أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - العراقيّون يحتفلون بسقوط الدكتاتورية البغيضة















المزيد.....

العراقيّون يحتفلون بسقوط الدكتاتورية البغيضة


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 459 - 2003 / 4 / 16 - 22:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                      

لا شك بأن أبناء الشعب العراقي يتذّكرون جيّداَ المآسي والكوارث التي واجهوها طيلة 40 عاماَ منذ مجئ أزلام زمرة الشر والخيانة الى الحكم بقطارأمريكي في مؤامرتهم الجبانة في 8 شباط الأسود عام 1963 ، كما ويتذّكرون نضالات الجماهير العراقيّة وفي مقدمتها نضالات ومآثر الشيوعيين العراقيين في التصّدي والوقوف ضد الوجوه الكالحة لتلك الزمرة المتآمرة، الأمر الذي أدّى الى خلخلة صفوفهم المهزوزة وخير مثال على توكيد هذه الحقيقة صراعهم على السلطة وقيام حركة 13 تشرين الثاني 1963، عندما قام المجرم الطيّارمنذر الونداوي بدك مواقع المجرمين الآخرين، ممّا أدّى الى انهيارهم وسقوطهم في انقلاب 18 تشرين الثاني من نفس السنة، ومجئ المجرم عبدالسلام عارف الّذي خان ثورة 14 تمّوز الى الحكم.
إن عارف وبالرغم من محاربته للمنحرفين من أيتام عفلق والبكر وعمّاش وصالح السعدي، لم يستطع تطهير البلاد من رجسهم وأعمال الحرس" اللاقومي " الدنيئة ، والتي طالت كل العراقيين المخلصين، فلجأ هو الآخروباسم القومية الإنتهازية بمصادرة الحريات والوقوف بوجه كل التقدميين والوطنيين، ولم يستطع حل مشاكل المجتمع السياسية والاقتصادية، وبعد سقوطه من الطائرة ومماته، أصبح أخوه عبدالرحمن عارف الذي لم تكن لديه مؤهلات وكفاءات لقيادة العراق رئيساَ للجمهورية ، الأمر الذي مهّد الطريق لعودة البعثيين من مجرمي 1963 الى السلطة ثانية في مؤامرة 17 تمّوز 1968.
إن هؤلاء المجرمين الذين عادوا هذه المرة بمساعدة الانكليز ، عاودوا ممارسة عاداتهم القديمة ، ففي 30 تموز 1968 أطاحوا بـ( عبدالرزّاق النايف وعبدالرحمن ابراهيم الداوود) اللذين قادا مؤامرة 17 تموزالتي أعادت البعث الى السلطة. ولجأوا الى محاربة القوى الوطنية والتقدمية والأحزاب السياسية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي، وأستمرّوا في معاداتهم للشعب الكوردي . وفي آذار عام 1975 وقّع صدام حسين وشاه ايران المقبور اتفاقية الجزائر المشينة التي كانت موّجهة بالأساس ضد الثورة الكوردية ، والتي تنازل العراق بموجبها عن نصف شط العرب لإيران .وفي تموز 1979 استطاع المجرم صدام من عزل رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر، والقيام بتصفية 21 عضواَ قيادياَ من رفاقه في مجزرة رهيبة لا مثيل لها في أي مكان!.
وعندما انفرد الطاغية صدام بالحكم شن حرباَ قذرة على إيران في 22 ايلول 1980 امتدّت 8 أعوام وانتهت في 8 أب 1988 ،وأدّت الى خراب ودمارهائلين في البلدين المجاورين، راح ضحيّتها أكثر من مليون شخص بين قتيل ومعوق ومفقود. ونظراَ لساديته وروحه العدوانية شن الدكتاتور صدام حربه الثانية التي جرّت الويلات والكوارث على الشعبين الجارين العراقي والكويتي، ودمرَت القدرات العسكرية والإقتصادية للعراق.
إن الدكتاتور أحرق الأخضر واليابس في العراق بادئاََ من الأهوار ومنتهياَ بالجبال.
ومع حروبه القذرة لم ينس " المهيب الركن " قط القوى السياسية العلمانية والاسلامية، فشن( على سبيل المثال لا الحصر) هجوماَ شرساَ على الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة الاسلامية، كما شن الهجوم على الأحزاب الكوردية وخاصة الحزب الديموقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني. ونزولاَ عند نزوات ورغبات المجرم صدام الشوفينية الحاقدة وبأمر منه شنت قواته حرباَ بالسلاح   الكيمياوي على المدن والقصبات والقرى الكوردستانية كما حصل في حلبجة وشيخ وسّان وسيوسينان وبادينان وغيرها، وكذلك القيام بعمليات ابادة الجنس البشري في عمليات قذرة ونجسة كعمليات الأنفال السيئة الصيت، وتهجير الناس من مدنهم وقراهم وحرق أكثر من 4500 قرية، واتباع سياسة الأرض المحروقة في عموم كوردستان.
وأستمر نظام الجريمة والشعوذة في أعماله الهمجية ولم يلتزم بالقرارات الدولية التي صدرت بحقه، وبالعكس تمادى وتباهى بعنجهيته الى أن أعطى الذرائع للولايات المتحدة وبريطانيا لإشعال الحرب الأخيرة التي خسرها هذه المرة وأودت به الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه وعلى أعوانه الجبناء .
وفي يوم السبت الماضي وبمناسبة خلاص شعبنا من الدكتاتور المجرم وبمبادرة من النادي العراقي في مدينة إسكليستونا وبمشاركة الجمعية الكوردستانية ونادي بابل الكلداني تم في الساعة 4 بعد الظهر تنظيم مسيرة بالسيارات مع الأعلام العراقية والكوردستانية والشعارات داخل المدينة، حيث طافت السيارات شوارع ومناطق المدينة المختلفة.وفي منطقتين مكتظتين بالسكان نزل الناس من السيارات وبمصاحبة الأغاني العربية والكوردية والسريانية أخذوا يرقصون ، وكان للدبكة الكوردية حضورها المتميّز. وبعد التطواف رجع الجميع الى النادي العراقي لتناول الكعكة والحلويات و شرب الشاي والقهوة والبارد، وفي الليل نظمت عدد من العوائل العراقية العربية والكوردية والتركمانية والكلدو آشورية والأرمنية ليلة عراقية ومأدبة عشاء فاخرة .وتشابكت أيديهم في الدبكات والرقصات المتنوعة التي شارك فيها أبناء وبنات جميع القوميات المتآخية.
وتطرق المجتمعون في النادي الى شعارات الحزب الشيوعي ، وجرى مناقشة هادئة لها ، حيث أدلى كل شخص برأيه. وتوقف الحاضرون عند شعار : لا... لا للإحتلال والإدارة العسكرية.. نعم للحكومة الوطنية والديموقراطية ، وجرى مناقشة الشعار بإسهاب.
كما وجرت الإشادة بلجنة التنسيق بين النادي والنوادي والجمعيات الأخرى، وانتهت هذه الفعالية الرائعة في ساعة متأخرة من الليل.
وستقيم الجمعية الكوردستانية في يوم السبت القادم 19-4-2003 وفي الهواء الطلق في منطقة Vilsta( فيلستا) من الساعة 14.00 الى الساعة 18.00 وبمشاركة النادي العراقي ونادي بابل الكلداني ، والأحزاب العراقية والكوردستانية والسويدية، وبمصاحبة الموسيقى والأغاني والدبكات إحتفالاَ يليق بعظمة الحدث الجلل ، المتمثل بسقوط الدكتاتورية المقيتة، والدعوة عامة للجميع.
                                                             15-4-2003



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانقين مدينة القوميات المتآخية في العراق تنتصر وتتحرر
- من يتحمل مسؤولية تدميرالقيم الأخلاقية و الأنسانية في المجتمع ...
- مجرومون يكذبون ويجرّون الويلات والكوارث على العراق
- جبناء ينحازون الى الطاغية صدام ونظامه العفن !
- ما هذا السخاء يا نضال حمد؟!!!
- فئة ضالة تدافع عن المجرم صدام ونظامه الدموي !
- النظام الدكتاتوري وحده يتحمل المسؤولية عن الخراب والدمار
- الأكراد الفيليون كانوا ولا يزالون في مقدمة الكفاح الوطني
- الاحتجاجات الكوردية ترعب الأعداء
- الأصوات الناعقة في سرب العداء للكورد !
- نعرة الشوفينية المقيتة ضد الكورد تتصاعد !


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - العراقيّون يحتفلون بسقوط الدكتاتورية البغيضة