لقد بدات القوات الامريكية بتصدير النفط العراقي، دون تشغيل العداد ودون علم ومراقبة جماهير العراق لعمليات التصدير، من الابار النفطية فى حقول الرميلة عبر ميناء (ام قصر) والحقول الموجودة فى مدينة كركوك عبر الانابيب المارة في الاراضى التركية.
كانت هذه هى الخطوة التالية للقوات الامريكية, بعد ان دمرت البنية التحتية للمجتمع العراقي وقتلت وشوهت الالاف من الاطفال والشباب والنساء والشيوخ وبث الرعب والهلع فى صفوف من نجا من جماهير العراق. لقد افتضح مرة اخرى نفاق و رياء الأدارة الآمريكية حول مزاعمها في شن حربها البربرية من اجل التخلص من اسلحة الدمار الشامل، فها هي تحقق احدى غايات حربها من خلال استحواذها على اموال جماهير العراق، في الوقت الذي اطلقت فيه العنان لعمليات السلب و النهب التي عمت المدن العراقية، اذ لم يشغل بالها سوى حماية المؤسسات ذات العلاقة بالنفط ضاربة بعرض الحائط سلامة و امن المواطنين، وادخال المجتمع العراقي في حالة من الفوضئ والمأسات الآنسانية.
ان الأدارة الامريكية تريد احلال مالك راسمالي جديد من النوع الامريكي لثروات المجتمع العراقي محل النظام البعثي الفاشي البرجوازي ، لتنظيم و ادامة عمليات سرقة اموال جماهير العراق بعد ان تعطي فتات من تلك الاموال كرشاوى الى عملائها في المعارضة العراقية من خدم و مجرمين سابقين في النظام المنقرض في بغداد مثل وفيق السامرائي واياد علاوي و نزار الخزرجي و الجلبي، لاضفاء شرعية محلية عراقية على عمليات النصب و السرقة تلك.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يعتبر النفط جزء من ثروات المجتمع العراقي، وان جماهير العراق وحدها لها الحق في تنظيم العقود و الاشراف على اجراءات تصدير النفط، ويعتبر ايضا ان تصرف القوات الامريكية بتصديرها النفط دون تشغيل العداد و دون العلم و موافقة ممثلي عمال شركة النفط و ممثلين عن جماهير العراق جريمة سرقة و يجب محاسبة مسؤوليها و ارجاع اموال النفط الذي صدر الى خزينة المجتمع.
في نفس الوقت نناشد الاتحادات العمالية و المنظمات الانسانية و اليسارية والجماهير الغفيرة المناهضة للحرب و الامم المتحدة و منظمة اوبك بوضع حد لتصرفات الادارة الامريكية بسرقتها السافرة للاموال جماهير العراق.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
13/4/2003