عبد جاسم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 13:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحية لتلك الطاقات الخلاقة وأساليب العمل في مواجهة تحديات لا حصر لها.
تحمل الذاكرة وصفحات التأريخ صور مجد نضالي لا يعرف التراجع ولا الهوان.
تظهر أمامي وتتالق اعمال الشعراء والفنانين والكتاب والصحافيين والأكاديميين والمؤلفين والإعلاميين الذين خرجوا بفخر من عباءة الفكر اليساري بكل مناحيه وبخاصة تلك الماثر الجميلة التي خاضها الحزب الشيوعي العراقي سواء في العهد الملكي وما بعده وقدم تضحيات تاريخية في مواجهة طغيان البعث وبخاصة ابان عمليات القمع والتعذيب والاعتداءات ألتي مارسها خلال وجوده فى انقلابهم الفاشي في ٨ شباط العام ١٩٦٣.وكنت شاهدا على تلك المجازر.
يشعر الواحد منا بفخر واعتزاز عال لذلك التأريخ المجيد الذي أنجب الشاعر الكبير الجواهري والسباب ونازك الملائكة وعبدالله كوران والقائمة لا حصر لها لمن تشبع بوعي وإرادة وطنية وانتماء يجمع بين حركة اليسار العالية والمنتشرة والانتماء الاجتماعي والطبقي في مواجهة قوى الرجعية والتخلف .فتشكلت طاقات ومبادرات لا حصر لها في فضاءات الثقافة والفن التشكيلي والنحت وظهر المبدع الكبير جواد سليم مثلما ظهرت في ديار الغربة الراحلة زها حديد.إ
ننا إذ نحتفي بذكرى تاسيس حزب فهد وسلام عادل وتلك الكوكبة من المبدعين الكبار يهمنا أن ننحني باحترام عال لمجد الإبداع والتفاني لاننا ندرك تماما أهمية التأثير في بناء ثقافة عراقية جديدة نشأت مع تلك المواهب وأثرت في الحياة اليومية واسست لفضاءات نقابية وأكاديمية عالية المستوى واصيلة وام تستطع جحافل التخلف والرجعية النيل منها على الرغم من شدة الصراعات وتأثيراتها وتدخل قوى محلية وأجنبية للطعن بها.لقد تركت الماثر الثقافية والفنية واامعرفية أثرأ عظيما على المستوى الإقليمي والعربي وظلت تلك الأسماء حاضرة مؤثرة في الإبداع العربي . إنها كلمة قصيرة سنتواصل في الكتابة الموضوعية عن هذه الماثر الكبيرة في التأثير على تكوين الإنسان والوعي والانتماء ..
تحية لذكرى التأسيس والثقافة والوعي الذي به نواجه موجات التخلف والهمجية ومحاولات النيل من ثقافتنا العراقية النابعة من أرض الواقع والعراق.
#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟