أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مجيد خليل حسين - إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية/الحلقةالثالثة















المزيد.....


إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية/الحلقةالثالثة


مجيد خليل حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 18:30
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مفهوم الأزمة
الأزمة مصطلح قديم ترجع أصوله التاريخية إلى الطب الإغريقي وتعني نقطة تحول بمعنى أنها لحظة قرار حاسمة في حياة المريض. وهي تطلق للدلالة على حدوث تغيير جوهري ومفاجئ في جسم الإنسان، لذلك فقد شاع استخدام هذا المصطلح في القرن السادس عشر في المعاجم الطبية، وتم اقتباسه في القرن السابع عشر للدلالة على ارتفاع درجة التوتر في العلاقات بين الدولة والكنيسة، وبحلول القرن التاسع عشر تواتر استخدامه للدلالة على ظهور مشكلات خطيرة أو لحظات تحوّل فاصلة في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولقد استعمل المصطلح بعد ذلك في مختلف فروع العلوم الإنسانية وبات يعني مجموعة الظروف والأحداث المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح للوضع الراهن المستقر في طبيعة الأشياء، وهي النقطة الحرجة، واللحظة الحاسمة التي يتحدَّد عندها مصير تطور ما، إما إلى الأفضل، أو إلى الأسوأ.
يعرف بيبر الأزمة ( Bieber)
بأنها نقطة تحول في أوضاع غير مستقرة يمكن أن تقود إلى نتائج غير مرغوب فيها إذا كانت الأطراف المعنية غير مستعدة أو غير قادرة على احتوائها أو درء مخاطرها
واستخدمت كلمة (أزمة )على نطاق واسع في حقل "ادارة الازمات" ضمن بحوث ودراسات "علم الادارة" و"الادارة العامة" التي اخذت على عاتقها تأطيرها علميا، وتحولها الى مفهوم علمي قائم على وجود خصائص للازمة ودوائر وتعريفات خاصة وان اختلف حولها الباحثون
سمات الازمة
ذكر ستيف البرت في كتابه إدارة الأزمات تميز الأزمة ست سمات للازمة
وهي:
1-المفاجأة: وتعني أن الأزمات تحدث بدون سابق إنذار، أو قرع للأجراس بل بشكل مفاجئ؛
2-نقص المعلومات: وتعني عدم توفر معلومات عن المتسبب بهذه الأزمة، ويعود السبب إلى النقص في المعلومات، خصوصاً إذا كانت تحدث لأول مرة؛
3-تصاعد الأحداث: عند حدوث الأزمات تتوالى الأحداث لتضييق الخناق على أصحاب القرار؛
4-فقدان السيطرة: جميع أحداث الأزمة تقع خارج نطاق قدرة وتوقعات أصحاب القرار فتفقدهم السيطرة والتحكم بزمام الأمور؛
5-حالة الذعر: تسبب الأزمة حالة من الذعر فيعمد صاحب القرار إلى إقالة كل من له علاقة بوقوع الأزمة، أو يلجأ إلى التشاجر مع معاونيه ؛
6-غياب الحل الجذري السريع: الأزمات لا تعطي مهلة أو فرصة لصاحب القرار حتى يصل إلى حل متأن، بل بسرعة لا بد من الاختيار بين عدد محدود من الحلول واختيار أقلها ضررا.
خصائصها
1-تمثل الأزمة نقطة تحول جوهر ينطوي على درجة من الغموض وعدم التأكد والمخاطرة
2-تتطلب قرارات مصيرية لمواجهتها أو لحسمها
3-تسبب حالة عالية من التوتر العصبي والتشتت الذهني وذلك لانطوائها على عنصر المفاجآت.
4-تهدد القيم العليا أو الأهداف الرئيسه للمنظمة.
5-تتسم أحداثها بالسرعة والديناميكية والتعقيد والتداخل، وقد يفقد أحد أطراف الأزمة أو بعضهم السيطرة على مجرياتها؛
6-تتطلب الأزمة معالجة خاصة، وإمكانيات ضخمة
مراحل الازمة وادارتها
تقسم مراحل الازمة ومن ثم ادارتها الى
1-مرحلة الصدمة
وهو الموقف الذي يتكون نتيجة الغموض ويؤدي الى الارباك والشعور بالحيرة وعدم التصديق لما يجري وهي مرحلة تتناسب عكسيا مع مدى معرفة وادراك الانسان.
2-مرحلة التراجع
تحدث هذه المرحلة بعد حدوث الصدمة, وتبدأ بوادر الاضطراب والحيرة بالظهور بشكل متزايد ويصاحب ذلك اعراض منها زيادة حجم الاعمال التي لا جدوى منها (الاعمال الفوضوية)
3-مرحلة الاعتراف
وهنا تتجلى عقلانية التفكير - فيما بعد امتصاص- الصدمة حيث تبدا عملية ادراك واسعة ومراجعة للازمة بغية تفكيكه.
4-مرحلة التأقلم
حيث يتم استخدام استراتيجيات معينة بالاضافة الى استخدام الموارد البشرية والمادية في المنظمة للتعامل والتخفيف من آثار اللازمة. وما لم يتم التعامل بذكاء وحذر في هذه المرحلة فان الامور سوف تتجه الى بخط بياني نحو الكارثة. وقد اطلقت على هذه المرحلة تسميات اخرى من ابرزها، مرحلة الانذار المبكر او مرحلة اكتشاف اشارات الخطر, وهي بهذا المعنى اولى خطوات ادارة الازمة تليها مجموعة اساليب وقائية وسيناريوهات معينة تتابع احداث الازمة وتحدد لكل فرد في فريق الازمة، دوره بمنتهى الوضوح. وتهيئ وسائل عمل تحد من الاضرار وتمنعها من الانتشار.
والى هنا نكون قد وصلنا الى المرحلة التالية من مراحل ادارة الازمة الا وهي مرحلة استعادة النشاط وتشتمل على اعداد وتنفيذ برامج قصيرة وطويلة الاجل سبق وان تم اختبارها بنجاح على ازمات مشابهة وعادة ما تكتنف هذه المرحلة، روح الحماس تقود الى تماسك الجماعة وتكاتفها،في مواجهة الخطر.
واذا كانت السمات والخصائص التي تطرقنا اليها تحمل صفة (العمومية ) بمعنى انها صفات لكل انواع الازمات في المواقع المختلفة ، كالتعليم وادارة المشاريع وشركات التجارة ، فان ما يجب ان نلتفت اليه هنا هو ان الازمات في قطاع الطيران المدني تحمل خصوصية متفردة ، هي أن حوالي نصف حوادث شركة الطيران الدولية من المحتمل أن تكون في الخارج ، في مكان "بعيد "،في حين ان الازمات في بقية الانشطة الاقتصادية تقع في مجال العمل اليومي لمدرائها ،
اما المطارات فأن الأزمات التي قد تتعرض لها، تتماثل بشكل عام مع ازمات الخطوط الدوية في مسألتي الأمن والعمليات التشغيلية .
و تعد المطارات من المنشآت الحيوية التي يمكن استهدافها خلال الحروب والاضطرابات السياسية، وبذلك فإن الهجوم عليها يحقق مكاسب معنوية مهمة ويتسبب في خسائر مادية واقتصادية وسياسية واجتماعية، وبالنسبة لأزمات العمليات التشغيلية فعواملها متعددة منها: تعطل الأنظمة التشغيلية، وانقطاع التيار الكهربائي، والتقلبات الجوية، وحوادث الطيران.. وغيرها ..
معايير تصنيف الأزمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية
، معدل تكرارها ، مدى التأثير ، درجة الشدة ، المستوى، كلية أم جزئية ،علاقاتها ومحاورها -مدى عمقها وتغلغلها
عوامل مهمة تسهم في التخفيف من الآثار الناتجة عن الأزمة
1-سرعة التعامل مع الحدث
-2-وضوح أدوار ومسؤوليات الجهات المعنية
-3-التواصل بشفافية مع المسافرين والجمهور من خلال قنوات التواصل التقليدية وبرامج التواصل الاجتماعي
أبرز الأزمات التي يمكن أن تتعرض لها المطارات
-*استهدافها خلال الحروب والاضطرابات السياسية-
*تعطل الأنظمة التشغيلية
*انقطاع التيار الكهربائي
*التقلبات الجوية
*حوادث الطيران
( ICAO ) ألزمت منظمة الطيران العالمية المطارات الدولية بالتدريب على الأزمات والحالات الطارئة،
ووضعت ما يقرب من 14 سيناريو لما يحتمل أن يحدث داخل المطارات يتم ضم هذه السيناريوهات ضمن خطة طوارئ المطار ويتم مراجعتها والتفتيش عليها بل يتم التدريب بإشراف سلطة الطيران المدنى وهى السلطة الرقابية والمعاونة أيضا ويتم التفتيش عليها ، وذلك للتأكد من جاهزية هذه المطارات وصلاحيتها لاستقبال مثل هذه الحالات الطارئة،و لا يمكن حصول أى مطار على رخصة تشغيل دولية دون أن يكون لديه الإمكانيات والتدريب والخطط لتنفيذ ذلك



#مجيد_خليل_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية/ الحلقة الث ...
- إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية


المزيد.....




- الأفضل أداء في أوروبا.. هل أنقذت الهجرة الاقتصاد الإسباني؟
- لمنافسة -يوروفيجن-.. بوتين يطلق مسابقة غنائية دولية في روسيا ...
- ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية كبيرة على الصادرات الصينية
- ترامب يفتح الباب أمام بريطانيا لتجنب الرسوم الجمركية
- ترامب: سيكون لدينا صندوق ثروة سيادي
- المغرب يحقق إيرادات سياحية قياسية في 2024
- غفلة إسرائيلية عن التمديد لنائب محافظ البنك المركزي
- مزارعو غزة يتحدون دمار الحرب لإحياء سلة غذاء فلسطين
- جوزيف عون: الإصلاحات الاقتصادية أساس بناء الدولة.. وحماية ال ...
- مصر تسجل رقمًا قياسيًا في صادرات الصناعات الغذائية خلال 2024 ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مجيد خليل حسين - إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية/الحلقةالثالثة