أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مائتان وثلاثة وثلاثون مليار ليرة سورية...















المزيد.....

مائتان وثلاثة وثلاثون مليار ليرة سورية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا المبلغ الذي تطالب به الحكومة السورية ابنها المدلل الملياردير السوري... السيد رامي مخلوف.. والألف مرة مدلل.. منذ خمسين سنة.. دون "فراطة" هذا الرقم الذي لا قيمة له.. عندما يتحول إلى دولارات أمريكية خضراء.. تحمل بعض قطعها التعبير التالي : In god we trust... بالله نحن نؤمن.. المبلغ يصبح فقط حوالي ثلاثة وعشرين مليون دولار.. فقط.. وشوية فراطة... وبالنسبة لميارديرنا السوري والمتعدد الجنسيات رامي مخلوف... هذا المبلغ يعادل بخشيش بسيط... وهو يوزع نصائحه الرأسمالية العالمية..من مكان استراحته خارج البلد طبعا.. ناصحا الحكومة السورية بالتدقيق.. مرفقا بالتهديد.. وتسريح آلاف وآلاف الموظفين بعشرات مؤسساته التي وضع على رؤوسها.. شخصيات كرتونية من حلقاته.. ومما لا شك بـه أن ثرواته الهرمية مؤمنة بأمكنة وجزر.. لا يطالها أي قانون… كما يمكنه تفقير وهدم حياة أكثر من ألف وآلاف عائلة.. من عائلات موظفيه كلهم.. بشحطة قلم...
مشكلة رامي مخلوف؟؟؟... مشكلة رامي مخلوف اليوم... هل هي مشكلة السلطة مع رامي مخلوف... أم مشكلة رامي مخلف.. مع هذه السلطة... لأن ثرواته.. أصبحت عقدة للسلطة الحالية... أم أنها عقدة عائلية.. بهرمية ما تبقى من الهرمية العائلية... بهذه السلطة... رغم أن البلد لم يتخلص بعد من مخلفات داعش.. وأبناء داعش.. وحلفاء داعش من الداخل والخارج.. ولا من مخلفات الكوارث والخراب الداعشي.. أضف إلى ذلك تقسيمات البلد.. والهيمنات التركية على قسم حدودي هام.. والتحديات الإسرائيلية المتراكمة.. بلا حساب... وغلاء المعيشة الجهنمي في سوريا... ووباء الكورونا والكوفيد... وعديد من المشاكل والتحديات الداخلية.. مشاكل بين تماسيح الفساد... وتجار الاستغلال.. والحروب الصغيرة والكبيرة...
هذا الإنسان الذي حلب (البقرة السورية) وكل ما تعطي.. منذ استلام قريبه (الأب) سدة الحكم في سوريا.. حتى ما بعد انتهاء كل عطاءاتها.. هو وزلمه وقراباته.. وممثلوه من قش أو خيزران... يعطينا اليوم من مكان اعتصامه خارج البلد.. دروسا بالمثالية والالتزام بالعقود الموقعة.. من حكومات قش وخيزران وكرتون.. تابعة لعائلاته... مهددا متوعدا... فــآه وألــف آه من زمن صار القاتل يشتكي ضد المقتول.. والسارق ضد صاحب البيت المسروق...
على كل الأحوال... على كل الأحوال.. ويا كل من يعرف ويعتقد.. وحتى لكل من لا يعرف ولا يعتقد... أن هذا البلد... من أول يوم سمي فيه الف مرة خـطأ "استقلال" وحتى هذه الساعة.. لم تتغير "إنكشاريات" جميع سلطاته... مما يزيد حزني وياسي وبأسي وتشاؤمي من حياة وجوده... زائد بلائه بداعش وأبناء داعش.. واعتداءات جيرانه عليه من عربان ملوك سعود وأمراء قطر.. وحلفائهم من رجب طيب آردوغان.. وحكام دولة إسرائيل... وزائد الكورونافيروس وكوفيد 19... لذلك أبكي على بلدي.. واحترم ـ فقط ـ فقراء شعبنا هناك.. لأنهم من يحملون وحدهم شرف الصمود.. وحماية ما تبقى من أرض هذا البلد التي يسيد فيها غرباء وشبيحة... هم نفسهم من أقدم الأزمنة تجار المعبد الفريسيون... وبائعو المنفخات التاريخية المزورة.. ومحترفو امتصاص الشعوب.. باسم الدين.. وتجارات الدين المختلفة... والزعامات العشائرية...
كم مرة دافعت عنه.. بكتاباتي ونقاشاتي وندواتي... منذ سبعة وخمسين سنة من وجودي هنا بفرنسا... رغم عتمات ذكريات فتوتي وشبابي... ورغم بعض عتمات أحداث لا يدافع عنها... عندما هيمنت وتفجرت فيها حروب داعشية داخلية وخارجية.. وغزاة مفترسون قتلة آثمون مغبرون.. جــاءوا من كل غابات العالم...
ولكن اليوم... وأكثر من أي يوم آخر... آن لشعب هذا البلد الذي صمد لوحده لحماية ارض البلد... أن يخرج من الفقر والمرض والعوز... بينما ما زال الجنرالات وتجار المعبد الفريسيون.. والشبيحة والفاسدون.. يسيطرون ويهيمنون على كل ما تبقى من مخلفات الحرب وثروات غزوه المتراكمة... آن لـه أن يتحرر.. أن يطعم أولاده.. ان يتخلص من الفقر.. وأن يتخلص من الكورونا والكوفيد... وألا يبقى التماسيح المهيمنون من أجيال.. من أسياده... وأن تعود له كرامته.. وصحته.. والعدالة الإنسانية التي تتمتع بها شعوب العالم...
أعرف ان اليوم.. وبهذه الأزمنة القلقة العصيبة.. أن هذا الأمل صعب.. وصعب جدا... ولكن على الأقل أن يعرف البشر هناك.. أن هذا على الأقل.. هو أفق الهدف... عندما تنتهي الكورونا.. وينتهي الكوفيد... وأن يخرج الغرباء السائدون هناك.. كل الغرباء... وأن هذا الأفق الصحيح.. هو خريطة الطريق الوحيدة له... فقط هذه خريطة الطريق الوحيدة...
أرفع قبعتي وأنحني وأركع احتراما لصمود فقرائه... ولن أنساهم أبدا...
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ تحية لـ Michel ONFRAY...
ميشيل أونفراي.. هذا الفيلسوف والإنسان الفرنسي الصريح الواقعي الشجاع.. والذي يدافع عن الديمقراطية والحريات الإنسانية.. وفضح الماكرونية الحاكمة.. لفت انتباهنا أن أحصاء بيان مؤسسة مراسلين بلا حدود الفرنسية والعالمية Reporters sans Frontières.. عن حرية الصحافة والإعلام.. لم تشر عن رقم فرنسا أي من وسائل الإعلام الفرنسية الخاصة والرسمية.. لسنة 2020.. والذي كان بالدرجة 32..بالسنة الماضية.. وأن فرنسا خسرت نفطتين إضافيتين.. بظل حكم إيمانويل ماكرون... وتابع الإعلام المشترى الكبير صمته وتعتيمه... فرنسا بلد الحريات الإنسانية العالمية.. فما كان من السيد أونفراي سوى الاتصال برئيس مؤسسة مراسلين بلا حدود.. والذي أكــد لـه أن فرنسا تراجعت لدرجة 34.. وإن وضوح ونزاهة إعلامها الحر.. يتراجع ويتراجع.. لأنه كليا.. أو غالبه بأيادي ميلياردية فرنسيين أو عالميين... من حلقات السلطة الماكرونية... وأن نسبة مبيعاتها وإعلاناتها.. خاسرة.. ولكنها تعيش من تمويل الدولة.. ومن ثروات أصحابها الميلياردرية المـاكـرونـيـيـن... التجار...
الــتــجــار... تجار المعبد الفريسيين... هم المهيمنون على حياة البشر بالعالم...
مع كل تأييدي واحترامي لـميشيل أونفراي Michel ONFRAY.........
بالانتظار... نقطة على السطر... انـــتـــهـــى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا كرامة لشهيد في وطنه...
- مجاعة... وشجاعة... - بقة بحصة - ضرورية...
- الكورونا والتجار... وجهابذة الإعلام...
- الرأسمالية الليبرالية... ومافيات العولمة العالمية... أخطر من ...
- بقايا زوايا إنسانية...
- اليوم... وغدا... وفيما بعد...
- الشروق... والغروب... خواطر إنسان عادي...
- الاعتصام...وفقدان الحياة... مذكرات معتصم من الكورونا...
- القياصرة... والكورونا... قصة شبه حقيقية...
- حكومة - من غير حكمة -...
- التجارة... والعولمة العالمية...
- واعتصموا... واعتصمنا...
- CORONA VIRS... والاعتصام بالبيت...
- CORONAVIRS أو الحرب بين الطبيعة والإنسان...
- الأرعن... الأرعن مدعو إلى بروكسل!!!...
- لماذا؟... لماذا ينبطح العالم تجاه آردوغان؟...
- إمارات الجمهورية Les Emirats de La République
- CORONAVIRS... أو الرعب العالمي القاتل.. وهامش عن مقابلة...
- مؤتمرات...
- عن بلد المتناقضات... أحدثكم...


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مائتان وثلاثة وثلاثون مليار ليرة سورية...