أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - علي بسيوني علي - معنى عقود الخيارات المالية المعاصرة ونشأتها















المزيد.....

معنى عقود الخيارات المالية المعاصرة ونشأتها


علي بسيوني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 14:18
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تعد عقود الخيارات المالية المعاصرة من التطورات الحديثة نسبيا في أسواق التعامل الأجنبي وهي نوع من أنواع العقود المستقبلية، أو صورة من صورها، وهي أوراق مالية مشتقة ليس لها قيمة في ذاتها، وإنما تستمد قيمتها من الورقة المالية، أو الأداة المالية التي يجري عليها الاختيار، وعليه لابد من بيان مفهوم هذه العقود المعاصرة، وبيان نشأتها قبل الخوض في تفاصيلها وذلك كما يلي:
معنى عقود الخيارات

أولا عقد الخيار: "هو عقد بين طرفين يعطي لمشتريه الحق لا الالتزام أن يشتري من البائع كمية معينه من الأسهم أو من سلعة معينة بسعر نفيذ معين، خلال فترة سريان العقد، ويدفع مشتري الخيار لقاء تلقيه هذا الحق مبلغا معينا يسمى ثمن الخيار، وهو مبلغ بسيط من سعر السهم أو من سعر السلعة" .

ثانيا : المصطلحات ذات العلاقة بعقود الخيارات المالية المعاصرة

هناك مصطلحات لها علاقة ملازمة لعقود الخيارات المالية المعاصرة، لا بدّ من بيانها، وذلك لتكون مفهومة إذا ما وردت في ثنايا البحث، وهي على النحو

الآتي:

1-مشتري الخيار"Option Buyer " هو الشخص الذي يشتري حق الخيار، فلا يكون ملزما بالبيع أو بالشراء،وإنما له أن يمارس ذلك الحق، وله أن يتركه للمزيد طالع : http://www.chervonaruta.info/

2-بائع الخيار "المحرر"Option write ": هو الشخص الذي يكون مجبرا، أو ملزما بتنفيذ البيع أو الشراء حسب شروط العقد، إذا ما أراد المشتري "مشتري الخيار" أن يمارس حقه.

3-سعر الممارسة أو التنفيذ "Exercise price": هو السعر الذي يحدد عند التعاقد، لبيع أو شراء الورقة المالية، يدفعه المشتري عندما ينفذ الصفقة أثناء فترة الصلاحية". أي أثناء مدة سريان العقد.

4-الحق "right " الذي يستخدمه مشتري الخيار: هو محل العقد (المعقود عليه)، وهو حقه في تنفيذ الصفقة، أو عدم تنفيذها في المستقبل أما ما يقع عليه الحق من سهم أو سند أو مؤشر، فليس محلا للعقد، وإنما هو مادة الخيار.
5-ثمن الحق "Premium": هو المكافأة " premium " التي يحصل عليها البائع (محرر الخيار)، مقابل تنازله عن حق البيع أو الشراء لمشتري الخيار، فيصبح ملتزما بموجبه، وهذه المكافأة غير قابلة للرد.

6-مدة الخيار: هي الفترة الزمنية التي يمكن تنفيذ الخيار خلالها، وهي: في حالة الخيار الأمريكي الذي يمكن أن ينفذ في أي تاريخ قبل تاريخ الاستحقاق، أو هي التي تنتهي بتاريخ التنفيذ، في حالة الخيار الأوروبي الذي لا ينفذ إلا في يوم الاستحقاق.

7-القيمة الذاتية للخيار: هي الفرق بين القيمة السوقية للأداة المالية التي يمارس عليها الخيار(السهم مثلا)، وبين سعر الممارسة، فإذا اتجه سعر السهم نحو توقع المشتري فلها قيمة، وإذا كان اتجاه الأسعار خلاف توقع المشتري، فإن قيمتها تصبح صفرا، لأنه لن يمارس حقه فيخسر المكافأة.

8-القيمة السوقية للخيار: هي القيمة التي يمكن أن يباع بها عقد الخيار خلال فترة صلاحيته، وقد تزيد عن القيمة الذاتية للخيار، وذلك إذا كان اتجاه سعر الورقة المالية نحو توقع مشتري الخيار، وتكون مدة زمنية باقية من صلاحية الخيار، لأن من مصلحته أن يبيع العقد بسعره السوقي، بدلا من ممارسته حقه في تنفيذ عقد الخيار.

9-مادة الخيار: هي السهم أو السند أو المؤشر، وهي ليست محل العقد، إنما محل العقد الحق الذي يمتلكه مشتري الخيار، لذلك فالأسهم..الخ، ما هي إلا المادة التي يجري عليها التوقع أو التنبؤ.

ثالثا : النشأة والتطور لعقود الخيارات المالية المعاصرة

فكرة الخيارات قديمة فقد بدأت أولا بالسلع والعقارات ومعاملات الأوراق المالية في الأسواق خارج البورصة (over the counter)، وقد كانت تلك العقود غير نمطية(. إذن بدأ التعامل في الخيارات في أسواق غير منظمة، وذلك من خلال مكاتب التجار وبيوت السمسرة حيث يعمد السمسار إلي الإعلان عن استعداده لمساعدة طرفي الصفقة (مشترين ومحررين) على التفاوض لإبرام الاتفاق، وعلى هذا فإن الغالب على هذه العقود كانت الصفة الشخصية وعدم التنميط، وهذا كان السبب في صعوبة تداولها أثناء مدة الخيار، لذا لم تتسم بالسيولة وبالنظر إلي تاريخ نشأة الخيارات، يتبين أن التعامل بعقود الخيارات في الأسهم في سوق لندن في الأوراق المالية كان في بدايات سنة1820، وفي سنة 1860 دخلت الخيارات في سوق أمريكا في السلع والأوراق المالية، ولكنها كما مر سابقا، كانت غير نمطية وليست لها قابلية التداول في الأسواق المالية.

أما النمو المتطور للتعامل بالخيارات المالية، فقد بدأ بفضل التقدم الصناعي والتطور السياسي بين 1970 ــ 1980 حيث ظهرت أول سوق منظمة للخيارات في سنة 1973، في مدينة شيكاغو وهي البورصة العالمية الأكبر والأولى في العالم للخيارات، وتسمى (CBOT) حيث أنشأ مجلس (شيكاغو للتجارة: (CBOT) Chicago Board Of Trade) سوقا متخصصا للخيارات المالية، صممت فيه العقود بشكل نمطي، مكّن من تداولها والتعامل بها بوصفها أدوات مالية. كما تم تنميط شروط التعاقد مثل تنميط شروط التنفيذ، وذلك بتقسيم السنة إلى دورات ربع سنوية، وتنميط أسعار التنفيذ، وذلك بجعل آحاد أسعار الممارسة الأقل من المائة لتكون صفرا أو خمسة وما فوق المائة يكون آحاده صفرا ولتحديد المسؤولية عن الصفقات، فقد أنشأت إدارة البورصة مؤسسة تتولى عملية إصدار الخيار، لتكون وسيطا بين مشتري الخيار ومحرره وهو ما يعرف "بالمقاصة أو بيوت السمسرة"، وعليه لم تعد العلاقة مباشرة بين البائع والمشتري، ولم يعد للصفة الشخصية تأثير على الخيار وسيولته وسوق تداوله. وفي سنة 1976 تم تأسيس أسواق مماثلة لتداول خيارات الشراء على الأسهم ، وفي 1977 تم إدراج خيار البيع على الأسهم في أغلب أسواق الخيارات الأمريكية، ثم أدرجت في الثمانينات أنواع جديدة في الخيارات على سندات الخزينة الأمريكية والعملات ومؤشرات الإدارة في أسواق الأسهم، حيث وصلت عقود الخيارات إلى أكثر من مليون عقد يوميا وتضمنت مئات البلايين من الدولارات. أما الخيارات المالية في دول أوروبا، فرغم أن التعامل على الخيار يجري في أسواقها، إلا أنه مازال سوقا يحبو دون أن يقترب من مستوى الخيار الأمريكي. أما الأسواق العربية فلغاية الآن لم تدخلها عقود الخيارات لا بيعا ولا شراء".

المصادر :
الخيارات الثنائية من على : https://www.jawalat.org/ تصفح بتاريخ 11-11-2019
البورصة والمال، علي الدهم ، القاهرة ، ص ص 222.
محمد سعيد، السندات ، مجلة عالم الاقتصاد، عدد 45 ، ص ص 33.
عبد القادر السكتيوي، مفهوم الخيارات الثنائية، مجلة : نقود وعقود، ص ص 23.



#علي_بسيوني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - علي بسيوني علي - معنى عقود الخيارات المالية المعاصرة ونشأتها