أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيقة العرباوى - كورونا…وجها آخرا لصراع الحضارات














المزيد.....

كورونا…وجها آخرا لصراع الحضارات


شفيقة العرباوى

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعتبر الأزمة العالمية التي تمر بها الشعوب والحكومات اليوم غير مسبوقة على الأقل منذ عام 1929، أزمة تمثلت في وباء واسع الانتشار متجدد في صفاته البيولوجية،الكورونا كداء أو فيروس أو غاز كما تريد الترويج له الكثير من المخابر غير الحكومية، ينطوي على معطيات تثبت في كل مرة أن ظاهرها أزمة وباء عجز السيطرة عليه. بينما باطنها فهرسا آخرا من صراع الحضارات الذي فاق كل التوقعات والمقاربات لنتساءل إن كنا في النظام السادس لصراع الحضارات والذي تجاوز الدين والتجارة والاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا…

إذ الأمر لا يتعلق بعمل مخبري أو مجرد فيروس هاجم الإنسان، بشكل مقصود أو غير مقصود بل الملف ينطوي على أبعاد سياسية إستبقتها عوامل اقتصادية زعزعت الغرب في كل أسباب سيطرته على العالم، فشعور خارق ببداية تلاشي القوة و السيطرة عليه جعله أي -الغرب،- يفكر في الوقوف عند أذكى الحلول ليبقي على مفاتيح قوته واستعباده لبقية الأعلام التي تفتقد للمال والعلم معا، خاصة بعد أن أضحي الإرهاب والسلاح وغيرها من الأساليب الكلاسيكية من حصارات اقتصادية ومواجهات حربية غير مسموح بها لدى المنظمات العالمية، بل والأكثر من ذلك مصنفة ضمن خانة جرائم الحرب التي تمقتها الإنسانية جمعاء



فكان لزاما إيجاد طرقا أخرى لحفظ القوة والغطرسة على الشعوب الضعيفة وحتى تلك التي تمتلك نوعا ما مبررات استقلاليتها من بترول وذخائر أخرى. فهل تصورت يوما أن الكورونا وجد منذ22 سنة؟ هل ظننت لوهلة واحدة أنه بروتوكول تجارب بدأت فيه قوى العالم المادي سنة 2003 وهي اليوم تتقاذف التهم بينها متنصلة من كل مسؤولية؟

ففي عام 2008 كان التقرير على مكتب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وفي وقت مبكرا محذرا من “تفشي وباء عالمي” خطير يتجلى في مرض تنفسي “شديد” و سريع العدوى” ويعتبر من عائلة “الفيروسات التاجية”، نعم منذ إثني وعشرين سنة بالضبط كانت بداية حرب خفية إستبقتها أمريكا في باطن مصالحها العميقة لتتفوق على العالم أكثر مما هي عليه اليوم أو ربما خوفا من انتقال القوة إلى معسكر آخر الأغلب نحو ما يسمي بخط الحرير، استعارة لسيطرة الصين الشعبية، وهو طريق الحرير الذي كان له تأثيرا كبيرا في ازدهار الكثير من الحضارات القديمة، وكابوس عودته من جديد واحتكاره السيطرة على العالم يخيف أمريكا و أوروبا بشكل كبير، خاصة وأن الصين تملك كل الأسباب لذلك أهمها الكثافة السكانية والتفوق العلمي والتكنولوجي والصناعي الذي تتميز به الصين اليوم.



أيضا مباشرة بعد إنهيارالعملاقتين، أهم الأبراج في أمريكا من سبتمبر 2011بفعل إرهابي آنذاك أفضى إلى تغيير جذري في ميزان السياسة العالمية، فتغيرت كل أشكال الصراعات، أيضا الحوار أخذ منحى مختلفا، فتعالت أصداء وأصوات تتحدث عن حرب جديدة في الأفق أفرزتها الخلافات الدينية وتصارع المال والزعامة ولان أمريكا لن تترك البساط يسحب منها، وبعدها مباشرة بدأت التقارير والدراسات تحذر من أساليب جديدة في الحوار والصراع بين قوى الدول، والذي أكيد لن يكون كما كان في الماضي، حسب ما أفرزته أيضا صفحات نفس التقرير الصادر في عام2009؟

فحرب بيولوجية تنتظر البشرية مخلفة وراءها هلعا وخوفا لدى جهات هي المسيطرة اليوم، نعم هذا ما كشفه آخر تقرير للمخابرات الأمريكية في نسخته « أخر تقرير لمركز المخابرات الأمريكية “سيا” تحت عنوان بالبنط العريضكيف يكون العالم في 2025؟ حيث يقدم بيانات ونتائج لاتصالات وتجارب حول الفيروس القاتل، الذي لايزال لساعة كتابة هذه الأسطر يحصد الآلاف من الضحايا تلبية لنشوة لم تشبعها الحروب في اليمن وسوريا والعراق، فراحت تبحث عن لذتها في تجارب قمعية إجرامية من نوع مميز ومتميز، تستعمل فيه العلوم لتحطيم الروح الإنسانية، تحت عباءة العلم والبيولوجيا، فاجتمعت شياطين المال والقوة متآمرة ضد الإنسان نفسه، فقط لتؤكد أن القوة ليس لها خيارات أخرى وأن خيارها الوحيد أن تكون بيد الغرب، فهل هذا صحيح وهل هذا ما سيتحقق في الأيام المقبلة ؟



#شفيقة_العرباوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيقة العرباوى - كورونا…وجها آخرا لصراع الحضارات