أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - تولام سيرف - أموال لا وجود لها














المزيد.....


أموال لا وجود لها


تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 17:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


------------------------

النظام العالمي المالي فاشل ويتمركز عند القلة النادرة جداً, حيث تملك 8 شخصيات نصف العالم,
والأمر مجبر على أن يزداد سوءا كل يوم بسبب طبيعة الرأسمالية, الفقير يزداد فقراً والغني
يزداد ثراءاً. الغني يورث أمواله لأطفاله, الفقير يورث ديونه لأطفاله.

نأخذ مثلاً
bill gates
هذه الشخصية المحبة للأنسان...كما تصفه الجهات الرسمية من شركات وحكومات
ومصانع أدوية....منذ أن ترك مايكروسوفت عام 2007 ونحن نقرأ ونسمع بأنه سوف يتنازل عن
أمواله ويحتفظ ببضعة ملايين فقط التي سيتركها لأطفاله متبرعاً بالبقية لجهات خيرية أو
لبحوثات علمية تخدم الأنسان....كالتلقيح الذي سبب العقم لالاف من النساء في الهند....أذ رفعت
حكومة الهند قضية محكمة ضد هذا المحب للأنسان.
تقدّر أموال
bill_gates
بشكل متواضع....متواضع خوفاً من المحاكم....بحوالي 65 مليار يورو.
هناك قاعدة تعلّمتها أيام الشباب والنشاط السياسي, بأنه....لا يمكن أن تملك مليون يورو بدون
أستغلال مجموعة من البشر وضياع حقهم....حتى وأن كنت لا تعلم أو لا تشعر أو لا تقصد بذلك.
الصور أدناه هي تقديرات من عام 2016 أو 2017 أي الآن المصائب أكبر بكثير. قلنا أموال
بيل جيت حوالي 65 مليار يورو, في حين جميع أموال العالم النقدية....من دولار الى يورو الى
طبعا الدينار العراقي المهم.... تقدر بحوالي خمسة بليون يورو, أي تقريبا مئة مرة بقدر ما يملكه
بيل جيت, وعدد سكان العالم سيصل ال 8 مليارات قريبا, فقط هنا يتوضح فشل الرأسمالية.
ولكن الأمر يسوء أكثر. ثمن كل البضاعات وكل الخدمات في السنة الواحدة يقدّر بحوالي 75 بليون يورو,
وهذه مصيبة أقتصادية, لعدم وجود عملة كافية لشراء كل البضاعات أو لدفع كل الخدمات.
لا يقف الحد هنا, ديون العالم أكثر بكثير مما ذُكِرْ, حيث تقدّر بحوالي 200 بليون يورو....ألمانيا مثلا...حاليا
كل مواطن يتحمل حوالي 22 ألف يورو, حتى المولود الجديد. بأختصار...العالم يعيش على القرض.
والأمر لا يقف عند هذا الحد....فهو أسوء من ذلك...قيمة ما يسمى بال
derivat
وهي أشبه بالعقد نابع من قيمة قرض أو قروض دولة, سهم أو أسهم شركة....مستقبليا....أي أنه فقط
رهان فاشل على مستقبل حتميته الدمار الأكيد من حروب وجوع وأضطهاد وتخلف. تقدّر هذه القيمة
بمبلغ خيالي حوالي 705 بليون يورو. والأمر لا يقف عند هذا الحد....فهو أسوء....نفرض الرئيس
الأميريكي العبقري ترامب ينوي دعم البنوك. يعمل قائمة بمتلكات ثابته...مثلا أراضي
وبنايات....ونفرض المجموع يصل ألى مئة مليار. هذه القائمة تعتبر ضمان لقرض أكبر,
يقدمها الى البنك المركزي الأمريكي, والبنك يعطيه قرض يصل ألى 900 مليار دولار,
طبعا البنك لا يعطيه المال في حقيبة لأنه لا يملك هذه الكمية من العملة النقدية. هنا يقوم
البنك بأعطاء وثيقة السماح لطبع الدولارات البالغة 900 مليار دولار, ماذا يحدث هنا؟.....قلنا
الضمان يبلغ 100 مليار دولار, أي أن الفارق وهو 800 مليار دولار لا قيمة لها أقتصاديا,
لأنه لا ينبع من قاعدة أنتاجية, أي أن الفارق الهائل لا وجود له أقتصادياً....الأمر لا يقف
عند هذا الحد...فهو أسوء....ماذا يفعل ترامب بال 900 مليار دولار؟...يقوم ترامب بأعطاء
قرض للدول أو للبنوك الكبيرة بربح بسيط كدعم لتلك الدول أو البنوك حفظا من الأزمات أو
كقوة منافسة ضد الدول الأخرى أو البنوك العالمية الأخرى. هذه البنوك تعطي قروض الى بنوك
أخرى أصغر بربح أعلى مما طلبه ترامب...والأخيرة بدورها تعطي قروض ألى شركات أو
فروع بنوك صغيرة بربح أعلى, وهذه البنوك أو الفروع الصغيرة بدورها تعطي قروض بربح
أعلى للمواطن لبناء بيت أو لأعمال صغيرة كالقصاب أو الورشة, وهنا لو جمعنا الأرباح من
التي طلبها البنك المركزي من ترامب الى الأرباح التي يطلبها الفرع الصغير من صاحب
الورشة, سنحصل على مليارات من الدولارات التي لا وجود لها بتاتاً ولا حتى كعملة نقدية
كالتي طبعها ترامب والتي هي أصلا لا وجود لها أقتصادياً

وألآن.....كل ما علينا أن نحسب مليارات الأموال غير الموجودة أصلاً...كل مرة أعلاه قبل
عبارة...يسوء أكثر...سنجد الكم الهائل من الأموال الخيالية التي لا وجود لها وأنها عبئ سببه
الأقتصاد الفاشل الذي أخترعه الأنسان, والكم الهائل من الديون التي لا يمكن تسديدها, بعض
الدول لا تستطيع تسديد الأرباح اللناتجة من الديون كالسودان أو اليونان.

هذه أحدى الصور التي تدمر الأنسان مصيريا. القضية ليست قضية حرية فرد أو شعب
ولا أضطهاد فرد أم شعب نحلها بمظاهرة وأسقاط حكومة, القضية قضية بقاء البشر.
ربما أصبح واضحا الآن, لماذا أطالب بحذف العملة وبناء مجتمع جديد.

تحياتي ومودتي

تولام



#تولام_سيرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليلٌ في رواية الطاعون
- التصنيف الائتماني
- انفلونزا الخنازير وشراء الذمم
- نقد الدليل الفلسفي على وجود الله....محمد باقر الصدر
- السذاجة والسطحية غذاء تدهور البلدان
- المعسكر المادي
- الأخلاق...الحرية....الشرف
- البركان الهادئ اليوم...يتفجر غداً
- الاعجاز ضروري لمكانة الشيخ
- المؤمن لا يعي التطور
- الاغتصاب الشرعي
- نقد كتاب وهم الالحاد
- ورقة الزواج الى اين؟
- سذاجة المؤمن كفر
- كلمة العربي تعني.....احتلال
- الرجل اذكى من المرأة.....أنظر الى عدد العلماء!!
- الانسان اخترع الله حسب التجربة
- الحج حرام
- شرح مبسط لسؤالي حول مكان الله
- ايها المسلم تعمق باياتكم وافشل بيدك


المزيد.....




- خبراء: العراق الثالث عربياً من حيث الاحتياطات النقدية الأجنب ...
- حماة تشهد هبوطا كبيرا بأسعار المشروب الأكثر شعبية في سوريا
- كويكب -قاتل- قد يضرب الأرض في غضون سنوات... هل كوكبنا في خطر ...
- حرب تجارية مع الصين يشعلها ترامب من جديد.. هذه أبرز الحقائق ...
- ترامب يقر باحتمال معاناة الأميركيين من تداعيات الرسوم الجمرك ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين
- حرب الجمارك.. المكسيك وكندا تردان على -عقوبات ترامب-
- برلمان العراق يقر خطة تزيل العوائق أمام صادرات نفط كردستان
- مغردون: رسوم ترامب الجمركية قد تقود أميركا إلى العزلة الاقتص ...
- مسؤول إيراني: إنتاج البنزين زاد 10 ملايين لتر يوميا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - تولام سيرف - أموال لا وجود لها