جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 21:58
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لا تبدأ بالسؤال كيف تسكن في الزمن في الطفولة لانك لربما تسكن في الحاضر فقط لا تهتم بالمستقبل و لا بالماضي و لربما هذا هو سبب تكلم الناس عن طفولة سعيدة رغم اني اشك في وجود طفولة سعيدة و لكن و حالما تصل سن المراهقة ينتقل سكنك من الحاضر الى المستقبل - مستقبلك الوظيفي و العائلي تحت ضغط العائلة و المجتمع لدرجة لا تحس بشبابك و لا تراه الا كمرحلة انتقالية الى الرجولة.
وعندما تصل اخيرا الى مرحلة الرجولة تحتار لا تعلم كيف تسكن في الزمن خاصة اذا ولدت في ثقافة لا تستطيع تمجيد الحاضر و المستقبل بعكس بعض الثقافات الغربية التي بدأت تمجد السكن في الحاضر لان الماضي تحول الى فانتوم او شبح و المستقبل مجهول و الذي يعيش في الماضي او المستقبل فقط يفقد احساسه بالواقع و يعيش فقط في الاحلام مما يدل على ضعف في الشخصية او مرض نفسي.
هل عليك ان تسكن في حلم المستقبل ام عليك ان تستحمم في ذكريات الماضي؟ احيانا لا تعلم اين تسكن او بعبارة اخرى تتحول الى شخص بدون مأوى و مسكن و كلما تقدم بك العمر يختفي الحاضر و المستقبل لانك لا تسكن الا في الماضي. رغم لحظية الحاضر و صعوبة تحديده فانه الوحيد الذي لا يحتاج الى الذاكرة كالماضي و لا يحتاج الى الخيال كالمستقبل - هكذا يتحول الحاضر الى طفولة سعيدة؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟