غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 14:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نعم... نعم لا كرامة لشهيد في وطنه... مثلما لا كرامة لنبي في وطنه... وخاصة في ســوريـا...من يتذكر اليوم الشهيد خالد الأسعد.. مدير آثار مدينة تدمر السورية.. والذي صلبته كالمسيح.. عصابات داعش المجرمة.. عندما غزت مدينة تدمر.. ودمرت وسبت آثارها التاريخية...
مدينة آرونا ARONA الإيطالية أعطت اسمه لمتحفها التاريخي... بينما في سوريا لهذا الشهيد البطل الذي أعطى حياته للآثار السورية التاريخية الحقيقية.. لا يوجد اسم حارة في قرية أو بلد مولده... وغمرت اسمه غبار النسيان.
أريد بتاريخ هذا اليوم أن أذكر السوريين بكل مكان... هــنــاك.. وهـنــا... ألا ننسى شهادة وبطولة هذا الإنسان.. والذي أعطى للشهادة الحقيقية.. أسمى درجات الشرف والنزاهة والعظمة... والتي تصنف بقمة هرم الشهادة التي تعطى للجنود والمواطنين المجهولين.. خلال سنوات العتمة والغزو والموت والخراب الآثمة التي هيمنت على بلد مولدنا بالسنوات العشرة الماضية.. وابــعــد.. والتي ما زالت تحمل آثار جراحها.. ولم ولن تــشــف...
آمل.. آمل بكل تواضع وأنا أنحني من هنا.. أن يضاف اسم الدكتور خالد الأسعد.. على كل المؤشرات التاريخية.. أسامي شوارع.. يافطات أسامي معارض أثرية.. وخاصة بكتب تاريخ حقيقية.. تدرس لطلاب سوريا وغير سوريا.. بالمدارس والجامعات الجديدة في سوريا...
كما أشكر صديقي القديم الدكتور السوري ـ الفرنسي جهاد شنور ـ والذي يعمل هنا كطبيب أشعة معروف بإحدى المستشفيات الفرنسية... لأنه هو الذي لفت أنظارنا وتذكيرنا بالدكتور خــالــد الأســعــد...
***************
عـلى الــهــامــش :
ــ أول أيار... عيد العمل
لأول مرة.. ومنذ وطأت قدماي مرفأ مدينة مرسيليا Marseille الفرنسية.. بالسابع عشر من شهر نيسان سنة 1963.. لا أشارك بمظاهرات هذا العيد الذي كانت تشارك به كل جماهير النقابات والأحزاب اليسارية الفرنسية.. والذي كان أول درس سياسي حقيقي كامل لي... بعد عتمات فتوتي وشبابي... لا أنسى على الإطلاق هذا اليوم... والذي شاركت بـه كل السنوات التالية... ما عدا هذه السنة.. حيث ما زلنا هنا بفرنسا.. بحالات الاعتصام والانعزال الكاملة.. ضد وبــاء الكورونا والكوفيد اللذين ما زالا يحصدان مئات الأرواح... ورغم هذا سوف تبدأ الدولة الفرنسية.. تخفيف العزل والاعتصام.. مضحية بالأرواح... لاخــتــنــاق الاقتصاد وانــقــاذ الرأسمالية.. والرأسماليين.. تجار المعبد الرأسماليين الفريسيين... أسياد فــرنــســا.. والعالم... كــالــعــادة.
وحتى نلتقي... من يدري؟... من يــدري؟؟؟......
نقطة على السطر... انتهى..
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟