أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد صبيح - خمائر الحرية















المزيد.....

خمائر الحرية


خالد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 460 - 2003 / 4 / 17 - 22:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

في التاسع من نيسان دخلت القوات الامريكية الى بغداد واسقطت النظام البعثي عسكريا، وخلال ساعات هب العراقيون الى ساحة الفردوس ليحطموا تمثال الفاشي صدام وليعلنوا سقوط نظامه سياسيا ومعنويا والى الابد( نعت احد الغاضبين صدام بالجبان الساقط) وليؤذنوا بدخول العراق في مرحلة جديدة بكل المقاييس ستشهد الكثير من التعقيدات والصعوبات وبعض المخاطر ولكنها سوف لن تخلوا من الانجازات والتطورات النوعية التي ستدخل لنظام الحياة السياسية والاجتماعية.
في عصر التاسع من نيسان المفرح ذاك،(حيث لم افرح في حياتي فرحة تضاهي فرحتي تلك) قفز العراقيون ليعلنوا للعالم ، الجاهل والمتجاهل لما في دواخلهم، موقفهم بعلنية ووضوح من النظام ومن رمزه الكريه وبالطريقة التي تليق به- اعزكم الله-
< بالنعل.. وماركة المُعاد*>، وهي طريقة يدرك العراقيون دلالاتها التعبيرية،وهي لعمري ،ولعفويتها الجميلة ،ابتكار رائع لتوظيف النعال في الموقف السياسي.
لكن، وبالرغم مما حاوله البعض من بث بعض الايحاءات على الافتعال والصناعة الامريكية< الهوليودية> للموقف برمته، سيكون للاحتفالية بتلك اللحظة نكهتها ووقعها الخاصين في عقل  ووجدان التاريخ والفرد العراقيين.
 في تلك اللحظة ومنها انطلق المارد العراقي، المتجاهل والمجهول، من قمقمه ليرفع صوته ويقدم رؤاه الناضجة والذكية
< الصفتان اللتان يعجز عن تلمسهما العروبيون> بما يدور حوله وعنه الى كل العالم والى هؤلاء الذين راهنوا على تبعيته وضعفه امام قوتين عدوتين، النظام البعثي الفاشي وقوات الاحتلال. والشعب العراقي هذا، العصي على التطويع، الذي قال عنه معاوية بن ابي سفيان يوما < هيهات يااهل العراق فقد ثقفكم ابن ابي طالب>، هو الذي اسقط الاوهام في غمرة التعتيم والمراهنات على مواقفه ومن كل الاطراف، حيث اثبت انه اجترح الموقف< التكتيك> الامثل في مواجهة الحال، وكان اذكى وامكر من الجميع. من الامريكان  ومن النظام ومن معارضته، حين اسقط مراهناتهم وتلكآتهم. اذ اسقط مراهنات الامريكان ووكلائهم في المعارضة حول <انجراره> للانتفاض ضد النظام لفتح الطريق مرشوشا بالورود لدباباتهم ودفع الدم نيابة عنهم. وكذلك حين اسقط رهانات اعوان النظام العروبيين وبعض العراقيين< النظام لم يراهن  عليه لانه يعرف مكانته عنده> على المقاومة والالتفاف حول النظام واستيقاظ الوطنية، وكأن الوطنية هي فعل غريزي باستجابات لاشرطية. واسقط بيقينيته من موقفه وسلوكه ترددات اطراف عديدة من المعارضة الحائرة في التباسات الوقائع وفوضى المواقف. اسقط كل تلك المراهنات والمطالبات والنوايا  حينما وقف متفرجا، حيث التفرج ضرورة تكتيكية للخطوة العملية اللاحقة، خطوة انتظار زوال احد العدوين، من غير تفريط لجهوده في صراعهما، ليتفرغ للاخر.
انطلق المارد  فسرق ونهب بطريقة مريبة، وقتل وحاصرمراجع دينية وبطريقة مريبة ايضا، ويالفرحة وسائل الاعلام بذلك، فالحدث فيه اهم عناصر صناعة الخبر : الاثارة والحركة وجرعات الخوف والترقب..فصارت صورة الوضع في الاعلام هي القتل والنهب والخوف الطائفي واشباح وهمية لحرب اهلية.. ونُسي، بل ان بعض الاعلام لم يتطرق الى، ان هذا الشعب، الذكي والشجاع، بدأ وعلى الفور في ابتكار المواقف والاجراءات التي تتناسب مع سرعة وقسوة الحدث، ونظم نفسه، ودون ياس من الضغط على قوات الاحتلال،لفرض التعاون عليها لتاخذ دورها ومسؤوليتها، من غير ان يغفل، وبهذا الوقت المبكر،وفي عنفوان نشوتها، بمطالبتها بالرحيل واحراجها للايفاء بوعودهاالمعلنة. فخرجت المظاهرات التي تمزج المطالب الامنية والخدمية بالمطالب السياسية الجوهرية< حكومة وطنية عراقية> وتشكلت لجان لحماية المناطق وانتظم الناس حول تحديد الاهداف والمهام. واذا كان لابد من الاستعانة، وحسب معطيات التجارب التاريخية، بالجهاز القمعي< الامني> والاداري للنظام القديم لتسيير امور الحياة، فان ذلك لم يمنع احد المواطنين من اطلاق صرخة ادانة واحتجاج في وجه احد ضباط الشرطة ليخرسه( اخي مانريدكم.. احنة الشعب.. مانريدكم. انتم ربيتوا  وعشتوا على الحرام).. تلك الصرخة التي نريدها ان تعلوا وتعلوا، وصرخات المتظاهرين اليومية في المطالبة بالامن والنظام وبحكومة مدنية عراقية، وبترديد كل المواطنين الذين استطلعت ارائهم وسائل الاعلام لوجوب رحيل قوات الاحتلال، والسرعة والحيوية التي طوقت بها بعض الازمات في بعض المناطق< النجف والموصل> والمبادرة الرائعة لرجال الدين < السنة والشيعة> لمطالبة المواطنين باعادة المسروقات واستجابة المواطنين الفورية لذلك، واندفاع العاملين في القطاعات الخدمية للعودة السريعة لعملهم، محرجين المحتلين < المراهنين ربما على انفلات وفوضى تعينهم على البقاء اكثر>.( بنفس السياق، ومن ذات النسغ، لم يقبل <علي السوداني> من جريدة الزمان، وليس من غيرها، ان تتلاعب بمقاله ففضحها واعاد نشره كاملا.!!) وذلك الطبيب الذي اجرى عملية جراحية في الشارع والاخر الذي يحمل السلاح لحماية مستشفاه، وهو يستطيع الجلوس في بيتهم ولايسائله احد، واخيرا وليس اخرا ضرب< مشعان الجبوري> بالحجارة ورفض وجوده في ادارة المدينة. هذه الممارسات وغيرها والتي اضطرت الجنرال <غارنر> الحاكم العسكري المقبل للعراق على التصريح، بقلق واضح:( يبدو ان هناك فراغات يجري سدها على غير رغبتنا)  كل تلك الفعاليات الرائعة والتي تدلل على نضج هذا الشعب والتي لم تكترث لابرازها بعض الفضائيات التي يحزنها خذلان هذا الشعب لعدوه، وصديقهم< النظام البعثي > فبّرزت صورة< قاتمة ومخيفة ومنذرة > لحرائق واعمال نهب.. والجميع يعرف اي انطباع يسود حين يبرز جانب واحد من الصورة! .. تلك الاعمال واخرى كثيرة ستاتي هي مااسميه ب< خمائر الحرية>.
 من هذه الخمائر بالذات، تلك التي ستعيد تشكيل وعي الرفض والارادة وستعيد للانسان العراقي كيانه المسلوب منه،ستنبثق ضرورة الانطلاق وتحويل تلك الممارسات وتلك الروحية الى افعال منظمة وممنهجة تتجاوز العفوية والآنية التي تسمها الان، والانطلاق نحو فعل سياسي ذي استمرارية وتطوير وتعميق دائمين لمنطلقاته،  فعل يرتكز الى رؤية وطنية موضوعية تتفق على الثوابت الوطنية المشتركة لكل القوى الوطنية الباحثة عن مكان وجدوى في الشارع العراقي .
هذا الواقع وتلك المعطيات  هي التي تقدم الذخيرة الجيدة للقوى السياسية الوطنية لتفعيل دورها وانشطتها ومدها لجسور العلاقات العضوية بالشعب وهذا هو اوان تحملها لمسؤوليتها الوطنية.
لاجل تنمية وتطوير تلك المقدمات ودفعها باتجاه النضج ولتتوج بالانجاز الكامل لاهداف المشروع الوطني العراقي بالسيادة والحكومة الوطنيتين، وبالحكم الديمقراطي التعددي على قاعدة شعبية عريضة ومتنوعة، وسيادة دولة المواطن والقانون، بافق الحرية والنزوع السلمي  في التعبير عن الرؤى والمناهج السياسية والفكرية ولاشكال تداول السلطة، تتقدم هنا الكثير من الضرورات والاولويات منها:
1- رفض وتخطي الاساليب المتشنجة والعنفية في معالجة الخلافات وتجنب الميل الانتهازي النفعي الذي تمارسه بعض الاطراف في التيار الاسلامي، السني والشيعي،باستغلال ظروف الوطن الصعبة والاستثنائية لدفع اجندتها السياسية والتنظيمية الى المقدمة وعلى حساب المشروع الوطني الديمقراطي، من خلال رفع شعارات متطرفة< حكومة اسلامية>.< الاسلام الاسلام لاامريكا ولاصدام> وتضييق المرجعية الاجتماعية والسياسية الى تحديدها فقط بالحوزة العلمية في النجف..وتصفية الخصوم والخلافات بطريقة عنفية. وهو امرمدان بذاته، بغض النظر عن طبيعة وعمق تلك الخلافات والخصومات، لتعارضه الحاد مع تطلعات الجميع لبناء وطن جديد مسالم ومتآخي.
الممارسات العنفية هذه مخيفة لما للعنف من ارضية خصبة انضجها وكرسها النظام البعثي حين جعل العنف الاسلوب الوحيد في العمل السياسي وكذلك بعسكرته للمجتمع والدولة و بحروبه ونزعة التآمر التي وسمت مجمل سلوكه السياسي. وقد لقي هذا الاسلوب له صدى لدى بعض من التيار الاسلامي في منهجيته السياسية والفكرية حين مزج بين الثورية والنزعة العنفية في ما اصطلح عليه داخل هذا الوسط< بالحسينيين>< نسبة الى الحسين بن علي بن ابي طالب> وكأن الحسين سفاك دماء وليس ثائرا شجاعا وعادلا.
هذا البعض من التيار الاسلامي دأب على التشنج والحدة في طروحاته السياسية ولميله الاقصائي من خلال التكفير لبعض الجهات تارة والتشكيك بوطنية ومواطنة< عراقية > البعض الاخر تارة اخرى. ويستوقفني هنا موقفهم للعراقية لما فيه من تجني وشذوذ. فلاادري لماذا لايمكن لمن هو من اصول فارسية او تركية او اي عرق اخر طالما هو مولود او مقيم في العراق ويعتبر الشان العراقي شانه ،ان يمارس دور وحق المواطنة ومايستتبعه من نشاط علمي او سياسي؟ انا اقر هنا بعدم المامي الكامل بخلفيات الصراع داخل الحوزة العلمية في النجف  حول اهمية هذه الجوانب من الخلاف  لكني انطلق هنا من منطلق عقلاني وديمقراطي يحترم الانسان ككيان قائم بذاته بغض النظر عن اصوله العرقية والثقافية وبنفس الوقت من منطلق الدفاع عن المفهوم الحضاري والانساني للمواطنة الذي نشهد له امثلة في العديد من الدول والمجتمعات، وهو حق الانسان في اكتساب حقوق المواطنة طالما انه مستوف لشروط معينة.. فكيف اذاً نؤاخذ شخصا ولد او عاش زمنا طويلا على تلك الارض؟ وبماذا يختلف هكذا موقف من السلوك والنظرة البعثية العنصرية لمواطنة العراقيين ومفهوم المواطنة؟اي حماقة وهبوط اخلاقي ذلك الذي يُطالب به السيد السيستاني بالابعاد عن ارض العراق< هل كانوا قد حددوا مكانا لتهجيره؟!!>.. قد يكون مهضوما لو كان المطلوب ابعاده عن المرجعية او تحديدا لدوره ونشاطه لكن ابعاده عن العراق.. فتلك كارثة..
من ناحية اخرى فان اغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي، وبهذه الطريقة البشعة، هو ايضا ذو دلالات خطيرة عن نزوع بعض الاطراف داخل التيار الاسلامي للعنف وتصفية الخصوم جسديا وسياسيا. ولاادري ماهذا الابتهاج الساذج والتشفي والتاويل الركيك لهذا الاغتيال من بعض الكتاب العراقيين< بعضهم يدعي الرصانة وصاحب مشروع وطني> معتبرين الاغتيال قد جاء على خلفية الرفض للوجود الامريكي. اليس هذا المستوى من التحليل نوع من الاسقاط التعسفي للرغبات على الواقع ونوع من الصبيانية التنميطية للاشياء.. وبدلا من الانزعاج والحزن لهذا الحدث، والانتباه والتنبيه لمخاطره، هلل بعض المحبطين لهذا المصير الذي لااتمناه لاي عراقي، بل اكثر من هذا راحوا يتوعدون الاخرين بمصير مشابه.
هذا الاسلوب العنفي، ان لم يكن هناك رؤية وارادة سياسية سلمية تؤمن بوجود الاخر وبالتجاور بين الخيارات والتيارات والافكار والمناهج والرؤى الفكرية والسياسية، تمنعه، فانه سيؤدي الى مآلات خطيرة للوضع العام وبالتالي سيقف حجر عثرة وحاجز نفسي كبير يصعب تجاوزه في طريق بناء عراق جديد خال من العنف وملئ بالتسامح ورغبة التعايش..
 ان الارضية التي يقدمها لنا الشعب العراقي الان بممارساته التي اشرت اليها في البداية هي ارضية خصبة لهكذا مستقبل ان لم تخرب بممارسات ضيق الافق السياسي والمذهبي او الطائفي.
2- المرحلة الان، وعلى ماعليه الوضع  من افاق مفتوحة، الا انها تبقى مرحلة حساسة وصعبة وسوف تمر باطوار من التعقيد ويتطلب ، برايي، العمل من اجل تجاوز صعوباتها وتعقيداتها باقل الخسائر وباكبر النتائج الايجابية، الابتعاد عن بعض الشعارات الجوفاء المتياسرة والانعزالية عن مقاومة مسلحة وعنف وحرب تحرير شعبية ... الخ  من ماتجود به جعب مترفوا المنافي. فالشعارات والاهداف السياسية يجب ان تصاغ بما ينسجم مع متطلبات الواقع ومايرهص به الشارع السياسي وليس باسقاط الرغبات الغاضبة من ضياع المشاريع التي هي اماني واحلام اكثر منها مشاريع سياسية. وشئ جيد لو ان اصحاب هذه الشعارات القافزة فوق الواقع ومتطلباته، ان يتنبهوا ويبحثون عن مشتركات مع القوى الوطنية لاجماع وطني يستمد قوته وشرعيته من استجابته لمطامح الشعب العراقي. والاهتمام بالشان الوطني باعتباره شانا عاما شاملا وليس شان فئة او مشروع سياسي ضيق الافق.
من زاوية اخرى لاتبتعد كثيرا عن اختلاط الالوان والقيم الذي سببه انقلاب الاوضاع في العراق وهشاشة الارضية التي يتحرك عليها الوعي العراقي الان، وقع بعض الكتاب في حبائل النظرة الاحادية فقيم عمليات السلب والنهب وادانها دون محاولة لفهمها وتاويلها. وتبنى بعض الكتاب العراقيين المضامين التي ارادت وسائل اعلام وجهات معينة< العروبيون وفضائياتهم> ان يكرسوها،فتم التركيز لخلق انطباع وكان حالة السلب تلك هي خصلة خلقية وميل طبيعي عند العراقيين،وكانه عقاب عروبي انتقاما منهم لانهم خذلوا< رمزهم القومي>..- من هنا جاءت شتائم< طلال سلمان> للشعب العراقي. وهو عموما رجل لايؤاخذ على شتائمه لانه مسكين ، مدمن ومحبط ومكتئب!.- اقول صور الامر وكأن العراقيين عصابات سرقة ونهب هائجة. ولم يتنبه اي شخص، كما تنبه ذلك المواطن العراقي البسيط الذي لايجيد الحذلقة ولاالوقوف امام الكاميرات بان< تلك هي اموالهم .. الناس جوعانة.. صدام ياخذ فلوس النفط ويبني بيها قصور> لم يفكر احد بان وراء هذا الفعل ، عدا مايمكن ان ينسب < للمؤامرة الامريكية>، ولبعض اللصوص الحقيقيين، نوع من الثورة والنقمة ، الفجة والخاطئة في بعض الاهداف،على الواقع الاجتماعي
< الطبقي> الذي القاهم فيه النظام البعثي ومن هم وراءه.. ولماذا لايمكن ان نتصور ان تلك اللحظة في نظرهم، ولايمنع من قول ذلك ان بعض اركان الادارة الامريكية قال مثله،هي لحظة انتقامهم من النظام واخذهم، وان بطريقتهم الفوضوية الخاصة، لحقوقهم.. لماذا غيب هذا الجانب من الصورة؟
الواقع مفتوح على افاق مختلفة يستطيع فيها العراق الوقوف في الطريق والموقع الصحيح لو توفر الاستعداد لدى جميع الاطراف على النظر الى الوطن على انه للعراقيين جميعهم وليس لفئة او طائفة او حزب.. وسيتحقق الحلم بالوطن الجميل  لو ان القوى السياسية وكل العراقيين رفعوا الشعار البسيط والمعبر الذي رفعته احدى التظاهرات وهو:
لاشقاق ولانفاق كلنا نحب العراق!

* لسوء حظ وتدبير صدام انه فرض حصارا مضاعفا على العراقيين دفعهم لابتكارات عديدة يواجهون بها محنتهم وشظف عيشهم ومنها انهم صنعوا< نعل> قاسية وصلبة من بقايا مواد بلاستيكية قديمة اعيد صهرها، تؤلم الرجل عند انتعالها ، اطلق عليها الناس تسمية <المُعاد> ويقال، وارجو ان لايسبب ذلك فتنة، انه امضى اثرا من <الشطراوي>.  .. ولو كان صدام يدرك ان مصيره سيكون< بالنعل> لما خلّص العراقيين من حفاهم، كما افترى ذات مرة، وربما لوزع نعل< نازكة وناعمة > على الشعب يدرأ بها عن نفسه او تمثاله قسوة <المُعاد>.
السويد
15042003



#خالد_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلةالغزو والاحتلال والافق المسدود
- لمروجي الحل الامريكي مع التحيات
- توسيع الدائرة - ضرورات موقف ام نوايا خاصة؟
- انتفاضة آذار - ملامح ودروس
- الازمة العراقية هل ستقع الحرب ام سيهرب النظام نافذا بجلده؟
- فائق حسين حتى في حياتك كنت جميلا
- الخيار الثالث ماله وماعليه
- المثقف في مواجهة المشروع الفاشي
- خيار الحل السلمي للازمة العراقية الفرصة الاخيرة
- هل يمكن ان يعتذر من لايخطأ ابدا؟
- الحوار المتمدن شمعة المواقع
- حين تصير الكتابة هذيانا.. سيول تضخم الانا
- لقاء الفرع والاصل في لعبة الانقاذ المتبادل
- المصالحة الوطنية مشروع لمكافئة النظام
- الاتحاد الوطني الكردستاني النزعة التصفوية والعنصرية
- النقود.. النقود.. النقود
- خواطر وتناظراتحول الانتخابات السويدية و-اخلاقيات الذبابة
- مؤتمر المعارضة الوطنية (القطار الاميركي) والوحدة الوطنية
- من اجل نقاش حر وديمقراطي - تعقيب على الرد الصادر من الاعلام ...
- الديمقراطية المشروطة تطلعات ومفاهيم التيارالاسلامي


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد صبيح - خمائر الحرية