أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - زيارة الرئيس -بوش-.. تقوية المركز العراقي.














المزيد.....

زيارة الرئيس -بوش-.. تقوية المركز العراقي.


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كانت زيارة الرئيس "جورج بوش" إلى العراق ، و إعادة تأكيده لحكومة السيد "المالكي" ، بل و إبداءه إعجابه برئيس الوزراء العراقي و برامجه السياسية ، خطوة مهمة نحو الأمام ، و لكن الأهم هو أن نستطيع كطبقة "مثقفة" ، تغيير العقلية العراقية و خصوصا أن محورها الأساس هو نظريات المؤامرة و كراهية "الحداثة" ـ حسب تعبير الدكتور حيدر سعيد ـ و الخليط العجيب الغريب من "الدين" و "النظام العشائري" و "العقلية الماركسية" ، إن زيارة الرئيس بوش ليست مجرد زيارة عابرة ، بل هو حادث مهم و تاريخي يرقى إلى مستوى "سقوط صدام" و "سقوط جدار برلين".
المهم الآخر في هذه الزيارة هو "تقوية المركز" و لتثبت من خلال الواقع أن آرائي كانت صائبة ، حين كررت و في العديد من المقالات ، أن العراق ، إذا أردنا له التطور ، بحاجة إلى مركز قوي ـ لا بالغلبة العسكرية ـ بل القانونية و القدرة على حسم الخلافات بين "الأقاليم" ، و من الواضح أن الرئيس "بوش" ممتعض من الطرف الكردي ، لأمور لا نعلمها و أخرى نعلمها ، فمعلوم أن الرئيس "الطالباني" كان يطمح إلى مزيد من الصلاحيات ، لكن تخصيص الرئيس "جورج بوش" السيد رئيس الوزراء العراقي بالزيارة و لقاءه رئيس البرلمان "المشهداني" و نائبه "الشيخ عطية" ، و حسب معلوماتي أنه لم يلتقي النائب الثاني لرئيس البرلمان "عارف طيفور" ، هذه التفاصيل تشير إلى أن الولايات المتحدة تعتبر رئاسة الوزراء "أعلى سلطة تنفيذية" و أن مجلس النواب هو "أعلى سلطة تشريعية" ، و رئاسة الجمهورية هي وظيفة "رمزية" و للمراسيم فقط.
الجيد الذي حصل الآن ، أن الأقاليم "إقليم كردستان الدكتاتوري قبل كل شيء" لم تعد تستطيع فرض أنظمتها الفوضوية "العشائرية" و خلق المعارك حول حدود هذا الإقليم و ذاك ، و أن النفط سيذهب إلى المركز أولا ، و ليس إلى جيب الرئيس القائد المناضل "مســعود البارزاني" أو شرذمته البعثية ، لأنه ما من فدرالية في العالم يكون مركزها ضعيفا بحيث لا يملك إلا الكلام ، لكن نحن نريد هنا مركزا يتابع حقوق المواطنين أينما كانوا ، و لا يكون للأقاليم "و نحن لسنا سويديين أو سويسريين بالتأكيد" حق امتصاص دمــاء شعبها و باسم "البعث العربي" أو "البعث الكردي" أو آيديولوجية أخرى.
و هنا لست ضد "الفدرالية" كنظام ، و لكن إذا تحولت الأقاليم إلى "هويات" أخرى ، إلى جانب "الهوية العراقية" ، مما سيعني اتحادا شبيها ب "الاتحاد اليوغسلافي" المنحل ، و فدرالية الجنوب ، و أرجو أن أكون مخطئا في هذا ، أخشى أن تكون تجربة أخرى شبيهة ب "تجربة كردستان" ، هذه التجربة التي كانت كلها حروبا أهلية و سرقات و فضائح و جرائم و ذبح الشعب باسم الشعب.
خصوصا و أن "آل الحكيم" معجبون بتجربة "آل البارزاني" و يطمحون إلى خلق سيطرة للأسرة ، مماثلة لتلك التي في الشمال العراقي ، إن الحل الحقيقي يكمن في جعل كل "محافظة" ولايــة أو "إقليما" قائما بذاته ، بالتالي ينتفي عن الإقليم أي صفة "قومية" أو "دينية" و يمارس المواطنون حرياتهم و يحصلون على حقوقهم دون تمييز ، و هذا الأمر سيرضي حتى "السنة العرب" الذين يتخبطون إلى الآن بين العيش في أوهام احتكار السلطة و تفهّـم الواقع الجديد.
و المثير للسخرية ، أن جماعة "مقتدى" تظاهروا ضد هذه الزيارة المباركة ، مع أن زيارة الرئيس "بوش" توافق ما يطالب به هؤلاء من "الحفاظ على وحدة العراق" ، و لكن ماذا نفعل ب "المجانين"؟!!.
من المهم أيضا ترسيخ "الحداثة" في المجتمع العراقي ، و لا أستثني إقليم كردستان الذي ترسخ فيه العرف العشائري أكثر من غيره ، هذا إذا لم يكن هذا الإقليم بأمس الحاجة إلى هذا التحديث أكثر من غيره ، و لكي يترسخ مفهوم المواطنة ، لا مفهوم الانتماء ، يجب تخليص المواطن و مصدر عيشه من هذه الأحزاب الشوفينية و الأخرى التي تتاجر بالدين ، فالمواطن العراقي الكردي "مثلا" لا يعيّن ـ في منطقة البارزاني ـ إلا إذا حصل على "تزكية حزبية" و لا يحصل على قطعة أرض "إذا لم يُسأل عشرات المرات عن انتماءه الحزبي" ، و البعثي هو المفضّل في كل شيء و تقدم له السلطة كل شيء على طبق من ذهب ، كيف لا و هو الخبير في تمزيق الشعب.
لكن مهلا لا تكتئبوا ، فالصالحون "الأمريكيون" معنا و بسواعد رجالنا و رجالهم سنهزم كل دكــــــــتاتـور.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشيعة من هو عالة على -التشيُّع-!!
- -كردستان العراق-.. شريعة السراديب و الكهوف
- حماس: الزرقاوي شهيد الأُمّة!!
- -اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع
- -علي الوردي- و المجتمع الكردي
- السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-
- -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.
- العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - زيارة الرئيس -بوش-.. تقوية المركز العراقي.