|
خيانة حزيران 1967 - 4
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:51
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
خيانة حزيران ...1967 - 4 في البدء أشكر الصديق القديم والضابط الوطني ( أ . ع ) على اتصاله الطيب اّملاّ اللقاء على أرض الوطن المحرر كما أشكر الصديق عبد الكريم على اتصاله الكريم والصديق ( م . ش ) من روسيا اّملا وصول عنوانه البريدي ورقم هاتفه إذا أمكن وأعد جميع الأصدقاء بمتابعة الكارثة الرئيسية في خيانة حزيران التي مازلنا تحت وطأة نتائجها حتى اليوم ....؟
ذكرت في الحلقة الثالثة ماحل بجيشنا الوطني ومجتمعنا المدني الحضاري والحريات العامة على أيدي العسكر وإنقلاباتهم العسكرية التي كان معظمها بدوافع مزدوجة خارجية معادية لقيام أي نظام وطني ديمقراطي ودولة القانون في سورية – او بدوافع اغتصاب السلطة والصراع على غنيمة الدولة وتحويلها إلى مزرعة خاصة لهذا الطاغية أو ذاك ورأينا كيف نفذ ت عملية تصفية خيرة كوادر الجيش الوطنية تحت شتى الذرائع واستبدالها بضباط احتياط من الحزب القائد وترفيع الضباط الإنقلابيين لأنفسهم بشكل هستيري وصراعهم كالديكة على المناصب وكمثال على صراع كتل الديكة العسكرية التي أجهزت على ماتبقى من الجيش هذا الصراع الذي تحول إلى صراع طائفي سافر حيناّ ومناطقي أحياناّ أقل .. فترفيع خافظ الأسد من مقدم إلى لواء دفعة واحدة دفع خصمه اللدود اللواء محمد عمران لللإستقالة بتاريخ 9/ 12 / 1964 من القيادة القطرية ومن مجلس الرئاسة . قبلت استقالته وأرسل سفيراّ إلى إسبانيا بتاريخ 17 / 12 ثم استقال من السفارة ولجأ إلى لبنان بعد عام 1970 واغتالته عصابة رفعت الأسد في منزله في طرابلس لبنان بتاريخ 4/ 3 / 1972 وسرح جميع الضباط الموالين لعمران ومعظمهم من أبناء عشيرته ( الخيّاطين ) ثم أعيدوا للجيش ليدعموا إنقلاب حافظ الأسد طائفياّ عام 1970 وتتابعت التصفيات بين الديكة ومازالت كان اّخرها الزعبي و غازي كنعان .. وكان عناتر الجيش العقائدي والحزب القائد يبررون جرائمهم بشتى الأكاذيب والبالونات القومجية والتقدمية واليمين واليسار والتصحيح وحبل الكذب على الغارب فمن يردع عسكر الطاووس المهزوم أمام العدو المنتصر على الشعب بالسجون والقمع والإرهاب ... وأين هي القيادة السياسية التي أنجبت هوْلاء أو التي قبلت أن تتبنّاهم وتسير خلفهم تبرر جرائمهم ... سنرى ..؟ جاء في مذكرات الأستاذ الحوراني ج4 ص 3193 مايلي : ( لقد قال لي الدكتور فيصل الركبي أنه حاول تنبيه ميشيل عفلق بعد الخلاف بين أمين الحافظ والقيادة القومية وصلاح جديد والقيادة القطرية .. إلى أن هذا الخلاف سيوْدي إلى تمزيق الجيش فأجابه عفلق : إننا نرحب بهذا الخلاف الذي سيخلصنا من الجيش وتسلطه على الحزب وعلى الحكم ...كماقال لي نسيم السفرجلاني عندما كنت في العراق _ وهو من مريدي صلاح البيطار ومن المدنيين الذين برزوا بعد إنقلاب 8 اّذار - : كان هذا موقف قيادة الحزب وكنا ترى أن يستلم العسكريون الحكم " ليجربوا أنفسهم " لأنهم سيمنون بالفشل وبعدها سيعود الحكم إلى المدنيين في الحزب ) هكذا قررت عبقرية الحزب القائد تحويل سورية إلى حقل تجارب للعسكر وهذه باكورة وعنوان رسالتها الخالدة وماذا يهم هذه القيادة مادامت محروسة من بنادق ( الحرس القومي ) التي استوردت من ابتكار جزّاري العراق بعد الثامن من شباط 1963 – شكل الحرس القومي لقمع الشعب وحماية النظام بقرار مجلس قيادة الإنقلاب الذي سمي ( ثورة ) بتاريخ 15 / 3 / 1963 ... وما دامت هذه القيادة في صف النظارة أمام كل ما يجري في الجيش تنتظر فشل العسكر لتحل محلهم ... فهل كان لدى هذه القيادة أيضاّ دخول الحرب ضد العدو الصهيوني عام 1967 ومصير الوطن حقل تجارب أيضاّ...؟؟؟؟؟ نعود لهيكلية الجيش عشية حرب حزيران ومدى جاهزيته وقدرته الحقيقية بعد كل التصفيات والسياسات العصبوية والطائفية والعشائرية التي نخرت وحدة الجيش والمجتمع . لذلك نستطيع القول إنه لم يكن أحسن حالا من الجيش المصري ومن العودة لكتاب البريطلني ( باتريك سيل ) في كتابه ( الأسد ) الذي نشر بموافقته مع مكافأة للموْلف مقدارها مليون دولار نراه يقول : ( كان الجيش السوري غير موْهل للحرب تماماّ فكان قوة سيئة التدريب ناقصة الضباط تعداده خمسون ألفاّ . مجهزاّ بأسلحة فديمة منسقة من الجيش السوفياتي . كان لديه 500 دبابة نصفها صالح للإستعمال تدعمها 100 طائرة ميغ 17 ولكن دون قذائف للدفاع الجوي . بيد أن أخطر ضعف في هذا الجيش يكمن في هيأة الضباط التي أقعدتها حملات التطهير ) .... إذا كانت هذه المعلومات قد استقاها الموْلف من حافظ الأسد ووافق على نشرها ليبرر الخيانة فلماذا دخل الحرب وجرّ عبد الناصر والملك حسين إليها إذا ....؟؟؟؟ وجاء في مقال اّخر نشرته مجلة ( التايم ) الأمريكية في مطلع عام 67 ما يلي : ( إن هذا الجيش مسلح بأسلحة روسية قديمة يبلغ تعداده 60 ألفاّ بينما لدى إسرائيل جيش تعداده 350 ألفاّ كما تملك سورية 500 دبابة و126 طائرة منها 26 طائرة ميغ 26 فقط يمكن استخدامها في الخطوط الأمامية .. فالقوات السورية ناقصة بشكل مشين لأن التطهير شمل أكثر من نصف ضباطها . وعمداء اليوم كانوا نقباء منذ ثلاث سنوات فقط. وأكثر من ذلك فإن ثلث الجيش السوري مقيم في دمشق لدعم النظام وحماينه ) ... لم تكن خطورة إغلاق خليج العقبة ومضائق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية بتاريخ 14 / 5 /1967 والطلب من القوات الدولية الإنسحابالفوري من مراكزها في سيناء فوراّ بتاريخ 17 / 5 لم تكن خافية على عبد الناصر ولا على الناس العاديين – ( يمكن مراجعة الطلب إلى القوات الدولية بالإنسحاب من سيناء والرسائل المتبادلة بين مصر ويوثانت أمين عام الأمم المتحدة اّنذاك في مذكرات محمود رياض ص 27 -30 - وفي كتاب الإنفجار لهيكل ص 464 ) .. إنها تعني الحرب ولاشيْ غيرها خصوصا وأن قادة الصهاينة كانوا يعلنون دوماّ واّخرها إعلان أشكول في 14 / 5 من نفس العام : إن هناك سببان للحرب : منع إ سرائيل من تحويل نهر الأردن – لذلك كانت مدفعيتنا تمنع أية اّلية تتحرك في مشروعاغتصاب الأردن باستمرار قبل إنقلاب 8 اّذار ( المجيد ) . والسبب الثاني إغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية .. كما كشف لأول مرة رسمياّ المخطط الصهيوني بقوله : إن إسرائيل هي التي تختار الوقت والمكان والوسائل للمواجهة والحرب .. والأخطر من كل ذلك قال : إن الشرق الأوسط لن يكون بعد الحرب منطقة عربية وإنما منطقة قوميات وإثنيات متعددة ( بتاريخ 16 أيار 67 قطع السير في شوارع القاهرة الرئيسية لتأمين سير القطعات العسكرية المختلفة من الدبابات والمدفعية وناقلات الجند وغيرها التي اجتازت شوارع القاهرة في طريقها إلى مدن القنال فيما يشبه الإستعراض العسكري وبتاريخ 30 أيار أعلن عبد الناصر : إننا سنقرر الوقت والمكان لبدء المعركة ولن نترك الإسرائيليين يقرروا ذلك.. وسبق له أت صرح قبل ثلاثة أيام فقط في 27 / أيار : بأن المعركة لن تكون محصورة في جزء من الوطن العربي إن هدفها الرئيسي تدمير الكيان الصهيوني – رغم معاهدة الدفاع المشترك العربية استمر الصراع بين محوري سورية مصر – والأردن السعودية واستمرت الإتهامات والشتائم والتخوين في وسائل الإعلام والأنكى من ذلك أرسل حافظ الأسد سيارة مفخخة إلى موقع الحدود السورية الأردنية في الرمثا افجرت وذهب ضحيتها 16 شخصا بتاريخ 23 أيار أي قبل الحرب بأسبوعين فقط وفي 12 / أيار أيضاّ وقف حافظ الأسد خطيباّ في مجموعة من ضباط الجبهة قائلاّ : ( إن الثورة مصممة أن تضرب أعداءها . كما أنها مصممة على سحقهم وتصفيتهم تصفية نهائية مرة واحدة وإلى الأبد ... كما قال : إننا نرجو ونتمنى أن يخوضوا معنا المعركة هذه المرة وإننا بانتظارهم ... وإذا كنا قد وقعنا في الماضي وارتكبنا مثل هذه الأخطاء وعفونا عندما لايجب أن نعفو وليس منحقنا أن نعفو . فلن نرتكب مثل هذه الخطيئة مستقبلاّ أبداّ .. – صحيفة البعث تاريخ 13 / 5 ) كما أعلن أحمد سويداني رئيس الأركان في نفس الإجتماع : إننا لن نسمح بأن تتسلل إلى صفوف الجيش عقيدة أخرى غير عقيدتنا مبرراّ تسريح مئة ضابط جديد من المناصرين لقيادة البعث القومية وللناصريين _ بعد كل هذه الرعونة والغباء السياسي والعسكري والتصريحات العنترية اللامسوْولة وارتفاع سيوف الخشب حول طواحين الهواء وضاع بوصلة معرفة الواقع والنتائج بأيدي حكام وقادة عاشوا بهورة الشعارات الفارغة في أبراجهم البعيدة عن الشعب المضطهد ... وبعد أن ضمنت إسرائيل عدم تدخل الإتحاد السوفياتي كما ضمنت كالمعتاد الدعم الأمريكي والبريطاني على وجه الخصوص . لم ينتظر قادة إسرائيل أكثر من ذلك لشن الحرب في هذه الفرصة السانحة التي قدمها الحكام العرب لها مجاناّ والتعاطف العالمي معها الذي صنعه الإعلام العربي الملغوم واللامسوْول والتصريحات السابقة للقادة العسكريين والمدنيين المزاودة والدونكيشوتية التي أوردنا جزءاّ صغيراّ منها أعلاه كيف يمكن أن يصدق عقل إنسان بعد كل تصريحات عبد الناصر وإغلاق خليج العقبة وسحب قوات الأمم المتجدة التي تعني إعلان الحرب ولاشيْ غير ذلك كيف يصدق ألا توضع القوات المسلحة في أقصى درجات التأهب ليلة الخامس من حزيران يقيم الفريق صدقي قائد سلاح الطيران احتفالا حضره معظم ضباط السلاح واستمر حتى فجر اليوم التالي .. دون أن تكون أية دورية طيران في الجو ودون أن يكون الطيارون على أهبة الإستعداد في قمرات طائراتهم
خلال عشر دقائق فجر الخامس من حزيران دمر الطيران المصري وهو جاثم على الأرض فى جميع المطارات دفعة واحدة إنها أكبر كارثة في تاريخ الطيران الحربي في العالم .... وبقي الجيش المصري في قطاع غزة وسيناء تحت رحمة الطيران الإسرائيلى المجهز بأكثر من ألف طائرة ميراج وفانتوم مزودة بأحدث الأجهزة والتسليح ... خسرنا الطيران كله ومازال أحمد سعيد يقول ياأخي العربي سنبيدهم لقد أسقطنا للعدو 70 طائرة وضواريخنا تطلق على تل أبيب ( صواريخ الناصر والظافر والقاهر- التي بقيت قواعدها في سيناء سليمة لم يوجد من يكبس الزر لتنطلق نحو إسرائيل . استولت عليها إسرائيل سليمة ) أما على الجبهة السورية لم يعلن حافظ الأسد الحرب حتى بعد ظهر الخامس من حزيران رغم غارات الطيران الصهيوني على المطارات السورية وتصدي طيارينا الأبطال بطائرات الميغ 17 للميراج والفانتوم . لكن حافظالأسد رفض طلب القيادة المشتركة في السادس من حزيران بدء الهجوم على طبريا وشمال فلسطين للتخفيف عن الجبهتين الأردنية والمصرية وكان الأمر متاحاّ لأن تسعين بالمئة من قوات العدو كانت على الجبهتين المصرية والأردنية . قاتل الأردنيون ببسالة دفاعاّ عن القدس والضفة الغربية رغم إمكانات جيشهم البدائية عدداّ وعدة وقامت الطائرات الأردنية التي لايزيد عددها عن عشرين طائرة من طراز ( هوكر هنتر ) البريطانية الصنع بقصف المطارات الإسرائيلية وقدم الجيش الأردني الصغير ا:كثر من ألف شهيد وأعطي الأمر بالإنسحاب إلى الضفة الشرقية لحماية الملكية المهددة ووافق على وقف إطلاق النار مع مصر في الثامن من حزيران بقيت الجبهة السورية حصينة وسليمة حتى بعد ظهر التاسع من حزيران .... سنتابع ماجرى على هذه الجبهة وفي دمشق في الحلقة القادمة يتبع - لاهاي _ 15 / 6
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خيانة حزيران 1967 ...- 3
-
خيانة حزيران 1967 - 2
-
خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
-
النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
-
سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
-
سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
-
كلمة جديدة على جرح الردّة
-
هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير
...
-
نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 10
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 8
-
السنديانة الشيوعية الخالدة فقيدنا عبد المعين الملّوحي
-
إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2
-
إلى أبنائنا طلاب جامعة دمشق ..- 2
-
إلى أبنائنا طلاّب جامعة دمشق
-
الثامن من اّذار وعسكر الطاووس في سورية ..؟؟
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|