أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - هكذا عرفنا الله














المزيد.....

هكذا عرفنا الله


وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 12:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله اله واحد له صفات جامعة، غير محدود، روح لا يُرى وغير منظور، لا يمكن معرفته إلا بالعقل، لكن يمكن الأستدلال على وجوده من عظمة مخلوقاته . اراد الله ان يعرفه الناس عن قرب بعد ان كان يكلم الأنبياء بالوحي والصوت والرؤيا، فأرسل روحه وكلمته ليتجسد في انسان يعيش بيننا ويظهر صورة الله ورسم جوهره ويرينا مجده، فاختار القديسة الطاهرة مريم لهذه المهمة .
بشر الملاك جبرائيل مريم العذراء الطاهرة بأنها ستحبل بقوة روح اه ا، وتلد ابنا يكون مخلص العالم، قائلا لها : " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله."
ولد يسوع المسيح ابنا لله بالروح والأنتساب وليس بالجسد ولا من تزاوج اها مع صاحبة كما يدّعي الجاهلون، وحلّ روح الله ولاهوته في الجنين المقدس .
وبعد ان بدا المسيح رسالته الخلاصية في الثلاثين من عمره، اخبر الناس أنه مُرسل من الله ، سمعنا صوت الله بكلامه وشاهدنا اعمال اه و بمعجزاته في شفاء المرضى واحياء الموتى وخلق عيون للعميان واكثار الطعام للجياع .
اعلن الله عن نفسه بعدة طرق :
- بالعقل
- بالفهم الروحي
- بوجود الخليقة المنظورة وغير المنظورة .
- بالناموس والأنبياء
- بأبنه الوحيد المتجسد من روحه وكلمته .
الله لم يره احد قط، الأبن الوحيد الذي هو في حضن الآب خبّر (عنه) .
يسوع المسيح هو كلمة الله الناطق في السماء وعلى الأرض، وكلامه سَجّلهُ الوحي في الكتاب المقدس على لسان الأنبياء والرسل المختارين لأيصال رسالة المسيح الخلاصية وسيرة حياته واقواله الى البشرية جمعاء . وهكذا عرفنا الله بصورة المسيح.
خلق الله الانسان وميّزه عن سائر المخلوقات الحيّة بالعقل المفكر والنطق العاقل، ليعبر عما في فكره بالكلام، وليعرف الله بعقله وفكره .
الله واحد لا شريك له، وهذا هو اساس الأيمان المسيحي، وهذا الإله لابد ان يكون له اسم ، ليعرفه الناس به ، فقال :" انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لاخر "
"هانذا اعرفهم هذه المرة اعرّفهم يدي وجبروتي فيعرفون ان اسمي يهوه"
كيف عرفنا ان الله واحد ؟
لو كان في الكون أكثر من اله، فلابد لكل إله سلطته المحدودة الخاصة به، ولابد من تقسيم السلطات بينهم. والقدرة ستكون محدودة لكل اله. وهذا ينفي الوحدانية والسلطة المطلقة للاله . وستتداخل الأعمال وتتضارب المصالح ويضطرب الكون . ولن يكون هناك نظاما دقيقا وانضباطا في كل شئ .
العقل السليم يوصلنا للإيمان بوحدانية الإله، وانه ازلي ابدي الوجود. ذو عقل مفكر، ونطق عاقل وكيان ووجود في كل مكان، وانه مسيطرعلى الزمان والمكان، يتحكم فيها ولا يتاثر بها .
يقول الكتاب المقدس في سفر التكوين :" خلق الله السماوات والأرض "
خلق : فعل يدل على ان الفاعل (الخالق) واحد مفرد وليس جمع .
الله : وكتبت بالعبرية (ايلوهيم) بصيغة الجمع وليس بالمفرد، والجمع هنا يدل على العظمة وتعدد الصفات المميزة لجوهر الإله الواحد، فهو موجود بذاته وكيانه الغير محدود، حيٌ بروحه، ناطقٌ بكلمته التي بها خلق كل شئ . هذه الميّزات الثلاث المتحدة بلا إنفصال اطلق عليها بالمسيحية (الآب والأبن والروح القدس.. اله واحد) .
لما اراد الله ان يعرفه الناس عن قرب، ويخلّص البشرية الخاطئة لينقذهم من العذاب الأبدي بسبب خطيئتهم الأصلية وذنوبهم الأرضية، أرسل اليهم كلمته ليتجسد بروحه القدوس بمولود دعي ابن الله لأنه جاء من جوهر اهلق واسمه يسوع اي المخلص، ولد من فتاة عذراء بولادة معجزية لم تحصل في البشرية سابقا ولن تحدث مرة اخرى الى يوم يبعثون . ليعرف البشر ان مخلّصهَم جاء من السماء مجسدا كلمة الله بأنسان كامل، وليس هو من زرع اب بشري، وبعد انتهاء مهمته الفدائية والخلاصية بفداء البشرية على الصليب، عاد الى سماء مجده مع الله حيث كان قبل ان يتجسد ويولد.
بالمسيح يسوع عرفنا الله الواحد عن قرب، سمعنا صوته ورأينا مجد الله باعماله ومعجزاته التي لم يعملها انسان قط بقدرته الذاتية. كتب القديسون والتلاميذ بوحي الروح القدس ما قاله وما عمله السيد الرب اثناء حياته على الأرض لنعرف من هو الله.
وهكذا عرفنا الله بالمسيح يسوع .



#وسام_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معلومات حول مرض الكرونا
- اله الأسلام لا يتورع عن السب وتوجيه الاهانات
- الثالوث والوحدانية في المسيحية
- هل تخطط الماسونية للقضاء على كبار السن وتحديد النسل
- اسئلة عن القرآن الغامض
- ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم
- اسرار خطيرة عن فيروس كورونا
- اسم الأنجيل في القرآن يثبت انه تأليف بشري
- الزنك العنصر المفيد للجسم
- فيروس كورونا من قتل الناس وليس غاز السارين
- هل المسيح كلمة الله وروحه ام عبدا ورسولا ؟
- عمر بن الخطاب و الحجاب
- فيروس كورونا، حرب بيولوجية ام اقتصادية ؟
- تعليق على اية
- الأقوياء يأكلون الضعفاء
- المخابرات الصينية وفايروس كورونا
- فيروس كورنا يخترق الحوزات الأسلامية ويقتل الملالي
- نقد الأسلام والقرآن
- اصل القرآن ومصدره
- القرآن - تسمية سريانية مسيحية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - هكذا عرفنا الله