خيانة بيع الجولان. لاتسقط بالتقادم -5- على جدار ثورتنا المغدورة رثم - 266

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 20:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

خيانة بيع الجولان - لاتسقط بالتقادم - 5- على جدار ثورتنا المغدورة . رقم 266
كان ومازال المطلب الأول لأمريكا وإسرائيل في المشرق والمغرب العربي دعم أنظمة الإستبداد والطغيان والعمالة العربية سواء كانت ديكتاتوريات أنظمة ملكية أوعسكرية بوليسية ..تسلب أبسط حقوق الإنسان وتصادر أبسط الحريات في بلادها.وتستسلم لمشيئة أمريكا وإسرائيل في النهاية ...
وكانتا تركزان جهودهما بواسطة العملاء والمأجورين ..على إحتواء وتقليص قدرات الجيوش العربية وشلّها كقوة مقاتلة كانت تشكل الهاجس الرئيسي للعدو الصهيوني..وتحويلها إلى فرق إنكشارية لحماية كرسي هذا الطاغية أو ذاك ..وإغتصاب السلطة من الشعب وحرمانه من أبسط حقوقه وحرياته الشخصية والعامة . تحت شعارات الإشتراكية والوحدة والحرية الكاذبة والخادعة بحمله شهادات حسن سلوك من المحرفين السوفييت خونة الإشتراكية وأعداء حركات التحرر الوطني في العالم ..
ومن هنا جاءت تصفية القوى الوطنية الديمقراطية بما فيها اليسارالوطني الشريف والبورجوازية الوطنية السورية والمصرية بانية الإستقلال الوطني والصناعة الوطنية والزراعة الحديثة ..
ولعب النظامان الناصري والبعثي الديكتاتوريان الشموليان والفاشيان الدور الأول في تصفية القوى الوطنية في الجيش والشعب سواءفي طبخة ( الوحدة الناصرية - البعثية الإرتجالية والمشبوهة ) أوفي نظام البعث المنفرد في سورية والعر اق وما آل إليه ::
وإذا كان موضوعنا تصفية الجيش الوطني السوري الذي بدأه عبد الناصر في عهد الوحدة المؤامرة على - سورية الديمقراطية - فإن تصفية الجيش الوطني السوري الذي حمى سورية من الغزو الصهيوني وحماها من الأحلاف والمكائد الإستعمارية الأمريكية والصهيونية والحشود على حدودها كلها بعد إغتيال القائد الوطني ( عدنان المالكي) عام 1955 والمؤامرة الكبرى على الجمهورية البرلمانية الديمقراطية السورية ..
الجيش الوطني السوري الذي منع إسرائيل من تحويل نهر الأردن وإغتصلب بحيرة الحولة.وكبدها خسائر كبيرة كلما حاولت العدوان على سورية أو لبنان ..رغم الدعم الأمريكي والأطلسي الدائم لإسرائيل ومّدها بأحدث الأسلحة....
وبعد إغتصاب العسكر للسلطة بعد الثامن من آذار 1963 وحلول ما سمي ( مجلس قيادة الثورة ) محل الحكومة السورية الديمقراطية المنتخبة والشرعية أصبحت السلطات الثلاث بيد العسكر الجهلة والملغومين ,وأصبح الجيش الوطني خادماً لهم للكرسي وليس للوطن ...وفي مطلع حزيران 63 صدر مرسوم عن مجلس قيادة الثورة العتيد - يمنح هذا المجلس في مادته الثامنة :( حق إقرار تسليح الجيش وتخفيض عدده وتكوينه أو حلّه بناء على إقتراح مجلس الدفاع ....وهنا نعود لمذكرات الوطني الصادق أكرم الحوراني لنرى ما يقوله بعد صدور هذا المرسوم في مذكراته مايلي :
( عندما سمعت هذا المرسوم وأنا في مخبأي..إعتبرته رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل تعلن الإمتناع عن أي عمل عسكري لمنع إسرائيل من تحويل نهر الأردن ..كما قال :وهنا يحق لنا أن نتساءل هل كانت تصفية الجيش السوري بعد إنقلاب آذار مطلباً أمريكياً؟؟؟؟لقد إستمر إنقلابيو الثامن من آذارعلى إستراتيجية تصفية الجيش السوري إلى ما قبل حزيران 67 بسبب التكالب على السلطةتحت مختلف الذرائع وبحجة تبني - حرب التحرير الشعبية - الكاذبة - مذكرات ج 4 - ص 3191 )
نعم كانت تصفية القوى الوطنية والكوادر الفنية الوطنية من الجيش السوري
مطلباً أمريكيا إسرائيليا ً سافراً ..لذلك أرغم نظام البعث الأسدي الفاشي عشية خيانة حزيران 1967 على ضم أكثر من 700 ضابط إحتياط من معلمي المدارس وموظفي الدولة إلى الجيش ليسدوا جزءا من نقص الكوادر العسكرية الرئيسيةفي مختلف قطعات الجيش التي كانت شبه مشلولة.....
كانت الصحف اللبنانية فقط تنشر قوائم الضباط السوريين المسرحين بعد كل عاصفة إنقلابية عسكرية ..وخصوصاً صحيفتي ( الحياة - والنهار )يمكن الرجوع لها من تاريخ 8 آذار 63 - حتى حزيران الخيانة 67 التي أسموها نكسة .يتبع
30 / 4 - لاهاي .

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات