أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد جواد فارس - فلاديمير لينين :العبقري الذي قاد الى الانتصار العظيم في الذكرى 150 عاما لميلاده














المزيد.....

فلاديمير لينين :العبقري الذي قاد الى الانتصار العظيم في الذكرى 150 عاما لميلاده


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 15:58
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



لا يمكن للمرء أن يصبح "شيوعيا "إلا بعدما يغني ذاكرته جميع الثروات الفكرية التي أبدعتها الإنسانية .

فلاديمير لينين



لم يكن اختياري للعنوان صدفة ، وانما كنت قد كتبت مقالة بهذا العنوان عام 1975 في صحيفة 14 أكتوبر والتي كانت تصدر في جمهورية اليمن الديمقراطي ، عن الحزب الاشتراكي اليمني في مولد لينين يوم 22 نيسان . و اليوم استعير هذا العنوان للاعتزاز به ولما أكنه من احترام لهذا القائد الذي غير مجرى التاريخ في قيادته لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917 ، وما احدثته هذه الثورة من تغير في العالم ، وبدء شعوب العالم في الانتفاض على الاستعمار بكل أشكاله وإقامة أحزاب وطنية وثورية ونهوض حركة تحرر وطني في كل بلد .

دأب لينين منذ نعومة أظفاره في التفكير بما يحدث قي روسيا القيصرية من اضطهاد للفلاحين والعمال والمثقفين الثورين من كتاب وشعراء ، وكان في عائلته أخيه الأكبر والذي اشترك مع حركة ثورية تعد إلى تصفية القيصر ولكن الخطة لم يكتب لها النجاح واعدم الكسندر الأخ الأكبر للينين ورفاقه ، مما حدى بلينين التفكير السير بطريق أخر ،ولينين اطلع على الثورة الفرنسية الأولى و درس تجربة العمال في كومونة باريس و ما كتبه كارل ماركس عن هذه التجربة الأولى العظيمة مستفيدا من الدروس والعبر ، واكتملت الصورة لدى لينين في العمل الثوري وهو خارج روسيا ، وعلى صلة في رفاقه في حزب العمال الديمقراطي الروسي ويتابع عن كثب كل الاحداث والتسلط القيصري على قمع كل الأصوات المطالبة بالحرية وحق الانسان بالحياة الحرة الكريمة ، واعتبر لينين انتفاضة الشعب الروسي عام 1905 هي بروفه مهدت الى ثورة أ كتوبر عام 1917 ، ولينين كان يبعث بتوجيهاته الى رفاقه بالدخل بالعمل من أجل إقامة تنظيمات على مستويات متعددة في المصانع والمزارع و منتديات المثقفين ، الثورين وهذا ما هيئ لنضج الوضع الثوري في العاصمة بطرسبورغ ، عندما اعلن الطراد أفرورا اطلاق بداية الثورة على حكومة كيرنيسكي دخل العمال واعتقلوا أعضاء الحكومة و كانت توجيهات لينين وتوصياته للثوار بأن يحافظوا على تراث روسيا وكوادرها لديمومة مقومات الدولة ، وبثورة أكتوبر المجيدة انتهى العصر القيصري الامبريالي وبدء لينين بتشكيل حكومة الثورة ، وأول خطوة قام بها لينين وحكومته هي اعلان مرسوم السلام واعلن فيه ان روسيا اليوم تعلن خروجها من الحرب الامبريالية و تعلن انها مع سيادة البلدان وعدم التدخل في الشأن الداخلي ، وبعد ذلك اصدر مرسوم الأرض وأعطى الحق للفلاحين في زراعة الأرض واقامت التعاونيات الفلاحية ، وهو العارف ان روسيا هي بلد زراعي ومترامي الأطراف ، ومن ثم فكر لينين في كهربة البلد و وضع برنامج الاقتصاد الجديد والذي يقوم على أسس الاشتراكية العلمية ، وهان نذكر ان لينين أسس الحزب الشيوعي الروسي والذي سمي باسم البلاشفة وهم الأكثرية ، وقد أسس الجيش الأحمر والذي وقف ضد العناصر التي وقفت ضد البناء الاشتراكي واسست ما يسمى بالجيش الأبيض ، وبفضل الجيش الأحمر صد التدخل الامبريالي ضد السلطة السوفيتية ،وانظمت جمهوريات الى جمهورية روسيا واصبح البلد يسمى باسم جمهوريات الاتحاد السوفيتي الاشتراكية ، وتجلت خطط لينين بالسير في الدولة الفتية الى ان تصبح قبلة لكل حركات التحرر الوطني في العالم بما اتخذته من خطوات من اجل العمال والفلاحين وشغيلة اليد والفكر واهتم لينين بالمثقفين وكان لديه علاقات حميمية معهم وعلى سبيل المثال مكسيم غوركي صاحب رواية الام ومن شعر ما يكوفسكي يقول فيه انا تعلمت اللغة الروسية لأن لينين كان يتحدث بها ، هكذا كان لينين المعلم والقائد لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى مستفيدا من التراث الذي خلفه كارل ماركس وفريدريك انجلس والبيان الشيوعي وقادة الحركة العمالية العالمية من أمثال بليخانوف و كاوتسكي و روزو لكسنبورغ وغيرهما ، وقد كتب لينين عشرات المجلدات في مجالات متعددة ، ولان تدرس في المدارس الحزبية للأحزاب الشيوعية والعمالية والتي لازالت متمسكة بالفكر الماركسي اللينيني . ومن هنا نجد ان حركات التحرر الوطني تجد في مؤلفات لينين والعودة لها هادي لهم في حل المعضلات التي توجهم وفق ما يتطلب الوضع في هذا البلد او ذاك . ونحن الان في عراقنا ونحن نعاني من الاحتلال لبلدنا من قبل الامبريالية الامريكية والاوربية وكذلك التدخل الفض من قبل ايران والأتراك ، خلال سبعة عشر عاما مضت والبلد تنهب ثروته المادية والحضارية وشعبنا يعاني من الفقر والجهل ولا مستشفى و لا مدرسة ولا مصنع ولا زراعة وثروتنا تبدد هنا وهناك وتسرق ، ، والوضع لا يطاق و انتفضت الجماهير في مدن وقصبات العراق وقامت هذه الاحتجاجات الجماهيرية في ساحات التحرير وهي تطالب بوطن ذو سيادة و مواطن يعيش بكرامة في ظل بلد غني بثروته وفقراء شعبه يجوعون و أحزاب السلطة تزداد غنى على حسابهم ، لقد قدمت جماهير الانتفاضة الثورة السلمية ما يقرب من سبعة مائة شهيد ارتقوا الى العلى والمجد و الالف من الجرحى وكان نصيب عدد غير قليل الإعاقة الجسدية ، لذلك ان الثوار وهم ملتزمون بالتعاليم الصحية الان نتيجة فايروس كارونا لم يقبلوا الا بشروطهم التي اعلنوا عنها في ساحة التحرير ، ولم يقبلوا بالمحاصصة الطائفية والاثنية التي دمرت الدولة العراقية خلال الأعوام المنصرمة منذ الاحتلال الغاشم ، اننا مع تجارب الشعوب ومنها تعاليم لينين في الدولة والثورة ، فالثوار مدعوين لرص صفوفهم و الاعتماد على تأطير عملهم و طرح برنامجهم وسيكون النصر لهم ولشعبنا .تحية لذكرى ميلاد لينين معلم البشرية في الثورة .

والنصر لثوار أكتوبر العراقية المجيد.


طبيب وكاتب



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للذكرى الثانية والسبعين لأتحاد الطلبة العام في الجمهور ...
- الازمة الأخلاقية لنظام الامبريالية العالمية مع تواجد انتشار ...
- كورونا الفيروس الذي يجوب العالم وينشر الرعب بدون لقاح وعلاج
- ثورة أكتوبر العراقية المجيدة ماضية نحو النصر المؤكد
- سعدي الحلي الحنجرة النازفة
- باقر إبراهيم الانسان ،الشيوعي المناضل
- عام 2020 عام الانتصار لثوار ساحات التحرير
- فائز الزبيدي لن أقول وداعاِ ........وأقول سلاما
- ثوار ساحات التحرير في العراق يواصلون المسيرة حتى النصر الأكي ...
- كاظم الجاسم ...قائد فلاحي في الفرات الأوسط
- منتفضي انتفاضة أكتوبر المجيدة في ساحة التحرير ... يصعدون الى ...
- انتفاضة أكتوبر العراقية المجيدة بارقة أمل
- العلامة الشيخ عبد الكريم الماشطة رجل دين ونصير سلام
- الصحة ودورها في تطور المجتمع العراق مثال
- القائد حسن سريع وانتفاضة معسكر الرشيد
- التعليم في العراق بين الامس واليوم
- حسن الركاع شيوعي شجاع في ذاك الزمن
- فلسطين من النكبة الى صفقة القرن
- التاسع من أيار يوم الانتصار على النازية والفاشية
- الانتفاضات الشعبية والتدخل الخارجي


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد جواد فارس - فلاديمير لينين :العبقري الذي قاد الى الانتصار العظيم في الذكرى 150 عاما لميلاده