أحمد بدر الدين
كاتب وباحث، ومدرس فلسفة، ومحاضر تنمية بشريه
(Mr Ahmed Badr Eldeen)
الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 02:30
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
يا أيُّها العُمَّالُ سُمرُ زنودهم صَفَحاتُ تأريخ ٍ ، وسِفرُ حياة ِ
يا أيُّها الواعون أرهَفَ حِسَّهم صَخَبُ الحديد ، وضجَّةُ الآلات ِ
محمد مهدي الجواهري
هُناكَ العَدْيد من المَواقِف التي تَجعلك تُدرك معاناة البروليتاريا في ظَل الأنْظِمة الرأسمالية التي مهمتها تقييد وقتل الإنسانية، أننا بصدّد التَحدُث عنْ المال، هذا الإله المُتعجرف، الذي يخشاهُ الجميع ويِحبهُ الرعاعِ.. ما أقربَ اليوم بالبارحة..
مُنذَ ما يقرب العشرون عامًا كُنت أستمع للعديد من قصص الطفولة، وكانت منها..
الطفلين هانسل وغريتل وفتات الخبز "البروليتاريا"، والدهما حطّاب"اللومن بروليتاريا"، وزوجة أبيهما شريرة" الرأسمالية" تريد التخلص منهما بحجة أنهم فقراء فتذهب بهما إلى غابة بعيدة وتتركهما هناك ضائعين، حتى يجد الطفلان منزلاً على شكل طعام وحلويات، فيندفعان إليه، يجدان فيه عجوزًا طاعنة في السن، تطعمهما ما لذ وطاب من الطعام ويكتشفان أنها ساحرة شريرة تستدرج الأطفال إلى منزلها، فتحتجزهم وتطعمهم جيداً حتى يصبحوا ممتئلي الحجم، حتى يصبحوا جاهزين لأن تأكلهم.
تحتجز العجوز الصبي هانسل حتى يصبح طفلاً سميناً، إلا أنهما يتفقان على الإيقاع بها وينجحان في استدراجها إلى الفرن الذي كانت تحضره لشيّ هانسل ويتخلصان منها.
يتمكن من هانسل من أخذ الكثير من مجوهرات العجوز ويعودا بها إلى منزل والدهم، وقد أصبحوا أغنياء.... الخ
هذه النهاية لا تجوز أن تُكتب للحياة الواقعية، أصل البروليتاريا "سيزيف العصر" الأحرار والنبلاء.
يقول (كارل ماركس)، بأنهم (فِئَة من العاملين بأجر)، الذين يعملون في الإنتاج الصناعي، ويحصلون على دخلهم الأساسي، من بيع المنتجات الناتِجة من قوة عملهم.
تقع منهم البروليتاريا الرثة تتكون من الفقراء و الطبقات العاملة، والبروليتاريا الغير مفيدة (كـ المجرمين و العاطلين ... ).
تستطيع ضم اللومن بروليتاريا، بالبروليتاريا الرثة..
بينما الاله الأكبر الذي تخشاه البروليتاريا هي سيادة البرجوازية وأنواعها من رأسمالية، والكمبرادوريّة، وغيرهم
علي البروليتاريا أثبات وجودها، حتي لا تفقد، لذا في يوم العمال علينا جميعًا أن نقول..
ياعمال العالم اتحدوا..
#أحمد_بدر_الدين (هاشتاغ)
Mr_Ahmed_Badr_Eldeen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟