ناصر سلمون
الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التعريفات المتعلقة بالانقطاع عن الطعام هى كالتالى:
صوم: وهو الانقطاع عن الطعام برغبة إيمانية لتهذيب النفس أو للحصول على ثواب ألخ.
إضراب: وهو الانقطاع عن الطعام برغبة شخصية للتعبير عن موقف أو رفض موقف.
مجاعة: وهو الانقطاع عن الطعام بدون رغبة لكن لعدم توافر هذا الطعام.
لكن هناك تعريفٌ جديد للصوم يتداول فى مصر وهو:
يمتنع الاخوة ألاقباط (ويقولون عن رغبة صادقة ليس ألا) عن الاكل أمام المسلمين مراعاة لمشاعر أخوانهم فى الوطن.
ما الذى يدفع المصرى أن يشعر أن القبطى - عندما يأكل أمامه فى رمضان مثلاً – بالاهانه؟
هل يشعر فى قرارة نفسة أنة يصوم رمضان عقاباً له من الله؟
هل تملكته العنصرية بأن يرفض ألاخر القبطى لكونه غير صائم.
أنا أتصور أن السبب هو أن المصرى فقد الحرية حرية ألاختيار.
فالمجتمع يفرض الصوم بقوة أعلامية ونفسية كبيرة تجعل المسلم الغير صائم فى رمضان ينظر له بالازدراء.
وبالتالى كثيراً من مَن يصومون يفعلون ذلك تحت هذا القهر النفسى الغالب ولكن للاسف لا يدركون ذلك!
أنظر مثلاً لكم المشاحنات اليومية فى رمضان بين الصائمين (ونتقن نحن أكلشيهات رمضانية مثل معلش أصلة صايم فخلقة ضيق).
إذا كان هذا المسكين حر أن يصوم أو لا يصوم ولا يلقى اللوم أو التكفير أزعم أن تختفى مشاعرة المكبوتة تجاه المجتمع.
من له حرية الصوم أو عدمه لن تتأثر مشاعره إذا صام ووجد الآخرون يأكلون.
#ناصر_سلمون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟