أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مثلث الموت العراقي...














المزيد.....

مثلث الموت العراقي...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.

حسن حاتم المذكور

1 ـــ صباح 08/شباط 1963, ابتدأت فصول الموت العراقي, والمثلث في حينه كان الأدوات, ليس ألأمر من نقل مسلسل الجريمة وكيف, قطار امريكي دبابة بريطانية طائفية عروبية او مذهب ايراني, ما دامت اداة التنفيذ مثلث عمالة محلي, في ذات اليوم الشباطي, سقطت قتيلة اول جمهورية تغيير واصلاح وطني في التاريخ العراقي, واستشهد اول زعيم في ضميره, افق للعدل والكفاءة والنزاهة ووعي وطني للبناء, هكذا تلطخت وجوه ركائز مثلث الجريمة, بدماء الشهيد عبد الكريم قاسم, وتدمير الأنجازات الوطنية لثورة 14/ تموز/1958, كالعادة قررت المصالح الدولية والأقليمية, ان يكون ضلع التطرف الطائفي القومي, مختزلاً بالبعث, على رأس السلطة والمال, وضلعي الأحزاب الشيعية الكردية, على ارصفة التهميش تحت الطلب.
2 ـــ اقتنعت امريكا والراقصون على طبولها, بأن البعث استهلك كل ما يمكنه القيام به, وقد يعصف به حراك شعبي مع ضباط وطنيين, فسارعت لأعادة تجنيد, الأحزاب الشيعية والكردية, وما على رفوفها من حثالات تحت الطلب, بعد الأحتلال في 09/نيسان/2003, وحول طاولة مجلس الحكم الموقت, وزع العراق, سلطات وثروات ودولة ومجتمع, على احزاب مكونات تتنازع على جغرافيتة, وجهزتهم بدستور مشحون بالفتنة التي لا يمكن القفز على ديمقراطية التزوير فيها!!!, وجعلت من العراقيين ارقام (اصوات), يتقاسمها مثلث الموت العراقي, في انتخابات توزع نتائجها قبل اجرائها, لتنبثق عنها حكومة, رئيس مجلس الوزراء فيها, طباخ يوزع العراق وليمة, على اطراف مثلث الموت اليومي, كم حاول العراقيون, ان يتناسوا ما فعلتا بهم امريكا وايران, لكن الدولتين لم تتناسا توافقهما لأنهاك العراق وتدمير دولته وتمزيق مجتمعه, معتمدة على انعاش ثم تجنيد ودعم, احزاب المثلث الشيعي السني والكردي للموت العراقي.
3 ـــ مثلث الموت العراقي, يرفض هذا وذاك ثم يتوافق على مصطفى الكاظمي, بعد ان وافق الأخيرعلى طلبات الجميع, كطباخ يوزع كعكة العراق بين الفرقاء, لا يمكن له ان يفعل غير ذلك, انتفاضة الأول من تشرين 2019, الرقم الشبابي القادم من غياهب الوعي الجديد, وحوله نخب من الشرفاء, سياسيين ومثقفين واعلاميين ومنظمات مجتمع مدني, سيحترمون الوقت والحقيقة, في تمثيل المستقبل العاجل لتحرير وطنهم من مثلث ضياعه, بنات وابناء الجنوب والوسط, سيكسرون ضلع الأحزاب والمليشيات الشيعية للمثلث, وهكذا يالنسبة لبنات وابناء المحافظات الشمالية والغربية, وعبر توحدهم في اضراب وطني شامل, يعصف بأضلاع المثلث كاملة, سيستعيدون قضاياهم الوطنية والقومية ورغيف خبزهم, وكامل وطنهم من جيوب وارصدة المثلث الكريه, ثم تحرير عقولهم وتهذيب وعيهم, من شرائع الأموات في حياتهم.
4 ـــ الأنتفاضة وحدها ستحررنا من ماض يعيش بحاضرنا, شرائع وعقائد ميتة, ومثلث فساد وارهاب يسكننا جهل وفقر وامراض واذلال, وتطرف طائفي عنصري, يزرع فينا بذور فتنة الأتجار بالأحقاد والكراهية, الأنتفاضة ستخلع جلد مجتمعها, الملوث بأوحال الفساد والأرهاب, ليطل العراق علينا زاهياً بالحق والحقيقة, فلا حق ولا حقيقة ولا مقدس, من خارج الأنسان حر في وطنه, عاجلاً سيقتلع شباب الأنتفاضة, اللامعقول على ارضهم, ومعه احزاب التخدير والتغييب والأستغفال الروحي والمعنوي, لمكونات مثلث الموت العراقي, على المنتفضين الا يقبلوا, بغير كسر ركائز التطرف الطائفي والتعنصر القومي, لمثلث الموت العراقي, وعليهم ان يطوروا اساليب دفاعاتهم عن سلمية انتفاضتهم, وهم الأدرى بشعاب محافظاتهم, ولا ينتظرون التغيير والأصلاح, من مجرمي مثلث الفساد والأرهاب, ولا عبر التوافق المشبوه لأمريكا وايران, ويعدون انفسهم للحظة الأنفجار, بعد تجاوز اخطار كورونا مباشرة, انه العراق لمن لا يصدق, ليس للمستحيل مكاناً في قاموسه الثوري.

15 / 04 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...
- جيل يتآكل وجديد يتشكل...
- 8 / شباط الأزرق!!!
- جينات شعب يتمرد...
- مقتدى والأدوار القذرة...
- احذروا الأنفجار الوطني...
- المفخخة الأيرانية الأخيرة...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مثلث الموت العراقي...