أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - لعنة المحاصصة تجدد شبابها!














المزيد.....

لعنة المحاصصة تجدد شبابها!


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 15:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ثلاثاء
وباء كورونا رغم خطورته، وسرعة انتتشاره، والماَسي التي سببها للبشرية جمعاء، وفي مختلف بلدان العالم، بدأ بالتراجع تدريجياً، وكل الدلائل تشير الى إمكانية إيجاد علاج له قريباً، ينهي دورته، ويجعل أثره يتلاشى بمرور الوقت، كما هو الحال مع كل الأوبئة والجوائح المفاجئة منها والمتوقعة في العصر الحديث.
بيد أن في العراق وباءً أشد فتكاً، وضحاياه الشعب العراقي بأغلبيته الساحقة ولا أمل في الخلاص منه في القريب العاجل، أو إيجاد لقاح يقضي عليه، وينقذ الناس من شروره، هو وباء المحاصصة الطائفية والأثنية، بل هو لعنة أصابت شعبنا المبتلى بحكام أقل ما يقال فيهم، أنهم في عداء أزلي مع الكفاءة والنزاهة والضمير الحي، ولم يقدموا له غير الخراب والدمار والفشل الذريع في كل ما وقع تحت رحمتهم وفي متناول أيديهم.
وفي سباقهم المحموم على السلطة، ذلك الكنز الذي عثر عليه "علي بابا الأمريكي – بول بريمر" وسلمهم إياه بعد سقوط الصنم مباشرة لغاية لا تخفى على اللبيب، وهم منذ ذلك الحين والى الان ومستقبلا لا يملون من ركوب خيول الكذب والدجل والنفاق السياسي، ولا نية لهم في الترجل عنها، وقد برعوا فيها وادمنوا، ولم يستطيعوا فكاكاً منها.
الأمثلة كثيرة لا عدّ لها، واَخرها ما وعدوا به الكاظمي، الذي إرتضوا به على مضض بأعتباره أهون الشريّن من وجهة نظرهم بالمقارنة مع الزرفي، فقد وعدوه كما وعدوا غيره، بأنهم سيتركون له حرية الأختيار في تشكيل كابينته الوزارية وسوف لن يتدخلوا في قائمة الأسماء التي سيقدمها الى مجلس النواب، مؤكدين بحماس المنافقين، انهم يريدون أيضاً حكومة قوية، نزيهة ومستقلة، تستطيع إخراج البلاد من الأزمات الخانقة والمتلاحقة، وتضع حداً للمحاصصة والطائفية السياسية!
لكن ما يصرحون به علناً وفي وسائل الاعلام، يقابله نشاط عاصف يقومون به في الغرف المظلمة وخارجها، مقرونة بتهديدات صريحة أومبطنة، بأنه لن يمر، وسوف لن يحظى حتى بجلسة تصويت في مجلس النواب، إذا لم يضمن لهم حصصهم في التشكيلة الوزارية والدرجات الخاصة، مبررين ذلك بعناوين مختلفة، لكنها في المطاف الأخير لا تعني غير المحاصصة المقيتة، من قبيل، حقوق المكونات/ التوازن/ الأستحقاق الانتخابي/ الشراكة وليس المشاركة..ألخ من الترهات والتلاعب بالألفاظ التي ما عادت تثير في المواطن العراقي سوى الغثيان.
إن هذا المرض الخطير المتفشي في الطبقة السياسية الحاكمة في العراق بمكوناتها الفرعية الثلاثة، لا شفاء منه، ولا خلاص من كوارثه وجرائمه، إلا في حالة واحدة، لا بديل عنها، هي الأستمرار في الضغط الشعبي وتجديد الانتفاضة البطولية، شريطة إستكمال مشروعها الوطني الديمقراطي في الحفاظ على سليمتها وتشذيب البعض من شعاراتها، وتلافي النقص الكبير المتمثل بغياب قيادة موحدة لها، وبرنامج عملي وأهداف محددة، وعدم الركون إلى الوهم بأمكانية إستجابة القوى والكتل المتنفذة من تلقاء ذاتها، بمجرد تحديد المعايير والثوابت الوطنية والمدنية من قبل المنتفضين، فهذا الأمر كمن يحرث بحر، وقد جُربت هذه القوى عشرات المرات، فكان الحصاد مُراً وبطعم العلقم، ولم يجن الشعب منه غير القتل العمد المباشر من "قوات مكافحة الشعب" أو مما يسمى بالطرف الثالث، وغير الأغتيالات، وإختطاف النشطاء، والأعتقالات العشوائية، فضلاً عن المماطلة والتسويف، والسعي بدناءة لتشويه سمعة الأنتفاضة والمنتفضين وفي تجاهل واستخفاف واستهتار قل نظيرها في عالم اليوم بالمطالب المشروعة، والحقوق المسلوبة من قبل زمرة لا تنتمي إلى البشر إلا بالأسم فقط.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا إفراط في التفاؤل
- وباء كورونا ينعش نظرية -ما ننطيها-!
- القوى المتنفذة والأنتخابات المبكرة
- فيروس التشبث بالسلطة أخطر من كورونا!
- بريمر لم يكن جاهلاً او غبياً!
- رمتني بدائها وانسلت
- لا دخان أبيض يلوح في الأفق!
- الخزي والعار للقتلة القدامى والجدد
- نواقص ينبغي تلافيها
- الحكومة ضعيفة أمام المليشيات وقوية ضد المتظاهرين!
- المليشيات تعلن الحرب على الشعب العراقي!
- لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة؟!
- حزم إصلاحية تنزف دماً
- بغلة العناد تُغذّى خارجياً
- حماية الأرواح لها الأولوية
- تقرير التظاهرات يبرئ القتلة !
- قرن مضى والنهجُ باقٍ ما انقضى!
- شماعة المندسين سلاح العاجزين!
- جهود حثيثة لبناء دولة الأغنياء
- ولاية بطيخ معاصرة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - لعنة المحاصصة تجدد شبابها!