نداء لحماية التراث الثقافي والحضاري العراقي

صادق البلادي

الحوار المتمدن-العدد: 460 - 2003 / 4 / 17 - 22:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

حضرة السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة / نييورك

تحية طيبة وبعد ،
هاهي الحرب، في بلدنا العراق، تطلق العنان لأشكال من الهمجية والتخريب تكاد تطال كل شيء فيه،
وتلقي غشاء كثيفاً من الغضب و الحزن و القلق حتى على فرح الناس في وطننا بلحظة الخلاص من الحكم الأستبدادي، تلك اللحظة التي طالما ظل شعبنا، ونحن معه ، يتوق لها وينتظرها طويلاً.

ان أشد ما يبعث فينا الرعب والقلق ويجعل نفوسنا جريحة، وهذا ما يشاركنا فيه الكثير من مثقفي العالم بصرف النظر عن أجناسهم وأديانهم واديولجياتهم ، هو ان الفوضى وأعمال النهب والسلب التي أخذت تجتاح مدن العراق وعاصمته بغداد العريقة قد شملت تلك المتاحف والمكتبات والأماكن الأثرية التي تضم كنوزنا الحضارية وشواهد ثقافتنا وهويتنا الوطنية.
فأختفت ، بذلك آثار ثمينة من مختلف الحقب التاريخية لبلدنا ولتاريخ البشرية : سومرية وبابلية وآشورية وأسلامية ، كل هذا حدث ويحدث ، أيها الأمين العام ، على مرأى ومسمع من جنود التحالف الأمريكي البريطاني وجنرالاته.

لقد كان من المفترض على من يرى نفسه حاملاً لحضارة الحداثة وقيمها أن لايتحرك أولاً لحماية النفط فقط ، بل يضع بحساباته ، كذلك شواهد الحضارة العريقة في وطننا، خاصة وان هذه الشواهد ارث للبشرية كلها.
اننا نهيب بكم ، ايها السيد الأمين العام للأمم المتحدة، أن تطلبوا من قوى التحالف المعسكرة الآن في وطننا بأن تقوم بواجبها القانوني والأخلاقي في حفظ الأمن والنظام في العراق وفي حماية ممتلكات العراق الثقافية والحضارية، والعمل على اعادة الأثار والكتب والممتلكات المسروقة وأعتبار شراءها وأقتناءها جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وملاحقة لصوص الأثار وتجارها على الصعيد الدولي ، وكذلك العمل على تدخل الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية لحماية المدنيين وأحترام حقوق الأنسان والقانون الدولي وذلك حتى تكون لبلدنا العراق الجديد حكومته الوطنية الحرة التي تتولى تمثيل شعبه وحماية امنه وممتلكاته.
اننا لانشك لحظة، أيها السيد الأمين العام ، من أنكم والمنظمات الدولية ستضطلعون بمسؤوليتكم بهذا الخصوص.

لتبقى الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية أساساً لحل النزاعات الدولية!
ليحيا العراق وشعبه حراً مستقلاًً موحداً!
لا لقانون القوي ، بل نعم لقوة القانون!

وتقبلوا منا جزيل الشكر والأحترام
ـ نسخة منه الى
وزراء الثقافة في : ـ الدول الممثلة في مجلس الأمن ، الدول أعضاء الجامعة العربية ، الدول أعضاء المؤتمر الأسلامي، دول الوحدة الأوربية
 ـ منظمة اليونيسكو، أمين عام الجامعة العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة ، اتحاد الصحفيين العرب ، أتحاد الكتاب العرب، أتحاد المحامين العرب، الصحف والمجلات ووسائل الأعلام ذات العلاقة ، معاهد الأستشراق والمتاحف والمعنيين بالدراسات التاريخية والشرقية، شخصيات فكرية وثقافية عراقية وعربية وعالمية

الموقعون بالنيابة عن مجموعة من المثقفين والأكاديميين والكتاب العراقيين في المانيا الأتحادية :
 د. ممتاز كريدي ، د. حميد الخاقاني ،  د. زهدي الداودي ، د. جوهر شاويس ، خالد الكبيسي ،
 د. صادق البلادي ، د. عــلي المـوســوي 

 
المانيا/لايبزك
 بتاريخ 13/04/2003

#صادق_البلادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات