ناصر سلمون
الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:31
المحور:
المجتمع المدني
وقف القضاء يبحث عن أستقلاله الذى فقده - منذ المذبحة الشهيرة – عندما تخاذل فى أخذ موقف مما فعله عبد الناصر.
أتفق مع كل من يؤمن باستقلال القضاء المصري لكنى لا أجد مبرر للمثقفين المصريين الذين يناضلون في بيت الآخرين!!
لماذا يهرب مثقفينا من ضريبة الحرية؟
مثقفينا (المثقفين) استيقظوا باحثين عن نضال مدفوع مقدماً.
خرج معظمهم هاتفين "أن استقلال القضاء هو بداية الاستقلال التام" يا سلام!!!!
الاستقلال الذى لن يكلفهم سوى كلمات مرحباً به فقلب البسطويسى ليس قلبهم.
يؤسفنى أن يكون مثقفينا هم مثقفين للتهليل.
عندما تشهد نهى الزينى بالتزوير يهللون.
فهى ستدفع الضريبة من سمعتها أما هما فمعزومين!
عندما يستقيل أسامة الغزالى حرب من الحزب الوطنى يهللون.
فسوف يدافعون عنه لكنهم لن يدفعون.
يكتفون بأن يكتبون عن هيكل أما مواقف هيكل فهم يتهربون.
يكتبون عن أحمد عبد الله رزة بعد أن يموت فقط للتأبين.
ثقافة السلامة والكتابة بحروف التغيير أما التغيير نفسه فهذا بند ثقيل!!
لماذا لا يوجد الآن مثقفين يناضلون مثل القضاة؟
لماذا يذهب المثقفون المصريون ندوة معرض الكتاب عندما يلتقى بهم مبارك رغم أنه أعلن أنه لا يقرأ حتى الجرائد؟
هل هى ثقافة العبيد أم هى روح العبيد؟
المثقف ليس بكاتب يحمل القلم بل هو كاتب يشعر بالألم.
المثقف بلا مواقف هو إنسان بلا ضمير, فموقف المثقف هو ضمير هذا الوطن.
محنة مصر الآن أن مثقفيها بلا ضمير, وليس حكامها معدومي الضمير.
فعلاً "الشعوب تستحق حكامها" لكن بسبب مثقفيها.
#ناصر_سلمون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟