أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مهند صلاحات - السلطات السورية وأدت قانون دخول الفلسطينيين لأراضيها














المزيد.....

السلطات السورية وأدت قانون دخول الفلسطينيين لأراضيها


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:44
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أعادت السلطات السورية على حدودها مع الأردن مجموعة من المواطنين حملة "جوازات السفر الفلسطينية" الصادرة عن السلطة الفلسطينية، وكانت الداخلية السورية قد أعلنت في وقت سابق عن السماح بدخول الفلسطينيين حملة "جواز السفر الفلسطيني" بدخول أراضيها، إلا أن القرار لم يجد طريقه للتنفيذ على أرض الواقع بسبب نكتة الأختام الإسرائيلية.

القرار الذي لم ينشر في الصحف بل تم الإعلان عنه على لسان سعيد صيام، وكذلك نقلت الجزيرة عن مسؤولين سوريين وفلسطينيين من الحكومة الفلسطينية نصه، وكذلك كانت عدد من الفضائيات العربية منها العربية والجزيرة هي التي أكدت قبل أسبوعين أن القرار تم تنفيذه على ارض الواقع.

وكان مواطني السلطة الفلسطينية قد استبشروا خيراً قبل أسبوعين على إثر قرار وزارة الداخلية السورية بتنفيذ القرار الذي صدر قبل شهور بالسماح لهم بدخول أراضيها دون أي قيود أو فرض تأشيرات دخول إليها، إلا أن القرار الذي صدر قبل شهرين، وبعد ذلك تم تنفيذه على ارض الواقع، فاجئ الجميع بعقدة الأختام، أي أن القرار صدر ومنذ لحظة صدوره وضعت المعيقات أمام القرار من ذات الجهة التي أصدرته، بحيث أنها سمحت بدخول الفلسطينيين حملة الجواز الفلسطيني إلى سوريا، وحين حاولت الناس السفر أعادوهم بحجة أن جوازات سفرهم التي كانت في السابق محظور السفر عليها إلى سوريا مختومة من الحدود الإسرائيلية.

اكتظت مكاتب السفريات في العاصمة الأردنية عمّان بهؤلاء المواطنين القادمين من الضفة الغربية واللذين تجهزوا فور سماعهم للخبر. وأكد عدد من الفلسطينيين الذين حضروا للأردن خصيصاً وشرعوا يتجهزون لقضاء عطل أيام الأسبوع مع ذويهم وأقاربهم في المخيمات الفلسطينية في سوريا بعد سنوات من القطيعة التي تسببت بها قرارات الداخلية السورية سابقاً بمنع دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وغزة إلى أراضيها بذريعة حفظ أمنها ومنع الاختراق الإسرائيلي أنهم تفاجئوا بالسلطات السورية تعيدهم مرة أخرى، حيث أثارت عودتهم جدلية أن القرار صدر فقط صورياً، وكذلك نُفذ بشكل صوري فقط. فأدى ذلك إلى منع تواصل الفلسطينيين من أهل الضفة الغربية من زيارة أهلهم في المخيمات السورية الفلسطينية وبالتالي استمرار لنهج القطيعة بين الشتات الفلسطيني بسبب القرارات العربية التي حظرت دخول الفلسطينيين لأراضيها فقط لمجرد أنهم فلسطينيون يحملون جوازات سفر فلسطينية.

خيبت السلطات السورية آمال الآلاف من الفلسطينيين متذرعة بأن جوازات السفر التي يحملوها تحمل أختاماً إسرائيلية غير مدركة بأن جميع الجوازات الفلسطينية تحمل تلك الأختام بعد عبور الفلسطينيون من الحدود الفلسطينية الإسرائيلية الأردنية !

أو أن السلطات السورية قد وأدت قراراها منذ لحظة الإعلان عنه بأن بقيت متمسكة بحجة الأختام الإسرائيلية والتي هي أختام دخول وخروج الفلسطينيين من وإلى الضفة الغربية.

هذا وكانت زيارة الفلسطيني إلى سوريا مقتصرة على الدبلوماسيين والسياسيين والمثقفين بعد حالة الانفراج في العلاقة قليلاً بين دمشق والسلطة الفلسطينية على إثر تولي بشار الأسد مقاليد الحكم في سوريا، حيث أنه في السابق لم يكن مسموحاً للفلسطيني الذي يحمل جواز السفر الفلسطيني الصادر عن السلطة الفلسطينية بدخول سوريا، والقرار الذي صدر يقضي بأن من يحمل جواز سفر فلسطيني صادر عن السلطة الفلسطينية صار مسموحاً له بدخول الأراضي السورية دون قيد أو شرط أو فيزا، وحين سافرت الناس أعادتهم السلطات السورية بحجة أن جوازات سفرهم مختومة من الحدود الإسرائيلية، والجدلية كيف يمكن للفلسطيني أن يسافر من فلسطين إلى الأردن دون أن يمر بالحدود الإسرائيلية ؟ هي أشبه بنكتة فالسلطات السورية تريد من المواطن الفلسطيني الذي يحمل جواز السفر الفلسطيني أن يسافر بالمنطاد من فلسطين على الأردن مباشرة دون المرور بالحدود الإٍسرائيلية.

وقد بقيت هذه العلاقة المتأججة بين النظام السوري والسلطة الفلسطينية والمحملة بالكثير من المبادرات والقليل من التفاهمات والتي انعكست بدورها على مصالح الشعبين.

إلى ذلك غير النظام السوري سياسته منذ استلام حليفته السياسية " حركة حماس" الحكومة الفلسطينية، وبدا واضحاً تحسين العلاقات ضمن إطار التحالفات الإقليمية وليس ضمن أي سياق أخر.

يشار إلى أن العلاقات السورية الفلسطينية بقيت محتدة ومقطوعة دبلوماسياً بعد أن تبنت سوريا قرار احتضان المنظمات الفلسطينية المنشقة، وإعلانها القطيعة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات تخللها العديد من التصريحات العدائية، وبقيت إلى ما هو عليه حتى تولي حماس الحكومة الفلسطينية وزيارة سعيد صيام والزهار لسوريا والذي بعد زيارته الأخير أعلن عن قرار سوريا السماح للفلسطينيين من حملة الجواز الفلسطيني بدخول سوريا، وقابلته الحكومة السورية بإعلان القرار من ناحيتها، إلا أن القرار ولد ميتاً بعد التعقيدات التي وضعتها السلطات السورية على الحدود.



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأد المشروع الثقافي الفلسطيني بزجه في المعترك السياسي
- وما زلتِ تسألين !؟
- وكأنما كانت هنا ليلى
- كانتون سياسي أسمه لبنان
- الأخوان المسلمون ضد حماس، حماس في الأسر
- مجلة -حيفا لنا- تعيد ذاكرة الزمان والمكان
- مسرحية -سيمفونية وحشية- لمحمد بني هاني: جدلية الحياة التي تب ...
- الفحولة حين تتحول لأحد مقاييس الأدب العربي
- مسرحية -سمفونية وحشية- لمحمد بني هاني : مقارنة ما بين الواقع ...
- حماس، ومحاولة تصدير الثورة الإيرانية لفلسطين
- -the God Is Big Swindler -
- أنا رجل يخشى النساء... وأنت مرآته الكبرى
- محمد الماغوط ... الاتجاه الخامس
- ثلاثة رسائل كتبتها راشيل كوري
- حماس تراود اليسار الفلسطيني عن نفسه وتغلق الأبواب
- اليسار الفلسطيني ... عندما يقتات على الفتات
- فوق القانون ...
- عيب ... هاي مطلقة
- رسالة لصديقتي النحلة
- راديو الحرة -يردح- ديمقراطية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مهند صلاحات - السلطات السورية وأدت قانون دخول الفلسطينيين لأراضيها