نبأ سليم حميد البراك
الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 00:43
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
موضوع لإبداء الرأي والنقاش رجاءً
بسبب تفشي كورونا والحظر على حركة الناس وأقفال المدارس أبوابها إنحشر الأطفال مع الكبار في مساحة صغيرة تمتد من غرف النوم والجلوس والى المطبخ فعاليات قليلة محددة معظمها يتمثل بسلب تلفون الوالد او الوالدة واذا عند الطفل جهاز إيباد فهو فرح لما عنده.
بعض المدارس أقرت فتح نوافذ على التعلم عن بعد والإنترنت وسمعنا عن مؤسسات تبشر بتعميم هذه التجربة في المستقبل وبعد انحسار فايروس كورونا ليأخذ التعليم الألكتروني مكان الصف والأستاذ والسبورة
والطبشور.
هنا التوقف المهم ومن ملاحظتي لأحفادي خلال الأسابيع التي تمت فيها ممارسة التعليم الإلكتروني استطيع القول ان هذه التجربة لايمكن ان تملأ المكان الفيزيائي الذي يشغله التلميذ والطالب في الصف وتفاعله مع المعلم وتنافسه مع زملائه ليجيب على الأسئلة التي تثار في قاعة الصف من قبل المعلم والطلاب.
في البيت وامام شاشة الكومبيوتر لا تفاعل ولا تواصل ولا قفشة ولا ضحكة من طالب ولا خزرة من المعلم. الطفل يشعر انه حر في بيته يذهب للحمام عشرين مرة ويدخل المطبخ بلا حساب ويفتح ويقفل باب الثلاجة بلا عدد ويدخل أذنيه المتوثبة على الآخر رنة التلفون الإتية من غرفة الجلوس ويسمع جرس الباب ودخول الطارق كل هذه الفعاليات المربكة للتركيز ونريد من طفلناان يركز على السؤال الظاهر على الشاشة أمامه كيف!
المدرسة وصفوفها لها أجواءها الخاصة إنضباط ولوائح وتدريب ومحاسبة ومسامحة ولايمكن الكومبيوتر ان يعطي عشرها!
الناس الذين يذهبون للقاعات الرياضية يمارسون الرياضية مع فريق فيؤدون التمارين ويستخدمون الأجهزة أفضل من ممارسة التمارين بالبيت حتى لو امتلكوا واحد او أكثر من أجهزة الرياضة.
الجندي لايمكن تدريبه وإعداده في البيت امام شاشة الكومبيوتر ولكن يجب ان يكون في المعسكر وبساحة العرضات ليكون تدريبه صحيح ونظامي.
هذا هو رأي أنا فما هو رأيكم سيداتي سادتي هل انتم راضون عن تعميم وتكريس وتغليب التعليم الإلكتروني على المدرسة؟
#نبأ_سليم_حميد_البراك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟