أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - عودة إلى المختبر اللبناني














المزيد.....

عودة إلى المختبر اللبناني


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمحنا دائما إلى أن السياسات و الخطط المعدة من أجل السيطرة على سورية و العراق بوجه خاص ، تختبر مفاعيلها في لبنان . و في هذا الصدد فإن النظر الآن من هذه الزاوية ، إلى الساحة في لبنان توحي بأن السيرورة التي بادر إلى إطلاقها المصرف المركزي بالتعاون مع كل القطاع المصرفي ليس لها هدف أو محطة مرحلية و أنما هناك إصرار على السير بها طالما أن حظوظ النجاح في بلوغ الهدف المنشود ظلت معقولة في نظر أصحابها .
من المعلوم أن المواجهة بين المستعمرين الإسرائيليين من جهة و بين السكان الأصليين في سورية و بلاد ما بين النهرين من جهة ثانية لم تتوقف منذ منتصف سنوات 1970 ،ولكنها اتخذت في لبنان ، في أكثر من مناسبة ، طابع التصادم المباشر بين قوات محتلة و قوى التحرير . نجم عنه قرار إسرائيلي ـ أميركي بالتعاون مع الدول الأوروبية الرئيسة و كيانات عربية ،بضرورة حسم الصراع لصالح قوات الاحتلال .
لا يتسع المجال هنا لاستعراض تفاصيل الاحداث التي وسمت بدلالاتها الطريق إلى الجلجلة التي ماتزال خارج مرمى النظر . فما يهمني في هذا الفصل هو التوقف عند إرهاصات تشير إلى احتمالية الشروع في حركة باتجاه الحسم .
يتكشف ذلك من خلال افتضاح طبيعة كيان مجزأ أو بتعبير أدق ُمقتسّم بين أفرقاء سياسيين يتوافقون تارة و يختلفون تارة أخرى . اللافت للنظر في هذه المسألة هو أن الفريق الأضعف يستبق غيره دائما ، إلى إعلان الحقيقة خوفا من فقدان الحصة التي احتازها جشعا . خذ أليك مثلا ما جرى في 7أيار سنة 2008 حيث تناهي مؤخرا أن الفريق الأضعف اعترف بانه كان راس حربة في استفزاز قوى تحرير الجنوب بإيعاز من أصحاب قرار تصفية هذه الأخيرة .
ليس من حاجة لأن يغوص المرء في موضوع علاقة اطراف السلطة في لبنان بجهات خارجية لمحل ذلك من الوضوح ، أو في تفسير المواقف المتطرفة التي يبديها بعضهم استغلالا لموقعه " كبيضة القبان " أو استباقا إلى إرضاء السفارة .
لا نجازف بالكلام أن الساحة اللبنانية تشهد منذ نهاية الصيف الماضي اختبارات جديدة اتخذت حتى الآن عدة أوجه أبرزها ضرب العملة الوطنية ، الليرة اللبنانية ، التي كانت قد وضعت اصطناعيا في عربة الدولار ، بينما كانت البلاد تحت الاحتلال ، فتحولت الآن في زمن الفجور الدولي إلى ورقة ضغط من جملة أدوات الحصار الاقتصادي !
و في هذا السياق ، انبرى الطرف الأضعف كما كان منتظرا إلى الكشف عن الحقيقة . فقال متهتكا أن أمراء السلطة الحقيقيون هم جميعا زعماء ميليشيات ، لم يتوصلوا في الواقع إلى توافق على إقامة دولة وطنية فأجمعوا على صفقة يتوزعون بموجبها ممتلكات اللبنانيين المنقولة و غير المنقولة محاصصة فيما بينهم .
أما مبررات الأزمة الراهنة فمرجعها بحسب الطرف الأضعف المتهتك إلى حد الخلاعة ، إلى امساك إثنين من الميليشيات بالسلطة ، ديمقراطيا و سلميا ، أي برضى الميليشيات الأخرى ، ثم شروعهما بتغيير قواعد اللعبة المتوافق عليها . فهما تارة يريدان محاربة الفساد و محاسبة بعض زعماء الميلشيات أو يسعيان ببساطة إلى إلغاء الأخيرين ، هذا كله بحجة إحياء الدولة الوطنية ، ليخلص الطرف الأضعف إلى الاعتراف بانه كان شريكا في سلطة تمارسها ميليشيات باسم دولة وهمية و قضاء غير نزيه ، وانه يعترض "ديمقراطيا و سلميا " على استئثار أثنين من الميليشيات بالسلطة و محاولتهما كفاح تربح زعماء الميليشيات الأخرى غير الشرعي . فأي شكل ستتخذه هذه المعارضة : حرب تموز 2006 أم استفزاز 7 أيار 2008 أم الاستفزاز تمهيدا للحرب ؟؟



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الشيوعي و محاور العمل
- المصريون و الدولة المصرية
- الوباء و الحرب
- ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -
- آكل النمل الحرشفي و تهتُّك القادة
- فاتورة أيلول
- الموت من جراء الوباء أو التلوث أو الحرب
- بين الترحيل و التجميع
- الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -
- جائحة وبائية ؟
- عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية


المزيد.....




- تحديث مباشر.. تطورات ضربات الهند داخل باكستان ورد الأخيرة
- الهند تختار اسما بدلالة دينية لضربتها ضد باكستان.. إليكم معن ...
- قطر.. حمد بن جاسم يعلق على هدنة أمريكا والحوثي وضربات إسرائي ...
- الداخلية السعودية تنفذ 3 إعدامات بـ3 قضايا وتكشف تفاصيل
- عاصفة رملية ضخمة تغطي أجزاء من السعودية بالغبار وتحجب الرؤية ...
- اكتشاف أوجه تشابه جديدة بين المريخ والأرض
- في أي عمر تتدهور لياقتنا البدنية؟
- الكشف عن تفاصيل إحباط الاستخبارات التركية مخططا للموساد في ل ...
- تأثير إيجابي لموت المرجان على ظاهرة الاحتباس الحراري!.. بيان ...
- حاملة الطائرات الأمريكية -كارل فينسون- تدخل بحر العرب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - عودة إلى المختبر اللبناني