أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعدي يوسف - الجـــنرال الأصلع و طابورُه














المزيد.....

الجـــنرال الأصلع و طابورُه


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 458 - 2003 / 4 / 15 - 00:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                
                 " الجـــنرال" الأصلع و طابورُه
                                                    

بسحرِ ساحرٍ ، وكما في الألاعيب البهلوانية ، أو قصص ألف ليلةٍ وليلة ، مُـسِـخَ سارقُ المصارفِ المطلوبُ من الشرطة الدولية ، جنـرالاً أصلعَ ، يتوسّـطُ ( لا يتقدمُ ) طابوراً عجيباً ، أفرادُهُ إسرائيليون يجيدون اللهجةَ العراقية
وبقايا من جيش أنطوان لحد المسؤول عن مجزرة صبرا وشاتيلا ، وفالاشا عراقيو الأصل مـمّـن درّبهم الأميركيون
في هنغاريا على أعمال السلب والنهب وإشعال الحرائق والإغتيال وإثارة الفِـتَـن .
هذا الجنرال ، يبدو ضاحكاً مضحكاً ، وهو يستعرضُ أفرادَه ، غير بعيدٍ عن الجنود الأميركيين ، الذين يراقبون ما يجري ، من موقع المحترِفِ ، بنوعٍ من السخرية الصامتة .
منذ أمدٍ بعيدٍ ، ظلَّ سارق المصارف يحاول إقناعَ سادته الأميركيين بجدواه ومكانته وثقله السياسي بل العسكري ، لكن هؤلاء ، بعد أن أتموا احتلالهم بمنتهى الـيُسْـرِ ، معتمدين على أنفسهم وجبروتهم العسكري ، تأكدوا من أن سارق المصارفِ ليس غيرَ كاذبٍ بائسٍ ، لا حولَ له ولا قوّة ، فصرفوا النظر عنه ، وظلوا يماطلون في عقد الإجتماع العاجل الذي كان يلـحُّ عليه استباقاً للأحداثِ ، وقبل أن يفيق الناسُ من ذهول الصدمة الأولى . لقد أثبتت التطوراتُ في النجف ،  جسامةَ العقباتِ والعواقب ، المتصلة بفرض حكمٍ ما للعملاء من أمثال سارق المصارف.كما أن البوادر الأولية للحراك الوطني الشعبي ( التظاهرات – إعادة افتتاح مقرات أحزابٍ وطنية…إلخ )
جعلتْ هذه الجسامةَ ملموســةً تماماً .
إذاً ، لماذا يستعرض الجنرالُ الأصلعُ طابورَه البائس؟
أعتقدُ أنه يريد بهذا أمرَينِ :
الأول: جلْـب اهتمام المحتلين إلى إمكان الإستفادة من خدماته ( في النهب والسلب وإثارة الفتن ).
الثاني : محاولة تخويف الناس والأحزاب والحركات الوطنية .
لكن الأميركيين _ كما يبدو _ متجهون إلى حكمٍ مباشرٍ يتولونه هم  ، بمساعدةٍ من خبرائهم هم ، وحتى لو عقدوا  الإجتماع المزمع أو غير المزمع ، في الناصرية أو بغداد ، فإن هذا لن يكون ســوى تغطيةٍ أخرى للإحتلال ، مثل ما تـمَّ في فندقَـي الهيلتون ميتروبوليتان ونوفوتيل ، بالعاصمة البريطانية .
لقد جاء استعراضُ الطابور متأخراً ، متأخراً جداً .
والشعب العراقي أفاقَ من ذهول الصدمة .

                                                                       لندن 14 / 4 / 2003

 



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفالاشا العراقية ودرس الخوئي
- أنا العراقيّ ، كيف أستعينُ بنفسي …
- الطّــوافُ بالمقاهي الثلاثة
- مصـطــفى
- يومٌ في منتهى الغرابة
- - العراقيون C.I.A - مثقفو الـ
- بغداد ON / OFF
- أوراقُ التينِ اليابسةُ
- عن العراق الذي لم يكنْ
- نشــيدٌ شــخصــيٌّ
- بــيــزنــطــة
- بانوراما الشعر العراقي في الفضــاء الأميركي
- صـــواريخُ القيـــامة
- رسالة مبكِّـرة إلى الجنرال تومي فرانكس
- عُـرسُ بـنـاتِ آوى
- النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين
- من قتل فرهاد عثمانوف؟
- أكثر من ذكرى ، أقلُّ من ذاكرة


المزيد.....




- سوريا.. نفل سفيري دمشق في السعودية وروسيا إلى -الإدارة المرك ...
- طبيبة: أمعاء الإنسان تمتص الحديد من المصادر الحيوانية بسهولة ...
- دراسة أمريكية: السمنة ترتبط بـ16 مرضا مزمنا
- إسرائيل تبرر قتل 15 مسعفا في رفح بـ-الشعور بالتهديد-
- -تايمز أوف إسرائيل-: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
- ترامب لأردوغان: لقد فعلت ما عجز عنه الآخرون على مدى ألفي عام ...
- العلماء الروس يعتزمون إنشاء نموذج رقمي يحاكي -معبد المرجان- ...
- طريقة بسيطة للسفر عبر الزمن!
- العلماء يؤكدون إمكانية تصنيع ألواح شمسية من الغبار القمري
- أطعمة على العشاء تسرّع خسارة الوزن وحرق الدهون


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعدي يوسف - الجـــنرال الأصلع و طابورُه