أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - العوامل المنشطة للأرهاب














المزيد.....

العوامل المنشطة للأرهاب


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صحيح كان يوم إنهزام الدكتاتورية يوماً عظيماً في التاسع من نيسان سنة 2003 ميلادية ، لقد كان حدثاً تأريخياً مهماً ، لهذا قد تعشمت الجماهير خيراً للقادم الذي تؤول اليه عملية بناء العراق الجديد ، ولكن أن ما تبقى من فلول النظام البعثي الدموي وحلفائهم من المرتزقة ، حاملوا أن يجعلوا من هذا اليوم التأريخي المجيد يوماً أسوداً ، وتحويله الى مأتم حزن وألام ، وافشال مسيرة الشعب العراقي نحو بناء المجتمع المدني ، وأيقاف حلمهم في المستقبل الديمقراطي الفيدرالي ، ودفع العراقيون نحو الهاوية ، ويكرسون كل جهودهم لأشعال نيران الحرب الأهلية ، للحيلولة دون وصول العراق نحو شاطئ السلام والأمان ، ومن خلال أجراءاتهم القمعية التي تصبغ الدماء طرقات وساحات وشوارع العراق، ويبثون الخوف والرعب في نفوس المواطنين ، ويزعمون أنهم يقاتلون الأحتلال وتطلق عليهم صفة المقاومة ، ومع الأسف هذه النغمة لجأت اليها بعض الأقلام العراقية التي تساهم في تخريب الوطن ، وتصطف مع أعداء بشكل المباشر أو غير المباشر .


وفعلاً جعلوا هذا اليوم يوماً أسوداً---- لذا نرىالشعب العراقي يعاني من فقدان الأمن والأستقرار والضعف التام في توفير ما يحتاجه الأنسان يومياً من كهرباء وماء ووقود منذ سقوط النظام البعثي ، بسبب تعرضه الى العمليات الأرهابية من قبل البعثيين عندما أطمأنوا من عدم وجود ما يهددهم وبعد أن تواروا عن ألأنظار، وعادوا لتنفيذ جرائمهم البشعة بحق الشعب العراقي مع الأرهابيين المتسللين عبر الحدود ، وهناك المزيد من المؤمرات والمخططات المشبوهه للنيل من عزيمته بواسطة الأحزاب والتيارات التي كثرت بعد سقوط النظام العراقي بمظهر الممثل لقومياتهم أو لمذاهبهم وتحدث دون حق بأسمائهم ، وتتوجه من قبل الأستخبارات دول الجوار التي تثبت تورطها بالشأن العراقي يوم بعد يوم ، وتصاعد هذه الأحزاب والتيارات ولائهم علنياً الى تلك الدول التي تغذيهم تارة بأسم الدين وبأسم القومية تارة أخرى ، حيث تمارس الميليشيات المحسوبة على تلك الأحزاب والتيارات الطائفية بعمليات القتل والأعتقالات الكيفية والتعذيب وحتى المحاكمات خارج القضاء العراقي في محاولة منها للهيمنة على مقدرات الشعب العراقي ، والهينمة على الثروة الوطنية بأساليب غير مشروعة والأستفادة منها لتحقيق المصالح الشخصية .

لكن هناك إرهاب من نوع أخر يمارس ضد شعبنا وضد أقتصاد البلد الذي يحصل الآن أخطر من أرهاب الذي أشرنا اليه أعلاه ، وهو ببساطة تفشي حالة الفساد الأداري والمالي ، والفوضى والأضراب سياسي بكل أشكالها في هيكلية الدولة، وهذه الحقائق قد يعرفها أغلب العراقين ، لأن مصلحة الأشخاص المسيطرين على المؤسسات والدوائر الدولة بواسطة الأحزاب والتيارات تكون في كفة تغلب على المصلحة المواطنة والأنسانية ، وأنتشار سيادة المعايير الطائفية في تشكيل قوام الهيئات الحكومية على حساب الأنسان العراقي الحر الذي ضحى ما لديه في سبيل الوطن ، وتحول الجهازالأمن الحكومي الى ملاذات أمنة تحمي ضعاف النفوس وخنادق يتمترس فيها المفسدون، وبروز مرة أخرى ظاهرة عبادة الفرد وستفحل مثل السرطان الخبيث في الجسد بعض الأشخاص الذي يعاني منه الشعب العراقي منذ زمن نظام صدام ، لأن هولاء لا يهمهم على الأطلاق مصيرالشعب العراقي ولا يقيمون له وزناً لمستقبله .

كل هذه العوامل التي تساعد على النشاطات الأرهابية والأجرامية المختلفة داخل العراق ، لأنه وفر مساحة للأيدي الخبيثة من داخل وخارج العراق لقيامهم بأعمال الأجرامية بحق الشعب العراقي ، وحرية حركة لتأجيج الخلافات والصراع الطائفي والقومي بين مكونات شعبنا، بسبب ضعف السلطة التنفذية والقضائية ولم تتخذ بحق هولاء المجرمين والمرتشين لحد هذه اللحظة أي أجراءات قانونية من قبل الحكومات التي تعاقبت على السلطة بعد سقوط نظام البعث ، مما سهل جهات رسمية وغير رسمية من دول الجوار تتدخل في شؤون العراق وزعزعة امنه ، والألتفاف حول بعض الأحزاب والتيارات السياسية وأحتوائها وأستغلالها للدفاع عن مصالحها وأتخاذها أداة التنفيذ أجندتها ضد القوات المتعددة الجنسية أو ضد الحكومة العراقية الجديدة .

مطالبة الحكومة الجديدة بالتعامل مع الموضوع بجدية وجرأة بعيداً عن المجاملات ، وعدم ترك ساحة العراق مرتعاً للصراعات الدولية والأرهاب السياسي ، وعدم ترك شعبنا فريسة لعمليات القتل والخطف والسرقة وسفك الدماء .




#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة تقف على ساقيين ، الحرية والديمقراطية
- ما الجديد في الوزارة الجديدة
- حلبجة عروسة كوردستان
- نصرنا في وحدتنا
- شلت يد مؤنفلك يا صديقي علي أحسان
- مأساة تضاف الى مآسي الكورد الفيلية
- كم من الشعراء والأدباء والفنانين عانوا بعيداً عن وطنهم
- سامان كرمياني وإعادة الروح الى مدينة تحتضر
- هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟
- ألم يحن أوان تفخيخك يا كبة
- بمناسبةالذكرى الرابعة لأنطلاق موقع الحوار المتمدن
- هو بحق حزب الشهداء والفقراء
- الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني .. سبق كوردستاني في ا ...
- صمت عمرو موسى أزاء المجزرة في مدينة الكاظمية


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - العوامل المنشطة للأرهاب