أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا














المزيد.....

الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 458 - 2003 / 4 / 15 - 00:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

الذين غردوا خارج السرب , بأقبح الألحان , قبل وأثناء عملية حرية العراق حاولوا جاهدين وبكل ماأوتو به من امكانيات أن يفتتوا الثقه بجدية نوايا الولايات المتحده الأمريكيه في تخليص الشعب العراقي من قبضة أقبح نظام حكم عرفه التاريخ . هؤلاء مؤلفوأناشيد التضليل والتغبيه السياسيه : الرأسماليه عدوة الشعوب , أمريكا ألشيطان ألأكبر و اسقاط صدام مهمه عراقيه ليست أجنبيه ... وغيرها من شعارات النفاق والتسميم الوطنيين , هؤلاء يطالبون اليوم وبنداءات عاجله وبعد تحرير العراق بأيدي أجنبيه ( ! ) بتشكيل حكومة (( ائتلاف وطني )) !!؟؟ . .
ان كانوا لسبب أو لاخر لم يحالفهم الحظ أن يحتلوا مكانهم المناسب في قطار التحرير , فان قطار البناء والاعمار أرحب سعة وأطول طريقا . شعبنا العراقي وأصدقاؤه المحررون لن يسمحوا أن يتحول العراق المحرر الى ارث ينبغي اقتسامه ... نعم لائتلاف وطني يستند الى التحالف والصداقه مع الولايات المتحده الأمريكيه .. أما حكومة ائتلاف وطني ليس من أجل بناء عراق خربه صدام وانما من أجل ( مقاومة الاحتلال ), فانها بالتأكيد حكومة ( بعثييون وان لم ينتموا ) . .
لقد وضع صدام حسين الشعب العراقي على طريق الانقراض , صادر حق الحياة .. شعب أعزل يموت, ولكن كان بامكانه ان يستغيث : يامحبي الحياة انقذوا الحياة في العراق .. حتى أدرك العالم أن صدام ليس عدو الشعب العراقي فحسب وانما هو أحد محاور الشر في العالم , كان مسلحا بدعم واسناد كل قوى الشر والارهاب من أنظمة وتنظيمات ..... قوى الحريه والديموقراطيه , وبعد طول انتظار, عقدت العزم بقيادة الولايات المتحده الأمريكيه على اعداد وتنفيذ عملية حرية العراق .. وتم تحرير العراق بأقل الخسائر. عراقنا لم يحتل,عراقنا تحرر واسترد حق الحياة. وشعبناعازم على بناء عراق حر ديموقراطي متطور وهذه مهمة لا تنجز الا بضمائر حره ديموقراطيه . العراق الان بحاجه ماسه وملحه للكوادر والطاقات في مختلف المجالات مما يستدعي جهودا كبيره واستثنائيه لتشجيع وترتيب وتنظيم شؤون عودة العراقيين لتضميد جراح بلدهم واعماره , فهل بادر دعاة الوطنيه الى لملمة العراقيين وحثهم لنصرة بلدهم المحرر؟ هل انتقلوا هم انفسهم الى داخل العراق للوقوف الى جنب الشعب وتعزيز الثقه بالانتصار؟ .. على العكس من ذلك نرى الكثير منهم يندبون القانون والأمن والسياده بعد صدام !؟. . . .
في مقدمة الاحتياجات الان هو توطيد وترسيخ التحرير وحمايته من عودة صدام اخر , وهذه مهمة سوف ينجزها شعبنا بدعم مباشر من جانب أصدقائنا وحلفائنا الأمريكانوبقية أنصارنا في التحالف العالمي ضد أنظمة وتنظيمات الارهاب بكل أشكاله القوميه والدينيه واليساريه . صديق الشعب العراقي توني بلير يقر ويعترف في بداية انطلاق عملية حرية العراق : ان الشعب العراقي فقد الثقه بنا لأننا خذلناه في 1991 وعلى عاتقنا تقع وسؤولية استعادة هذه وتعزيزها .. وفعل ذلك . قبله ألرئيس جورج بوش جعل من تحرير الشعب العراقي القضيه رقم 1 في اهتمام العالم وهتف أمام المليارات من البشر : ان صدام مغتصب العراقيات وصدام يسمم شعبه وان الشعب العراقي لاينبغي أن يحكمه صدام ... وقاد تنفيذ عملية حرية العراق مظفرا وبأقل الخسائر . وأنتم يادعاة وتجار الوطنيه من العراقيين ( أحزبا وأشخاصا ) هل لكم ان تتجرؤا بذكر واحدة من خطاياكم الممتده على مدى عشرات السنين؟ بدلا من ذلك وبدلا من حتى أن تسكتوا , تعوون الان وتولولون من أجل ( طرد المحتلين الغزاة !! ). يالبلاء الشعب العراقي بأنظمة العساكر والشقاوات منذ 1958 والتي بدأ يقبرها الان والى الأبد , وبوطنيين مغرمين بالخطيئه الوطنيه ! . .
العراق وشعبه بحاجه الى وطنيين بضمير ديموقراطي , ليعتقدوا بأي شيء وليقكروا كما يشاؤون ويتجهوا صوب مايريدون .. بضمير ديموقراطي, انه شرط الأهليه في التمثيل والعمل السياسيين . ان كان العداء والرفض لصدام قد وحدنا وأكسبنا أنصارا وأصدقاءا لتحريرنا , فبالديموقراطية اطارا ومنهجا وضميرا وبالتعاون والصداقه مع قوى ودول الحريه والديموقراطيه في المنطقه والعالم ننطلق في بناء واعمار بلدنا. .
ليست ديموقراطيه تلك التي نركلها في نهاية الجسر للسلطه , وليست ديموقراطيه تلك التي نتعامل بها مع الاخرين حسب أديانهم او قومياتهم أو جنسياتهم . ان من الواجب الديموقراطي احترام حقوق المواطنه في البلد, واحترام الحياة والحرص الحقيقي على المصالح المشتركه مع البلدان الأخرى وخصوصا البلدان الاقليميه التي تحترم حقوق
ألأنسان وتنتهج الديموقراطيه.
عدنان فارس
15 .4. 2003

 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم سيكون أفضل بدون صدام .. وأمثاله
- الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا