أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - من يجرؤ على التفكير ...؟؟!!














المزيد.....

من يجرؤ على التفكير ...؟؟!!


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 29 - 13:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يرِث الناس أديانهم وطوائفهم ومذاهبهم ومعتقداتهم عندما يولدون دون أي خيارٍ منهم ...

ثم يكبرون وهم متمسّكون بتلك العقائد ويدافعون عنها بشكلٍ شرسٍ وأعمى ، دون أن يعلموا ما جاء فيها من تعاليم وشرائع غير إنسانية ، تناقض العقل والمنطق والضمير ، ويتعصبون لها ، فقط كونهم ورثوها عن آبائهم وأسلافهم وجماعتهم ...

ثم مع مرور الزمن يبدأون بترداد ذات الأسطوانة التي يردّدها أسلافهم بأن دينهم ومعتقدهم هذا هو الأفضل والأنقى والأصلح من بين كل معتقدات العالم ، وأنهم الفئة التي تُمسك بالحقيقة المطلقة ، وأنهم وحدهم الناجون الذاهبون إلى الجنّة والباقون من الخلق إلى جهنّم ، حيث تنتظرهم المحارق والعذابات ...

يا ترى ؛ كم من الأشخاص في هذا العالم ، يقومون بقراءة ما جاء في معتقداتهم تلك والتمحيص فيها ، وإن كان معتقدهم هذا بالفعل يدعو إلى الفضيلة والعدل والأخلاق للمجتمعات الإنسانية جمعاء ، وأن معيارهم سلوك الإنسان وأفعاله وليس إلى أي معتقدٍ وجماعة ينتمي ...؟

يحتاج الإنسان الذي يمتلك القليل من العقلانية والتفكير الحرّ ؛ حتى يكتشف وبكل سهولة وبساطة ، بعد اطّلاعه على الكتب الدينية التي تحوي أفكار وتعاليم هذا المعتقد ، الورطة والخديعة التي وقع فيها ، وأصبح مجرّد رقماً لا قيمة له في قطيعٍ يسير على سكة قطار لا خيار لراكبيه بتغيير الاتجاه ...

إنها مأساة العقل البشري التابع ، فاقد الحرية والوعي والخيار بتصحيح المسار ، نتيجة سقوطه في فخّ العصبية والتعصّب ، فقط لمجرد أنه ولِد مُصادفةً في أحضان هذه الجماعة أو الطائفة أو تلك ، التي حمّلته وزر معتقداتها دون أي خيار منه ...

ولكن أين مسؤولية الفرد هنا في إعمال العقل والتفكير ...؟!

العجيب ، أنك عندما تقرأ في تلك الأديان والمعتقدات ، ستجِد أن الكل ضد الكل !

وأن كل جماعة تدعو لنفسها وتنفي الآخرين وتقصيهم وتكفّرهم ،

بالضبط كالأحزاب والحركات السياسية ، ولكن من منطق ديني عقائدي ....

ومع هذا يستمر البشر بمعظمهم في السلوك العصبي القطيعي دون أدنى تفكير ...!

لم يكن أينشتاين مجرّد عالم فيزياء ، بل كان صاحب رؤية ثاقبة للمجتمعات والناس ، فهو يقول :

إن 2% من البشر يُفكّرون

و3% يظنون بأنهم يُفكّرون

و 95% يُفضلون الموت على أن يُفكّروا ....!!!



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأةُ هي البوصَلة
- الطائفيّون في سوريا حلفاء غير مُعلنين لعصابة الأسد وخطر داهم ...
- مَن يعمل على إجهاض -الثورات- العربيّة؟
- الربيع العربي – كثير الشوك قليل الورد!
- العالم ينتظر حتى يُنهي الأسد مهمته - وإسرائيل لاعب رئيسي
- بشار الأسد ونموذج -فرانكشتاين- الفاشل
- إسقاطُ الهَيبة وسحق العنجهيّة
- الجولان المحتل بين شقّي الرحى - الاحتلال من جهة ونظام عصابة ...
- نظام الأسد، يُصارع على بقائه أم ينتقم لسقوطه..؟
- خيارات الثورة السورية ومخاطر الانزلاق
- الأسد أو خراب البلد...!
- هل ينجح الأسد حيثُ فشِل غورو..؟
- مَن أطلقَ يد المخابرات السورية في الجولان المحتل..؟
- رصاصةٌ واحِدة
- الفيتو الإسرائيلي على الثورة السورية
- بطولات جيش الأسد العقائدي ..!
- قبل أن يسبق السيف العذل - دعوة للتفاهم
- بيان - نشطاء سوريون من الجولان السوري المحتل
- النظام السوري - -حساب السرايا وحساب القرايا-
- النظام السوري والداءُ المُستحكَم


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - من يجرؤ على التفكير ...؟؟!!