أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي العبود - مداخلات في الممارسة النظرية والسياسية للمشروع الماركسي














المزيد.....

مداخلات في الممارسة النظرية والسياسية للمشروع الماركسي


علي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 13:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان من بديهيات المشروع الماركسي هو ان الصراع الطبقي يتخذ اشكالا متنوعة وغير هادئة في ظل هيمنة العولمة الرأسمالية وعصر اشتداد طغيان الدوائر الاحتكارية ويتخذ قانون تناقض قوى الانتاج وعلاقات الانتاج منحاً عالمياً مع فاعلية منحاه الاصلي في البلد المعني وبالارتباط مع حركة رأس المال الاحتكاري . وفي نفس الوقت فأن تبني المشروع الماركسي ليست عملية اعتقاد صنمي بل هي عملية تواصل فكري (تمثيل وبناء) وصولاً الى اكتشاف الحلقات العملية المتشابكة في الحياة السياسية والتي من خلالها يتجسد النضال من اجل قضية الكادحين في العالم والتأسيس لديمقراطية الكادحين التي تتفوق على الديمقراطية في ظل الرأسمالية. الا ان الممارسة النظرية والسياسية لاحزاب المشروع الماركسي الآن هي في طور مراجعة الذات والترقب ومحاولة اكتشاف حلقات عملية جديدة استنادأً الى معطيات الواقع الجديد الذي فرضته العولمة والدوائر الامبريالية على المجتمع الدولي. ولو حصلت مقارنة تاريخية لهذه الاحزاب مع نظريتها في بداية القرن السابع نجد ان الاخيرة كانت تمتلك التقنيات الفكرية والسياسية بمستوى مكافيء او اكثر احيانا من التقنيات الفكرية والسياسية للدوائر الاحتكارية وكانت الاجندة والحس الثوري للمعلمين الاوائل للمشروع الماركسي بمستوى رائع جدا في الوقت الذي تتمتع الدوائر الرأسمالية الاحتكارية الآن بمستوى من التقنيات والاجندة لا يمكن ان يقارن بتقنيات القوى الثورية وخاصة ان الكثير من احزاب المشروع الماركسي لا زالت تعمل بالاساليب القديمة في سياقاتها التنظيمية والسياسية وفي ظل حالة من التراجع
ان ذلك يتطلب تأسيس اممية يسارية راديكالية وحداثوية يتم من خلالها تبادل الخبرة والتضامن بين اطراف اليسار الراديكالي في العالم من اجل استخدام تقنيات فكرية متطورة ولاستقراء استراتيج الدوائر الاحتكارية ومعرفة تكتيكاتها من خلال منهج استقرائي عكسي يتناول دراسة خطوات تلك الدوائر والبحث وراء تلك الخطوات غير المترابطة ظاهريا واكتشاف الحلقات الدفينة واستحداث اجندة للتحشيد بالضد من تلك الحلقات
ولا بد كذلك من تحليل تاريخي سياسي لمعرفة خطوات الدوائر الرأسمالية وما فعلته مع البلدان ضعيفة التطور منذ نيلها الاستقلال السياسي ولحد الآن وعلى صعيد العلاقة بين اليسار والجمهور فان التعامل مع ذلك الجمهور كعنصر متلقي فقط يعتبر خطأفادحاً ويجعل من الممارسة السياسية للنظرية الثورية بانها حركة نخبة وتتجلى اهميةمعرفة حالة الاذهان للجماهير كأحد المهمات الاساسية لليسار وقد تحدث بليخانوف في كتابة نظرية التطور الواحدية للتاريخ (( لكي نفهم حالة الاذهان في كل عصر نقدي معين/لكي نفسر لماذا كان لهذه التعاليم بالذات وليس لغيرها اليد العليا في هذا العصر ,يجب ان ندرس حالة الاذهان في العصر السابق وان نكتشف اي تعاليم واتجاهات كانت سائدة حينئذ ودون ذلك لن نستطيع ان ندرك الظروف الفكرية للعصر الذي ندرسه مهما كنا نعرف اقتصاده جيدا)) وتسعى الدوائر الاحتكاريةالرأسمالية حاليا الى خرق احزاب اليسار وكذلك دفع بعض قياداتها الى الاتجاه النظري الاكاديمي وابعادها عن المساس بالحلقات العلمية الفاعلة في بلدانها لغرض شل طاقة الحركات اليسارية من الرأس وابعادها عن حركة الجماهير وتحاول ان تجعل من الممارسة السياسية كحرفة وظيفية تتكيء على الماضي وليس ممارسة لفعل المؤثر وتسعى بعض القيادات الى طرح فهم مشوه للمشروع الماركسي بتأليه العامل الاقتصادي وتجاهل العوامل الفاعلة الاخرى
وقد رد انجلز سلفا على اولئك الذين يشوهون منهجه((بمقتضى التطور المادي للتاريخ فان العامل الحاسم الفعالية في التاريخ هو في التحليل الاخير انتاج الحياة المادية واعادة انتاجها ولم نؤكد لا انا ولا ماركس اكثر من ذلك قط. فاذا جاء احدهم ولوى رقبته ذلك الى حد القول ان العامل الاقتصادي هو وحده الحاسم الفعالية فانه يكون حول تلك الصيغة الى جملة فارغة /مجردة عابثة)) انجلز رسالة الى بلوخ 21/ايلول/1890


علي العبود/الناصرية
1/6/



#علي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال/الوصاية الاجنبية/اسس الديمقراطية وافاق المرحلة الرا ...
- جدلية الحياة بين النص الماركسي الكلاسيكي والمشروع الماركسي
- الحركة الشيوعية العراقية وديالكتيك الوحدة والتنوع في الاجتها ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي العبود - مداخلات في الممارسة النظرية والسياسية للمشروع الماركسي