أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - عن سبينوزا ومذهب وحدة الوجود والفلسفة.














المزيد.....

عن سبينوزا ومذهب وحدة الوجود والفلسفة.


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 11:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهينيات 1432
لا شك أن سبينوزا شكل طفرة نوعية في الفكر الديني .. غير أنه وكمعظم الأفكار الصوفية وبعض الفلسفات الميتافيزيقية لم يقل لنا شيئا واضحا عن جوهر الإله ، فهل هو مادة أم طاقة ، وإذا كان مادة فما هي وما شكلها ، وهل يتجسد في كل شيء أم في شيء محدد أو أشياء محددة. وإذا كان طاقة فما هي، هل هي طاقة عقلانية أم غير عقلانية ، وهل هي طاقة كأي طاقة أخرى عرفها البشر أم أنها طاقة خالقة لم يكتشفها العقل البشري بعد . كما لم يقل كيف تتم عملية الخلق ، ولماذا هناك خلق ضار وخلق نافع . يلاحظ في بعض كتابات بعض كتابات سبينوزا، أن الحديث يتم من خالق إلى مخلوق هو الإنسان " توقف عن الصلاة وعن ضرب صدرك ، فما أريده أن تفعل هو أن تخرج إلى العالم ، وأن تتمتع بالحياة . أريدك أن تتمتع وتغني وتعمل . أريدك أن تستمتع بكل ما قمت به من أجلك " ليس هناك خالق يتحدث عن نفسه . وهذا يعني أن الخالق منفصل عن المخلوق ، أي أن هناك طرفين. خالق ومخلوق ، وقرأت بعض الأبحاث التي تدافع عن سبينوزا والفهم الخاطئ عند البشر لمذهبه في وحدة الوجود ، فالله غير متحد بالوجود عند سبينوزا ، بل هو من خلقه ، وعند ابن عربي الوجود تجل للذات الإلهية لكنه ليس الله ، فابن عربي نزه الله عن الوجود ، وشجب الحلول الذي اعتقد به بعض المتصوفة ، حتى ابن عربي نفسه لم يتحد بالذات الإلهية ،واعتبر نفسه خاتم الولاية المحمدية وأحد حملة العرش الإلهي، عدا أنه ركن من أركان الحجر الأسود.( بذلك نزع مذهبه)
ثمة مسائل أخرى في مذهب وحدة الوجود ، فلم يقل لنا سبينوزا ولا المتصوفة ما هي الغاية من الوجود وبالتالي ما هي الغاية من خلق الإنسان ، بل إن بعضهم كما قرأت عن سبينوزا ، أنه لا يرى غاية للوجود ولا يرى غاية من خلق الانسان ، وهذا يعني أن الوجود عبثي كما يرى الفلاسفة الماديون ، ليعش الانسان كما يريد ، إنها وجودية سارتر وغيره ، فأين خصوصية التصوف ؟
منذ أن أدرك الانسان وجوده وهو يفكر في الغاية من الوجود ومن القائم به وماهي الغاية من وجوده كإنسان .. لذلك نشأت المعتقدات التي رأت أن الغاية من الوجود هي القدرة على الخلق ، وأن الغاية من المخلوقات والإنسان في مقدمتها هي خدمة الآلهة وعبادتها وإطاعتها وتنفيذ شرائعها، ولا أظن ان العقل البشري تخلى عن هذه الأسئلة حتى يومنا ، وإن أي فكر حديث يجب أن يقدم للوعي البشري ما يغني وعيه في هذه المسائل الجوهرية ، حتى لو كان الأمر مجرد اجتهاد ، وليس حقائق مطلقة ، لكنه يستند إلى المنطق والعلم ليقول ما هو أقرب إلى الحقيقة . لذلك قلنا : الخالق أو القائم بالخلق : طاقة خالقة عقلانية تسري في الكون والكائنات وتتجسد فيهما .. وفصلنا في ذلك كثيرا .. وأجبنا عن كل ما طرح من تساؤلات من قبل القراء ، في معظم المنتديات التي شاركنا فيها.. وفصلنا ذلك في بعض مؤلفاتنا المنشورة ورقيا أو على النت.
****



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستوى حضارتنا صفر مقارنة بحضارات متوقعة في الكون !
- هل يتضامن العالم بعد كورونا ؟
- الإنسان إلى أين بعد كورونا؟
- - الخالق لا يلعب النرد والموت ليس نهاية الحياة-
- فناء الخلق فناء للخالق!
- أبو الفوارس شاهين يخوض حربه الثالثه مع جيوش كورونا الملاعين!
- أبكتني فيروز وهي تتضرع إلى الله من الكتاب المقدس!
- وقت غير مناسب للموت يا محمود!
- العظماء يظهرون في زمن المحن والشدائد !
- الوقاية شبه معدومة في البقالات الصغيرة
- هل كنت على شفا الموت أم أن الطاقة خاطبتني ؟
- دعاء إلى الطاقة القائمة بالخلق لإنقاذ البشرية من كورونا!
- السّر الأعظم - الخالق - يكمن في العدم الفيزيائي!
- وجود الإنسان غير منفصل عن الوجود الكوني !
- أول من قال إن الله طاقة خلاقة لا نهائية .
- الوعي الجمعي لدى البشر تجاه خطورة كورونا قد يؤدي إلى دفاع من ...
- مقالات في الرواية والقصة
- انقذوا أنفسكم وأطفالكم من كورونا!
- نقد التوراة في رواية - عديقي اليهودي- لمحمود شاهين
- إيمان محمود أبو الجدايل


المزيد.....




- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - عن سبينوزا ومذهب وحدة الوجود والفلسفة.