي والثقافي 5 )
فسعدي يكتب احتجاجا ، ويفضح الخونة والمتعاونين احتجاجا ، وليس لأمثاله الموت، بل العبارة وعند كلّ الشعوب تقول دائما( الموت للخونة ) . ثم ماذا تسمي الاحتلال وأنت تتهمنا بالعبودية وتطالبنا بحب الحرية ، من هو العبد الذي عليه أن يحب الحرية ، الرافض للاحتلال أم الرادح بمؤخرة القردة ليطرب سيده المحتل .
*أما لغة التهديد العطنة فلم تعد تثير إلا الشفقة عليكم ، وأما عن المطولة فسبق أن وصفتها ب( مقالات موظفي الفراغ ) فصدقني لن أقرب أي هرطقة ساذجة .