أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب سحب قوات الاحتلال عن طريق مجلس الامن














المزيد.....

الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب سحب قوات الاحتلال عن طريق مجلس الامن


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية
وضياع اخر فرصة لانهاء الاحتلال عبر مجلس الامن
بليد او متبالد من يظن ان الامبريالية الامريكية وهي القطب الاكبر للعولمة الراسمالية تكف يوما عن مكافحة الشيوعية بل وحتى ان تسمح لمن يدعي الشيوعية ان يحقق باسم الشيوعية أي انجاز او نفوذ مهما يقدم لها من خدمات .. فاقطاب الراسمالية في كل مكان يدركون ومن خلال تجارب تقرب من القرنين، بان الشيوعية وهي السلاح الفكري والسياسي والتنظيمي للطبقة العاملة في كفاحها الظافر للقضاء على علاقات الانتاج الراسمالية وبناء المجتمع الخالي من الطبقات والاستغلال بكل اشكاله، منذ تجربة كومونة باريس الجنينية الى ثورة اكتوبر العظمى التي حققت للبشرية انجازات تاريخية لا يمكن ان تقضي عليها كل وسائل ومبتكرات الراسمالية الفكرية والسياسية والعسكرية وستبقى تجربة كبرى بكل ايجابياتها وسلبيتها تمد البشرية بالثقة بامكانية تحرير البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية وبصحة النهج الماركسي في قيادة كفاحها المتطور وفقا لتطور الظروف. فضلا عن العديد من التجارب المستمرة والجديدة ولاسيما في امريكا اللاتينية. فضلا عن ان الشيوعية اصبحت في عصر العولمة الراسمالية السلاح الفكري والسياسي لعموم البشرية في مواجهتها للمخاطر المحدقة بها وبالبيئة جراء الهيمنة الراسمالية علىالعالم وحل ازماتها.
لقد حاول مؤدلجو الراسمالية شطب اسم الشيوعية من اعلامهم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والازمة التي عاشتها الحركة الشيوعية للايحاء بان الشيوعية انتهت والى الابد !! واختلقت مختلف اشكال الاعداء الذين تروع البشرية بهم وتحرف تفكيرهم من مختلف اشكال الاصوليات : الدينية والاجتماعية والسياسية والجنسية ومختلف اشكال الفرق الارهابية والجريمة المنظمة دون ان تغفل لحظة عن مكافحة الشيوعية من خلال الاغتيالات للعناصر الناهضة او الترغيب والاغراء . ومع النهوض الذي تشهده الحركة الشيوعية العالمية ودورها المتزايد في دعم الحركات الجماهيرية العالمية تتعالى موجة مكافحة الشيوعية وتشويهها من خلال ربطها بالفاشية . ووفقا لتقسيم الادوار بين اقطاب الراسمالية فقد تبنت انطلاق حملة مكافحة الشيوعية الجديدة من الاتحاد الاوربي بمحاولة اصدار قانون يحرم الشيوعية والفاشية. ذلك القانون الذي استطاعت شعوب اوربا قبره وان مؤقتا.
فخطاب وزير الدفاع العراقي الذي جاء اثر تعينه من قبل قوات الاحتلال وتضمنه استعداده وقدرته على القضاء على الشيوعية والفاشية ومن ثم على الارهاب والحزب الشيوعي لم يكن زلة لسان عابرة ولا حصرا عن عدم ادراك التناقض بين الشيوعية والفاشية او جهل بتاريخ الحرب العالمية الثانية والنصر على الفاشية الذي حققته البشرية بقيادة الاتحاد السوفيتي وجيشه الاحمر.. بل كان من النقاط الرئيسية التي يجب ان يتضمنها خطابه الاول وفقا لتوجيهات السفير الامريكي خليل زادا.. لتحقيق هدفين الاول التزام وزير الدفاع الجديد بالتوجيهات الامريكية مهما كانت غبية او اجرامية وثانيا تهديد الحزب الشيوعي بان قوات الاحتلال لا يمكن ان تغمض عينيها عن أي نشاط شيوعي وستقابله بكل شراسة وزير الدفاع العراقي فضلا عن مختلف ادواتها من اجهزة الدولة والمنظمات الارهابية وفرق الموت او المليشيات الطائفية. لاسيما وقد انتهت الفترة الانتقالية وانجزت العملية السياسية التي طالما خدعت القوى السياسية الجماهير وضللتها بانها ستعد لمرحلة ديموقراطية والى استكمال سيادة العراق وانسحاب قوات الاحتلال، عن وعي او عدمه وشلت طاقاته الكفاحية .
لقد اضاعت القوى الوطنية اخر فرصة للطلب من مجلس الامن بسحب قوات الاحتلال من العراق. وبذلك منحت قوات الاحتلال الوقت لاستكمال احكام هيمنتها على حاضر ومستقبل شعبنا بشكل دائم من خلال اتفاقيات معدة لضمان بقاء قواتها وقواعدها العسكرية الجبارة كما تصفها عدة تقارير صحفية امريكية والهيمنة على النفط من خلال اتفاقيات الشراكة في الانتاج التي تهيمن الشركات الاحتكارية الامريكية من خلالها على اكثر من 70% من نفط العراق ولعشرات السنين أي سلب انجازات شعبنا لما يزيد عن نصف قرن في مجال الثروة النفطية . ولذلك فهي بحاجة الى اخماد أي صوت وطني بالتهديد والترغيب . فهي اذ تهدد الحزب الشيوعي العراقي قبل ان يبدي أي معارضة، وترغب المقاومة الوطنية بالمصالحة والكراسي وحكومة المالكي بالاطراء المفرط والزيارة الشخصية لبوش لضمان الطلب من مجلس الامن استمرار الاحتلال للمرة الاخيرة بل الفرصة الاخيرة لان بعد تشكيل الحكومة الدائمة وربطها بمعاهدات طويلة الاجل لم يعد موضوع بقاء قوات الاحتلال من شؤون مجلس الامن بل من شؤون الحكومة والبرلمان المنتخب !! ووفقا لالتزاماتها باتفاقياتها الدولية والثنائية!!
ومهما تعد وتبني قوات الاحتلال ومهما تتبجح اجهزة ووزارات الحكومات التي تنصبها ومهما روعت واستباحت ادواتها ومهما انحنت و تنحني قوى سينتصر شعبنا بسليقته الثورية ووعيه الانساني ودعمه العالمي
سعاد خيري في 14/6/2006








#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
- انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية
- يوم الصحافة العالمي في عصر العولمة الراسمالية
- يوم العمال العالمي ، يوم النضال لتحرير البشرية
- الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية
- صدرت الاوامر الشعبان الامريكي والعراقي يجبران بوش على تغيير ...


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب سحب قوات الاحتلال عن طريق مجلس الامن