أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - تصريحات و تغريدات لا مصداقية لها














المزيد.....


تصريحات و تغريدات لا مصداقية لها


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ثلاثاء ( تصريحات و تغريدات لا مصداقية لها)
كثيرة جداً هي التصريحات والتغريدات والوعود التي يطلقها المسؤولون بمناسبة وبدونها، في العديد من بلدان العالم، وفي طليعتها عراقنا المختطف، لكن اغلبها يكون تطبيقها العملي بالعكس تماماً، وهو ما يصطلح على تسميته في الادب السياسي بـ "الديماغوجيا" والهدف منها الخداع وتزييف الوعي وزرع الاوهام في نفوس مستمعيهم وقرائهم، فضلاً عن إستخدامها كبالونات اعلامية لأختبار ردود الفعل، أو رغبة في تبييض الوجوه الكالحة وغير المرحب بها.
أما التغريدات فحدث عنها ولا حرج، ومواقع التواصل الاجتماعي على كثرتها تعج بها، بل هي متخمة، والكل يعتقد أنه عبقري زمانه، وأن الجماهير الغفيرة تنتظر بفارغ الصبر ما سوف يتحدث به أو يكتبه، وإن كان يغترفه من مستنقع الإسفاف أو التفاهة.
وهناك من يعترض حتى على تسميتها بـ "التغريدات" لأن التغريد جميل ويطرب من يسمعه إن كان صاحب ذوق، وهو صوت البلابل، تلك الطيور الصغيرة التي لا يملّ المرء من الاستماع والنظر إليها، ولهذا يقترح أحد الظرفاء تسمية البعض من هذه التغريدات بـ"التنهيقات"، فهو يرى في تسميتها الحالية ظلم كبير.
في الأسبوع الماضي ضجت وسائل الاعلام بما صرح به "بومبيو" وزير الخارجية الامريكي ودعوته للقوى السياسية العراقية والكتل المتنفذة (بالتخلي عن المحاصصة الطائفية والأثنية، وتشكيل حكومة قوية تستطيع خدمة الشعب العراقي، لأنه يستحق الأفضل مما جرى لحد الان) متناسياً ان دولته ومن خلال "بول بريمر" هي التي جاءت بالمحاصصة لضمان تفتيت الوحدة الوطنية وشرذمة القوى السياسية العراقية، وإشاعة الفساد المالي والإداري في الدولة والمجتمع، وصولاً الى الهيمنة الكاملة على مقدرات الشعب العراقي.
ومما ساعد "بريمر" وسهل مهمته، ذلك الحماس والترحاب اللذين قوبلا بهما تلك الدعوة المظللة (المحاصصة) من عدد غير قليل من أحزاب وقوى المعارضة العراقية، وفي كتابه الموسوم بـ "قضيت سنة في العراق" يذكر حادثتين مؤلمتين وطريفتين في اَن، استنتج من خلالهما، أن هذه الأحزاب والقوى سوف تكون عوناً له في مشروعه التدميري.
الأولى "حسب تعبيره" أنه كان متخوفاً ومتوتراً في لقائه الاول مع المعارضة العراقية لأنه كان يتوقع أنهم سوف يطالبونه برحيل القوات الأمريكية المحتلة سريعاً، لكي يتفرغوا لبناء وطنهم وإقامة النظام الديمقراطي الذي يحلم به العراقيون، لكنه فوجيء بأنهم طرحوا عليه أولا قضية رواتبهم ومخصصاتهم، فما كان منه ألا أن يأخذ نفساً عميقاً، ويريح ظهره على الكرسي الجالس عليه. وفي لقاء اخر يذكر أن إثنين من أبرز قادة "المعارضة العراقية" أحدهما صار رئيساً للوزراء اَنئذٍ، كانا يتسابقان ويتزاحمان لتقديم "الموطا" إليه!
ولم يخيب هؤلاء الساسة أمل "بريمر" فيهم بأعتماد مبدأ المحاصصة وتقاسم الغنائم طيلة السبع عشرة سنة الماضية، ومازالوا يتفنون فيها، رغم أطنان الأدعاءات الكاذبة بذمها والتخلي عنها، لكنهم أثبتوا بالملموس أنهم لن يتخلوا عنها مهما طال الزمن، فهم يدركون جيداً أن تخليهم عنها، كمن يقطع عنه الأوكسجين في غرفة الانعاش، ومن هنا يأتي حرصهم الشديد على ديمومتها، للاستمرار في نهب خيرات العراق، وحرمان الشعب منها ومن أبسط حقوقه، ولهذا السبب تحديداً إستخدموا الرصاص الحي والأسلحة المحرمة دولياً، ضد الأنتفاضة البطولية، فضلاً عن عمليات الأختطاف والأغتيالات والأعتقالات العشوائية، ليس من أجهزة القمع فحسب، بل الكثير منها من قبل قوى ومجاميع خارجة على القانون، ومرغت هيبة الدولة في الوحل، بحيث أصبح مفهوم الدولة الحديثة لا ينطبق على ما يجري في العراق.
لا حلّ إلا بتجديد الانتفاضة، وأستكمال مشروعها السياسي والجماهيري، للوصول الى نهاياتها الظافرة بإقامة الدولة المدنية الديمقراطية، والشروع بتطبيق العدالة الأجتماعية.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة المحاصصة تجدد شبابها!
- لا إفراط في التفاؤل
- وباء كورونا ينعش نظرية -ما ننطيها-!
- القوى المتنفذة والأنتخابات المبكرة
- فيروس التشبث بالسلطة أخطر من كورونا!
- بريمر لم يكن جاهلاً او غبياً!
- رمتني بدائها وانسلت
- لا دخان أبيض يلوح في الأفق!
- الخزي والعار للقتلة القدامى والجدد
- نواقص ينبغي تلافيها
- الحكومة ضعيفة أمام المليشيات وقوية ضد المتظاهرين!
- المليشيات تعلن الحرب على الشعب العراقي!
- لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة؟!
- حزم إصلاحية تنزف دماً
- بغلة العناد تُغذّى خارجياً
- حماية الأرواح لها الأولوية
- تقرير التظاهرات يبرئ القتلة !
- قرن مضى والنهجُ باقٍ ما انقضى!
- شماعة المندسين سلاح العاجزين!
- جهود حثيثة لبناء دولة الأغنياء


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - تصريحات و تغريدات لا مصداقية لها