أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سعدي الأشقر - سينجح الإستفتاء !!... والقوى التي تدعي التصدي له هي التي ستنجحه !؟؟














المزيد.....

سينجح الإستفتاء !!... والقوى التي تدعي التصدي له هي التي ستنجحه !؟؟


محمد سعدي الأشقر

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


بداية لا بد من التأكيد على أمر واحد فقط خطير في موضوع الاستفتاء وهو شيئ لم يفعله أي شعب في كل العالم لا ماضيا ً ولا حاضرا ً ولا ممستقبلا
الإستفتاء ببساطة وباختصار هو إعلان واعتراف واضح وصريح وموثق من الشعب الفلسطيني وأمام كل العالم بأن فلسطين هي وطن الشعب اليهودي ، والاستفتاء أيضا ً يعني تصريح من الشعب الفلسطيني وهو بكامل الوعي بأن الوطن الذي كافح من أجله ودافع عنه على مدى أكثر من قرن هو ليس وطن الشعب الفلسطيني وإنما هو وطن الشعب اليهودي .
نحن نعرف وكل العالم يعرف ويستوعب أن يقوم بعض القادة أو الزعماء هنا أو هناك بالإستسلام أمام الغزاة والأعداء ويقومون بتوقيع الإتفاقات المجحفة بحق شعوبهم ، هذا حدث ويحدث وسيحدث وصفحات التاريخ تطفح بأسماء أولئك القادة والتاريخ هو الذي يحكم على أفعالهم تلك واتفاقاتهم تلك وهو أمر مستوعب كما أسلفنا ، وكلنا يعرف كيف كان الكثيرين من حكام منطقتنا يتواطئون ويخونون وينسقون مع الغزاة الفرنجة في نفس الوقت الذي كان صلاح الدين يقاتل الغزاة ويدحرهم ويلحق بهم الهزائم ، والجميع يعرف كيف كان الحكام في المنطقة ينسقون مع التتار ويعقدون معهم الاتفاقات والمصالحات في الوقت الذي كان المظفر قطز يتقدم لهزم التتار في معركة عين جالوت .
لكن التاريخ لم يسجل لنا حادثة واحدة عن شعب بأكمله أعلن بأن وطنه ليس وطنه وإنما هو وطن الغزاة !!
إن خطورة الاستفتاء تتمثل في الآتي : ــ
أولا ً ـ إعتراف صريح من الشعب الفلسطيني ودون إكراه بأن فلسطين هي وطن اليهود .
ثانيا ً ـ تصريح مجاني للدولة اليهودية ( اسرائيل ) بالحرية التامة في تهجير فلسطينيي ال1948 لأن اسرائيل لا تعترف لهم حتى هذه اللحظة بأن الأرض التي يعيشون عليها هي أرضهم وإنما أرض الشعب اليهودي وهم مجرد ضيوف أو أقلية عرقية تعيش في دولة اسرائيل ، والاستفتاء سيكون هدية مجانية لإسصرائيل تؤكد بأنهم بالفعل مجرد ضيوف .
ثالثا ً ـ إن الشعب الفلسطيني يشهد على نفسه كل شعوب وحكومات الأرض بأن هذه الأرض التي نعيش عليها ليست أرضنا وإنما أرض الشعب اليهودي ، ولا يفوتنا أن نستحضر لعقل القارئ المثل الشعبي الفلسطيني الذي يقول ( يا غريب كن أديب ) ولهذا فإن أي عمل عسكري ستقوم به منظمات الشعب الفلسطيني ضد اسرائيل سيتم الرد عليه بترحيل جماعي وطردنا من الدولة التى تستضيفنا والتي اعترف لها كل الشعب الفلسطيني بانها ارض اليهود وليست ارض الفلسطينيين .

رابعا ً ــ وكتحصيل حاصل لجريمة الإستفتاء فإن حق العودة سيكون مستحيلا ً وسيتم اسقاطه قانونيا ً هو وكل القرارات الدولية التي تؤكده من خلال قرارات رسمية ودولية يصدرها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة كما حدث لقرار الجمعية العامة الذي كان يعتبر الحركة الصهيونية حركة عنصرية وقد تم إلغاء ذلك القرار بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية باسرائيل .
القوى التي تدعي مناوءة الاستفتاء تساهم وبوعي في إنجاح الاستفتاء من خلال اطروحات غريبة ومضحكة مثل : ان الاستفتاء غير قانوني أو ان الاستفتاء يقصد منه إسقاط الحكومة أو براهين أخرى سقيمة وضعيفة ومضحكة ستجعل الشعب يندفع بجنون تجاه الاستفتاء بكلمة نعم لوثيقة سجن هداريم دون ان يحاول الناس معرفة خطورة الوثيقة ، ولسان حال الشعب يقول سنصوت بنعم ما دامت النعم ستسقط الحكومة التي تتسبب في عدم صرف الرواتب مثلا ً بل ان الشعب سيصرخ ويقول قانوني أوغير قانوني سأصوت بنعم ما دام الفقر سيزاح عن كاهلي .
سوف لن تتصدى القوى التي تدعي رفضها الاستفتاء بالطريقة التى تسقطه بل بالطريقة المضحكة المحزنة وهى طريقة المعارضة الشكلية التي يتم بها اقناع اعضاء تلك المنظمات بأنها عارضت ولكن الشعب قد صوت وانتهى الأمر ، بالضبط كطريقة معارضة تلك القوى كلها لأوسلو وهي المعارضة الشكلية والدليل ان أكثر وأضخم وأقوى تلك المنظمات تشددا ضد أوسلو قد أضحت اليوم جزء لا يتجزأ منه ، بل أنها تقوم الآن وبطريقة ذكية بتطبيق البند الأهم في خارطة الطريق الأمريكية وهو إضعاف جناحها العسكري وتفكيكه بصهره في قوى أمن السلطة التى جاء بها اتفاق أوسلو .
الاستفتاء لو حدث سيخدم أول من يخدم القوى التى تدعي بأنها تكافح لمنعه وذلك لأن الباب سيفتح على مصراعيه لتلك القوى كي تتنازل وتفرط دون أن يعترض على تفريطاتها وتنازلاتها الشعب لأنه سيكون قد فرط وتنازل عن وطنه قبلها .



#محمد_سعدي_الأشقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضليل الذي يلبس عباءة الدين يشكل خطراً ، لكن الفساد والتفر ...
- لا زالت الدعوة وستظل قائمة .. ما العمل لتغيير الواقع المرير ...
- خطر مصادرة حق عمال قطاع غزة والضفة الغربية في العمل على كل م ...
- بل تساهمون وبصورة محزنة في خداع الشعب
- انكم بطريقتكم هذه تزيفون التاريخ والوعي والمنطق
- أليس من العيب تسمية الحكم الذاتي تحريراً وانتصاراً !! ؟؟
- يا شرفاء الشعب الفلسطيني ويا رفاق الشهداء !! أوقفوا هذه المه ...
- !! هزيمتنا التى لا ينكر عاقل باننا نعيشها كأمة


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سعدي الأشقر - سينجح الإستفتاء !!... والقوى التي تدعي التصدي له هي التي ستنجحه !؟؟