أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - موازنة بين الحوار الوطني وتداعيات الارهاب الاخيرة















المزيد.....

موازنة بين الحوار الوطني وتداعيات الارهاب الاخيرة


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ينتاب بعض الساسة العراقيين شيء من الذهول حين يسألون عن الارهاب في العراق بالرغم من ان اغلبهم قد نال حظوته من قمة الهرم الاداري في البلاد واشتراكهم الفعلي في الحكومة العراقية بين مشرع وتنفيذي وقضائي ومثل هذا الذهول في تفسير مفردة الارهاب كما حصل مع احد قادة الاحزاب الرئيسية خلال لقاء عرضته الفضائية العراقية الفيحاء، يضع المواطن العراقي امام اكثر من مورد للتساؤل ما دام هذا السياسي المهم في موقعه ايديولوجياً وطائفياً لا يروم الاعتراف بحقيقة ما يجري من قتل يومي يستهدف اكبر عدد من الافراد في الاماكن الشعبية وفي مناطق تنتمي بيئياً وسكانياً لطائفة دون اخرى.
ان يد الارهاب التي مدت حرابها ونصالها ومفخخاتها في عمق الامن الاجتماعي للبلاد، لتفسح المجال لجناح سياسي يعمل على تقويض العملية السلمية من الداخل ،عبر اشاعة الفساد الاداري والمحسوبية الحزبية مستفيدة من ميزة (المحاصصة) في توزيع الحقائب الوزارية للاسف الشديد، وكأن تلك الوزارات ملك لطائفة دون غيرها مع ان الائتلاف العراقي الموحد وباقي القوى الوطنية الاخرى قد عدت الوظيفة في الدولة حقاً متساوياً للعراقيين.
فيما يعمل خط سياسي مشبوه، ما زال يعلن رفضه لكل ما جرى لصالح الشعب العراقي منذ سقوط الطاغية والى الآن، مقابل مباركته وعدم شجبه لأي حادث دموي او تهجير يستهدف اتباع اهل البيت (عليهم السلام)، وقد كشر البعض عن انيابه اعلامياً وسياسياً بالرغم من مشاركته الفعلية في مؤتمر القاهرة للحوار الوطني، مبدياً موقفاً مغايراً تماماً لما أُقر به عبر مقررات ذلك المؤتمر الذي عقد برعاية الجامعة العربية ،لتتضح حقيقة الاجندة الارهابية التي حملتها اطراف وجدت نفسها عارية تشيع الدمار والقتل والدعوة لعودة البعث الفاشي والاعتراف بشرعية القتل اليومي للاطفال والنساء والكسبة الفقراء وهدم مواطن العقيدة الاسلامية ورموزها امام طغيان فكر تكفيري لا يمت بصلة الى أي عقيدة او مذهب او دين، ما دام يستبيح كل المحرمات ويحرم كل المباحات، فأين نحن من الحوار مع من يرفضنا جملة وتفصيلاً وينكر جهادنا ونضالنا ومظلوميتنا حين يتمسك باهداف هي اليوم محض وهم وازدراء كبيرين ،كوضع شروط للمشاركة تتضمن عدم الاعتراف بالدستور وبالانتخابات وبالحكومة والاقرار بالارهاب الدموي على انه (مقاومة) والغاء قرارات اجتثاث البعث بالرغم من انها عجزت عن ذلك، والغاء الحرس الوطني والداخلية، واعادة الدرك القديم وجلادي صدام وامنه ومخابراته وفدائييه بدل الاقتصاص منهم، ولم يبق من ذلك الا الطلب باعادة صدام للحكم.
فأي حوار واي مصالحة يبغيها هؤلاء؟ ما داموا على مواقفهم المميزة جداً من شرعنة الارهاب والبكاء والنحيب على الزرقاوي وجنوده ممن انزل بهم القصاص العادل بعد ان استرخصوا او استساغوا دماء ومصائر ابناء شعبنا بكل اطيافهم. فالموضوع الاهم هو استعادة العراق من ارث الزرقاوي الذي طغى على الخطاب (المعارض)بعد ان اكتمل نصاب حكومة المالكي التي بدورها تعمل جاهدة على استعادة الاطراف التي راهنت على استخدام القوة المفرطة والموغلة بشهوة الهيمنة كونها الاقلية التي لاتستقيم حياتها الابالتسلط مهما كان نوعه، في الوقت الذي توجهت انظار الراي العام العالمي الى دعوة هذه الحكومة لاستثمار الفوز الذي تحقق بالاجهاز على الزرقاوي " ونصح الحكومة العراقية "باقتناص هذه الفرصة لاعادة النظر في استراتيجيتها الامنية المتداعية".وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال"انها تامل في ان يتيح الاجتماع المرتقب بين الرئيس الاميركي جورج بوش ومستشاريه والمسؤولين العراقيين "اقتناص الفرصة للعودة الى الهجوم العسكري".
ولحد مصرع الزرقاوي ما زال البعض لم يقر بتعريف واضح للارهاب ،او يقر بمستواه التكفيري الصدامي، متعكزاً على ان الامم المتحدة لم تتوصل الى ذلك فيما لم يدين الزرقاوي حيا او ميتا ولا زمره المنتشرة والمستكنة في بعض مدن العراق وقراه ،فيما تكشف الاحداث كيف استثمرت لك الاماكن كمعاقل وحقول قل واعدام الابرياء من كافة اطياف الشعب كما في المقدادية حيث نقل عن عدد من سكانها، ان المجاميع الارهابية التي تتخذ من البساتين الكثيفة في منطقة الزور مقراً لها، تتكون غالبيتها من ابناء العشائر الذين يقاومون رجال الأمن ويكفرون كل عراقي يتعاون مع الحكومة خصوصا العاملين منهم مع القوات الأمنية. وتفرض هذه الجماعات التي استقبلت على الارجح عدداً من الوافدين اليها من الخارج سطوتها على تلك العشائر وتفرض عليها الاتاوات، بل انها فرضت -حسب قول بعض المصادر- على وكلاء الحصة التموينية استخراج حصص للمسلحين الذين يقدمون اليها من مناطق مختلفة. احد المواطنين في المدينة نجا باعجوبة من عملية اختطاف أودت به الى المناطق التي تسيطر عليها المجاميع الارهابية، أشار الى ان الشخص الذي اجرى التحقيق معه كان رجلا اسود ملتحيا يتكلم العربية باللكنة الشامية، وأكد رؤيته لعرب آخرين يلبسون ملابس الافغان.
بل يتعمد هذا البعض البحث عن ذرائع تدين الضحايا بدل من ادانة القتلة! فكيف يمكن تطبيق قانون مكافحة الارهاب مثلاً، واين نضم نص المادة الثانية منه التي عرفت الجريمة الارهابية بانها ،جريمة تامة ترتكب لعمل ارهابي او الشروع فيه او التحريض عليه او الاتفاق او المساهمة في ارتكابه او الترويج له او تجنيده او طبع او نشر او حيازة محررات او مطبوعات او تسجيلات ايا كان نوعها، وكانت تؤدي الى تجنيد العمل الارهابي، فيما يقصد بالعمل الارهابي ،كل فعل او امتناع عن فعل صادر عن فرد او مجموعة افراد ،يؤدي الى ايقاع الرعب بين الناس او ترويعهم اذا كان من شأن ذلك الاخلال بالنظام العام او تعريض سلامة المجتمع وامنه للخطر او ايذاء الاشخاص تعريض حرياتهم او حياتهم او امنهم للخطر او الحاق الضرر بالبيئة او بأحد المرافق العامة او الخاصة او احتلالها او الاستيلاء عليها او تعريض احد الموارد الطبيعية للخطر(المادة 3).
من هذين النصين يتضح معنى الارهاب وشمولية هذه الجريمة التي ينبغي على الحكومة واجهزتها العمل على تطبيقها فعلياً ليعرف القاصي والداني حجم هذه الحكومة ومدى الانتماء والولاء الفعلي لها.



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصرع الزرقاوي بين الحدث وتكتيكات المستقبل
- رافضة) الظلم والاستبداد أقوى من كل قوى الظلام)
- جرائم بلا عقاب ودماء اراقها المجهول !!
- القواعد العامة في الرقابة القضائية على الدستور
- شهود الزور وخداع محامي صدام ملاذ الطاغية الاخير
- مطالعات في الواقع الدستوري للعراق الجديد
- محاكمة الطاغية ام مهرجان خطابي!!
- الثروة الوطنية بين الحيازة الغير مشروعة وآفة الفساد الاداري
- عراق بلا معادلات ظالمة
- العراق بين الحدث الدموي اليومي ومن وراءه
- معادلات مترهلة في زمن عراقي صعب
- الدستور العراقي الدائم وضمانات البقاء !!
- لائحة على هامش محاكمة الطاغية
- استراتيجية الاحتلال او الانسحاب..رؤية من الداخل
- الحكومة الدائمية بين الممكن والتحفز لعبور المستحيل
- استهداف محاكم مدينة الصدر هل يحرك سكون القضاء
- صديق عدوّي.. عدوّي!!
- معالجة الإرهاب حقائق واستحقاقات
- شابندر التجار وحسابات الواقع العراقي المختلفة
- رسالة الزرقاوي فضيحة لاعداء الشعب العراقي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - موازنة بين الحوار الوطني وتداعيات الارهاب الاخيرة