أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رولا خالد غانم - الدراما العربية والتطبيع














المزيد.....


الدراما العربية والتطبيع


رولا خالد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 29 - 17:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


(الدراما العربية والتطبيع)
تتعدّد أشكال التّطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فبعد أن كانت على شكل اتصالات وعلاقات، ومشاركات رياضية، تطورت فطالت الدراما العربية، وفي هذا اعتراف رسمي ب"إسرائيل" في ظل استمرار احتلالها للأراضي العربية، وفي هذا مؤشر خطير، يحرف البوصلة، ويزعزع الموقف العربي الذي طالما طالب بمقاطعة إسرائيل.
ومن أشكال التطبيع الجديدة ترسيخ فكرة التعايش مع الإسرائيلي من خلال الدراما، ولا يخفى على أحد أهمية الدراما في حياتنا الخاصة، ومدى تأثيرها على المشاهد العربي، لذلك تم استغلالها لتصبح نهجا من الآن فصاعدا.
فقد أطلت علينا بعض الفضائيات العربية في شهر رمضان الفضيل بعدد من الأعمال الدرامية، التي تميل إلى التطبيع مع المحتل، ممّا أثار غضب وسخط الشارع الفلسطيني، الذي لم يعهد مثل هذه الأعمال، التي تعاطفت مع اليهودي وعرضت له صورا مشرقة، جاعلة من الجلاد ضحية.
فعلى سبيل المثال هناك مسلسل يدعى" أم هارون" رأيت بعض مقاطعه، يسلّط الضوء على حياة اليهود في منطقة الخليج، ويظهرهم بموقف الضعيف المظلوم، فيروّج للتطبيع مع إسرائيل، ومما ورد في أحد مقاطعه:" إعلان الانتداب البريطاني قيام إسرائيل على أرض إسرائيل"، مما أثار حفيظة الفلسطينيين وصدمهم، وأثار جدلا واسعا فيما بينهم.
وهناك مسلسل" مخرج7" السعودي، الذي واجه نقدا لاذعا من قبل الفلسطينيين بشكل خاص وشرفاء العرب بشكل عام، وهو من بطولة ناصر القصيبي، ويؤكد على وجود إسرائيل وقوتها، وينادي بالتعايش مع الإسرائيلي بشكل أو بآخر، فناصر القصيبي"دوخي" يقلق على ابنه زياد بعد أن اكتشف أنه على علاقة بعزرا الإسرائيلي، من خلال الألعاب الالكترونية، فينبّه زوجته إلى هذا وهي بدورها لم تكترث، واعتبرتهما أطفالا، وعلاقتهما طبيعية. هذه الأعمال أثلجت صدر إسرائيل فراحت تترجم بعض مقاطعها وتعرضها، وأخذت تثني على مثل هذه الأعمال في القناة 12 الإسرائيلية، معتبرة إياها بادرة خير من أجل تعزيز السّلام ما بينها وبين الدول العربية.
ومما تجدر الإشارة إليه، أين نحن من الدراما؟ لماذا لا يتم الاشتغال عليها بجدية، بما أنّ لدينا كتّابا وأعمالا وكوادر، وبالتالي نرد على هذا التّضليل الذي من الممكن أن يشتّت المشاهد العربي، وننصف قضيتنا العادلة.
وحبذا لو أنتجنا مسلسلات على غرار "التغريبة الفلسطينية" للكاتب الفلسطيني وليد سيف، التي عرضت معاناة الفلسطينيين إبّان الاحتلال البريطاني، وعرضت مجازر العصابات الصهيونية ما بين ثلاثينيات وستينيات القرن الماضي، ووثقت لقضيتنا، واستأثرت على مشاعر العرب والمسلمين في العالم.
ونحن لانعمّم هذا الموضوع، ولا ننكر مواقف الدول العربية تجاه قضيتنا بل ونثمن جهودها، ونطالب الدول التي خرجت منها مثل هذه الاعمال باستنكارها واعتبارها خارجة عن سياستها، كما فعلت دولة الكويت الشقيقة، التي نفاخر بمواقفها المشرفة.



#رولا_خالد_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وراء كل امرأة عظيمة رجل يدعمها
- رواية عذارى في وجه العاصفة تأتينا بجديد.
- رواية -لنّوش- لليافعين والتّربية الحديثة
- رواية -زمن وضحة- تنصف المرأة
- رواية رولا لجميل السلحوت في الميزان
- رواية -العسف- وتجربة الاعتقال
- يافا تعدّ قهوة الصّباح في الزمن الجميل
- الحصاد رواية تعمق علاقة الإنسان بالأرض


المزيد.....




- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رولا خالد غانم - الدراما العربية والتطبيع