نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر
(Najah Mohammed Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 08:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إني أعترض
حركة حماس ..والزرقاوي
أومن كثيرا بحرية الرأي ، وأن من حق الانسان أن يتبنى أي موقف يشاء ،وسأدافع الى آخر عمري عن خصمي وهو يطرح رأيا يعارضني فيه، ولن أنزعج أبدا من ألئك الذين يعارضون أفكاري ،ويناقشونها أو يردون عليها ..وحتى يرفضونها.
في الأزمة العراقية منذ أن طُرحت فكرة التعاون مع أمريكا لاسقاط النظام السابق، وقفتُ معارضا لتعاون العراقيين مع" الشيطان الأكبر"، ورفضت على الدوام الاستقواء بالأجنبي للتخلص من خصمي ...النظام السابق، وصرتٌ بذلك هدفا لأصحاب الرأي الآخر .. ولم تدفعني المواقف المتشنجة ضدي في هذا المقام، الى أن أعتبر كل من عارضني وعارضته ..عدوا،وحافظت على ما أستطيع عليه من الود ...معهم.
لكن!!.. وهنا بيتُ القصيد، أن تتخذ حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين حماس ..موقفا يتعارض مع أبسط قيم الانسانية، ولايمتُّ بصلة الى حرية الرأي ، من عملية قتل أبو مصعب الزرقاوي، فان الأمر يختلف تماما ..لأنه هنا ...حماس تشارك بقتل الأبرياء من شعبنا العراقي..وتؤيد في أضعف الأيمان، ماكان يعمل له الزرقاوي ..لاشعال الحرب الطائفية ...في العراق.
شاهدت بنفسي المتحدث الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري وهو يعزي بما وصفه استشهاد الزرقاوي،واثنى عليه بطريقة جعلتني أعيد الكثير من حساباتي في تقييم حركة حماس، وتعاطفي القديم معها.
كنتُ..وهذه شهادة أقولها للتأريخ ..من ساهم بشكل مباشر في تحسين صورة حماس في ايران، التي كانت تتوجس منها ومن زعمائها.
والكل يعلم كيف تتعامل المرجعيات الدينية الشيعية في قضية أموال الخمس التي يخصص نصف منها باعتباره حق الامام المهدي المنتظر الغائب..وأنه لايجوز صرفه الا في حدود شرعية ضيقة، ولكنني نجحت في اقناع مرجعية الراحل الكبير الامام محمد رضا الكلبايكاني، في دعم حركة حماس، ورافقتُ بنفسي الأخ والصديق القيدم اسامة حمدان(أبوحمدان) بعد أن رتبت له موعدا مع المرجع الراحل ، ليلتقيه قبل أن تنفتح مرجعية الكللبايكاني على حماس ..الحركة السنية!.
أقول هذا الكلام وأنا أسجل اعتراضي الشديد على موقف حماس من قضية مقتل الزرقاوي، وأطالبها باعتذار، وبموقف لايُتخذ أبدا على أساس طائفي لأن الزرقاوي، شوه بأساليبه الوحشية، ونزعته التدميرية ، وتكفيره الشيعة المسلمين، وذبحهم، مقاومة العراقيين للاحتلال الأجنبي .. وهذه حقيقة اعترف بها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة العالمي ..أيمن الظواهري برسالة وجهها للزرقاوي في مايو من العام الماضي برسالة خطية نصح فيها المسلحين في العراق بتفادي تفجير المساجد وذبح الرهائن، لأن مثل هذه الأساليب تستعدي جماهير المسلمين.
أليس كذلك؟
#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)
Najah_Mohammed_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟