أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الكحط - أتحاد الطلبة العام وذكرى من ذلك الزمان














المزيد.....

أتحاد الطلبة العام وذكرى من ذلك الزمان


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 14:06
المحور: المجتمع المدني
    


في المرحلة المتوسطة في سبعينيات القرن المنصرم، كنت في مدرسة طارق بن زياد في مدينة الضباط في بغداد الرصافة، وكان مسؤولي الحزبي يقول لي لماذا لا تنضم الى اتحاد الطلبة العام في مدرستك، فأخبرته أنه لا يوجد تنظيم للاتحاد في مدرستنا، فقط هنالك الاتحاد الوطني البعثي، فقال سأتأكد من ذلك، وبعد فترة أخبرني أنه فعلاً لا يوجد تنظيم لاتحاد الطلبة في مدرسة طارق بن زياد، فطلب مني تشخيص زملاء يمكن ان يكونوا نواة لتأسيس فرع للاتحاد فيها، وكان معي الفقيد عادل طه سالم وهو يعرفني بأن لي علاقة مع الحزب الشيوعي، وأنا أيضا أعرف بأن له علاقة بالحزب، كونه من عائلة معروفة، ولدينا أصدقاء في مدينة الثورة، حيث كنا نذهب كل يوم من مدينة الثورة الى مدينة الضباط بالسيارات التي كانت تصل الى منطقة دار السلام (ساحة الأندلس حالياً)، ونترجل من الباص قرب ملعب الشعب الدولي ونواصل سيراً على الأقدام للمدرسة، وهكذا كل يوم وكنا أحياناً ندرس معاً، فتحدثت مع الزميل وصديق العمرعادل، فأخبرني بأنه سيخبرني لاحقاً، وبعد فترة تم الآتفاق بأن يكون هنالك لقاء بيني وبينه، بحضور زميل مشرف من سكرتارية أتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية بتنسيق مع الحزب الشيوعي، حيث كنا أصدقاء للحزب حينها، وعند اللقاء تحدثنا عن موضوع تأسيس فرع للاتحاد في المدرسة ونحن نواته، علماً أن المدرسة في منطقة معروفة كون طلبتها هم أبناء الضباط وبالضرورة معظمعهم من عوائل بعثية، وعلينا الحذر عندما نشخص زملاء جدد للاتحاد، حينها طلب من عندنا الزميل المشرف أن يكون احدنا هو الذي سيتولى المتابعة معه، وهنا أختلفنا، فعادل يقول أنت تكون وأنا أقول له لا أنت ستكون للمتابعة، وأخيراُ أجبرته على القبول بذلك، وننسق العمل معاً.
بدأنا نشخص زملاء يمكن ان يكونوا معنا، ونتواصل باللقاءات معهم، وكنت قد شخصت الزميل محسن كاظم ((أصبح مهندساً لاحقا))، من أبناء مدينة الثورة ومعنا في باص النقل في أكثر الأحيان، وتحدثت له عن الاتحاد وأهدافه وما مطلوب منه، وتحدثنا عن نظامه الداخلي وكان متجاوباً وفرحا من الفكرة، وأستمرينا في اللقاءات كي تتوطد العلاقة وينضم بشكل كامل معنا في أتحاد الطلبة العام. كان محسن شابا ذكياً ولغته العربية جيدة، وفي أحد الأيام كنا معاً في ساحة المدرسة مع طلبة آخرين وكان الأول من نيسان، أي قبل تاريخ مولد حزب البعث الفاشي ببضعة أيام، جاءه مسؤول الاتحاد الوطني في المدرسة وقال له (محسن نريد منك ان تساهم في الاحتفال الذي سنقيمه الأسبوع القادم بتأسيس الحزب، سنعطيك قصيدة لتقرأها فلغتك العربية جيدة، فنظر محسن محرجا لجهتي وقال له ((شوف نيسان من أول يوم كذبة وكلشي بنيسان كذب بكذب، ولا أشارك بشيء كذب...))، فأغتاظ مسؤول الاتحاد الوطني وخجل وذهب مسرعاً، رغم ان محسن طرح الموضوع بشكل مزحة.
بعدها أخذت محسن جانباً وقلت له كيف تقول له هكذا.... وكلشي بنيسان كذب بكذب، فأجابني ((خلي يولون بعثية سفلة شنو القي قصيدة بعيد حزبهم...))، قلت له ((أنا لا أقصد هذا، أنا معك في رفضك، لكن كيف تقول له، وكلشي بنيسان كذب بكذب، ألم تعرف ان اتحاد الطلبة العام تأسس في 14 نيسان...))، فتألم كثيرا وقال(( لا والله ما أعرف يازميلي أنا جداً متأسف...لم يخبرني أحد بذلك...)) وبقي يتأسف لي وكأنه أرتكب جريمة...ومرت الأيام ونشطنا في الثانوية وأستمر نشاطنا في الكلية و ضمن الحزب الشيوعي وكذلك في اتحاد الطلبة العام لحين تجميد المنظمات الجماهيرية للحزب حسب اتفاق الجبهة بنتائجها الكارثية.
المجد لاتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، والذكرى العطرة والخالدة لكل الزملاء الذين عملوا فيه.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرزتَ حياتنا بألق ألوانك الزاهية فكيف-اطرز- صورتك بالسواد؟ ا ...
- انتفاضة تشرين المجيدة والمسرح
- ستوكهولم: إحياء الذكرى الـ71 ليوم الشهيد الشيوعي
- تحت نصب الحرية -الثقافة الجديدة- تنظم جلسة حول -المثقف وانتف ...
- من ثورة العشرين حتى انتفاضة تشرين
- ستوكهولم: مهرجان تضامني مع انتفاضة الشعب العراقي
- الجالية العراقية في المدن السويدية في وقفة مساندة وتضامن مع ...
- في أستذكارية الفقيد الشاعر إبراهيم الخياط تقف الكلمات خجلى أ ...
- الجالية العراقية ومنظمات المجتمع المدني في السويد تتضامن مع ...
- اللومانتيه 2019 مهرجان للفرح والأمل ويتجدد فيه الحلم
- هموم المثقف العراقي في ندوة لرابطة الأنصار في ستوكهولم
- حفل أستذكار الأستاذ الموسوعي الفقيد فاضل فرج اللطيفي
- في احتفالية الذكرى الخمسين لاستشهاد الرفيق ستار خضير صگر الح ...
- ستوكهولم: فعالية تضامنية للتيار الديمقراطي مع الحزب الشيوعي ...
- فرشاتي ترسم الجمال.. نوري عواد في معرضه الشخصي الرابع
- أمسية أنصارية شعرية في ستوكهولم
- معرض الفن التشكيلي -ستوكهولم 19 لشبكة الفنانين المهاجرين في ...
- انتهاء أعمال المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين في أربي ...
- انطلاق فعاليات المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين في أر ...
- معرض الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد في دورته العشري ...


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الكحط - أتحاد الطلبة العام وذكرى من ذلك الزمان