أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم المرعبي - اسلام في خدمة الطغيان














المزيد.....

اسلام في خدمة الطغيان


باسم المرعبي

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 08:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعد الإسلام اسلاماً واحداً. هناك أكثر من اسلام، لكن على اية حال نحن، اليوم، لا نعرف منه سوى اسلام الأهواء والمصالح والتوظيف السياسي..
الإسلام الذي احتكرته عصابات الإرهاب أو زعامات بعض الدول التي لها نفس سلوك وأغراض الجماعات الإرهابية غير انّ ما يفاقم الوضع ويدعو الى القنوط هو انجرار الحركات أو الأحزاب التي كانت حتى عهد قريب تحظى بالقبول والإحترام في ما يشبه الإجماع عليها مثل "حزب الله" الى ذات التوجه. فما من شيء عادَ يدعو للثقة بخطابات هذه الأحزاب خصوصاً عندما تجيء مرقشّة بمفردات من قبيل "الكرامة" و"العزة" وما الى ذلك مما تصدح به الإذاعات العربية، فأضحت مثل هذه المفردات تعني عكس مداليلها المعتادة بل غدت نذير شؤم!
أفلا يدعو الى الإستغراب والإستهجان ان يتشابه ويلتقي أحد الخطابات الأخيرة لـ حسن نصر الله مع خطاب الطاغية صدام، في النوع. لنقرأ هذا المقطع ونخمن لأي منهما يعود:

"..... أن استعداد أمتنا للتضحية بدماء أبنائها وأرواحهم وأبنائهم وآبائهم وعائلاتهم... من أجل شرف الأمة والحياة والسعادة، كان دائماً من ضمن نقاط القوة التي تتمتع بها هذه الأمة...".

قد أتقبل مثل هذا الخطاب ـ هذا اذا تغافلنا عن انه خطاب موت تام ـ حين يكون خالصاً في توجهه وأهدافه من أجل ردّ اعتداء أواسترداد حق مغتصب، لكن لن أقبله، بأي حال من الأحوال، بل عليّ أن أتصدى له حين يكون غرضه الدفاع عن طاغية واطالة أمد حكمه وفساده كي يستمر في قتل أكبر عدد من الناس أو الحجر على حرياتهم وهدر كرامتهم كما يحدث في سوريا وايران.
وهذه هي حقيقة هيجان الخطاب الثوروي لحزب الله خاصة بعد وضع النظام السوري تحت طائلة التهديدات والعقوبات الدولية بسبب من تداعيات جريمة اغتيال رفيق الحريري ومجمل موقف النظام السوري من لبنان والعراق. ومن هذه الزاوية يمكن تفسير التعنت الإيراني من المسألة النووية فهو في حقيقته موجّه لحماية الحليف في دمشق وانتصار له، الحليف المهدد، بسبب التخبط الخطير الذي شهدته سياسته منذ استلامه مقاليد الحكم بعد غياب الأب.

ان الدور الذي يضطلع به نجاد ايران اليوم لمشاغلة الولايات المتحدة وبقية حلفائها، دفاعاُ عن الحكم في دمشق يذكّر بموقف كيم يونغ ايل ديكتاتور كوريا الشمالية من التصعيد الذي افتعله في ما خصّ برنامجه النووي ابان اشتداد الضغوط على نظام صدام في آخر ايامه.
الشعارات دائماً ذاتها تستخدم بل حتى المفردات مع اختلاف في التسميات حسب الفرق في اللغات والمعتقدات، طبعاً.
من هنا لا يعود مهماً ان يدوس نجاد، المبادئ أو يقلبها رأساً على عقب وهو يوظفها لخدمة أهداف تعني، بالدرجة الأساس، الحُكم والتحالفات ذات الطابع الإنتفاعي المحض التي يحفل بها عالم السياسة عادة، لا عالم المثل أو القيم الذي باسمه وصلوا الى الحكم وبآسمه استمروا.
والا فمتى كان الإسلام يدعم الطواغيت ويبرر طغيانهم ويعبّىء للدفاع عنهم .. وهو الذي جاء لنسف كلّ ذلك..

أجل هذا هو الإسلام الرائج الآن اسلام نجاد وبشار الذي اكتشف الدين مؤخراً فطغت شعارات الإسلام "المستخدَم" على كل ما عداها لسوريا المعروفة، طوال تاريخها، بعلمانيتها.. وغير بعيد من ذلك ثمة، في ذات اللبوس، اسلام بن لادن وزرقاوي، على سبيل المثال، وما "ستجود" به الأيام من مسوخ...



#باسم_المرعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائر الشعراء انطباعات واستذكارات متناثرة عن كمال سبتي


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم المرعبي - اسلام في خدمة الطغيان