أكرم الماجد
الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 18 - 11:34
المحور:
المجتمع المدني
لعلك تطلب زيادة النفع وقوة التأثير من عالم ومتعلم وأمي لا من نص آية و رواية، إذ لكل زمان ظرفه ولكل قوم ثقافة، فانظر في ذلك ، وعليه، ليس دائماً يكون كلام الامام علي ع والخليفة عمر، أنفع وأقوى تأثيراً من كلام فلان وفلان، لاختلاف الظرف واللغة والثقافة ... وحتى لو كان الانسان في زمان الامام والخليفة ويراهما ويجالسهما، فقد يكون أخذه من فلان وفلان أكثر نفعاً وأقوى تأثيراً، لأن الله يجري للعباد ما قدر في مختلف آياته العاقلة وغيرها، والامام والخليفة منهم، وقد لا يكون النفع والتأثير عنهما .
وعلى ما تقدم، يكون ارشاد المتدينين في كثرة تلاوة القرآن والرجوع للروايات حَسَن عموماً ويتخصص في مورده، ويتضمن الخطأ إذا لم يؤخذ التخصيص معه، فقد يكون الأحسن سماع فلان وقراءة كتاب فلان .
ولعله لا يدور الأمر- عند تلاوة القران والرجوع للروايات، وسماع فلان وقراءة كتاب فلان- بين الحسن والأحسن، بل بين الحسن والسيء، وإنما يرجع السوء لاصحاب الفهم الخاطئ لا لغيرهم، كالذي يقرأ آية الجهاد ويحملها على غير محمل فيقتل الناس، فإن تلاوة هذا سيئة والنافع له قراءة كتاب فلان لتصحيح فهمه .
فعموماً الرجوع للمختص هو المطلوب، وخصوصاً للنافع غيره حيث مشرب القلوب.
وبه يُقدَّمُ غير المختص على المختص، فلعل مقبرةً خيرٌ من مسجد إذا الوجْدُ وجِد.
#أكرم_الماجد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟