أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - نهاية ذباح














المزيد.....

نهاية ذباح


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تلقينا نحن محبي الإسلام والبعد الروحي في الإسلام المتناقض مع البعد الجهادي والإرهابي فيه، ومحبي السلام والوئام بين البشر على اختلاف ألوانهم وأجناسهم وفلسفاتهم، بابتهاج خبر مصرع ذباح الإسلاميين الزرقاي في هجوم مشترك بين قوات التحالف وقوات الجيش العراقي الوليد. في الوقت ذاته تلقى أعداء السلام وأعداء الإنسانية وأعداء روحانية الإسلام مصرع هذا الذباح بالرثاء والعويل.

وشكراً للقوى الأمنية الأردنية وملكها المحبوب جلالة عبد الله الثاني على مساهمتها في رصد وتحديد مكان هذا الذباح كما أن القوات العراقية نجحت في زرع عيون لها داخل القاعدة هي التي قدمت لهم كما يقول البلاغ المعلومات الدقيقة عن تحركات هذا الأفعوان الذي لا يرتوي إلا من دنان الدم. لكن نهاية هذا الطاغية كانت وشيكة كما يقول صديقي قيس العزاوي في اليومية الفرنسية لو فيغارو 2006.6.9عندما ارتكب هذا الذباح الخطأ القاضي عليه كما يقول قيس العزاوي عندما هاجم القبائل السنية، التي تشكل عنصرا جوهريا للنسيج الاجتماعي العراقي. عندئذ بدأت هذه القبائل تتعاون مع الدولة العراقية الوليدة وتجييش مقاتليها ضده مقدمة المعلومات الوافية عن شبكته للقوات وقوات التحالف.

وأشاطر تماما الصديق العزاوي لأن سقوط هذا الذباح سيجشع المجموعات المسلحة الأخرى لتذهب بعيدا في اندماجها السياسي في الواقع العراقي الجديد. خاصة كما يقول صديقي أن عدة مجموعات مسلحة بدأت منذ شهور تتفاوض مع الرئيس جلال طالباني بواسطة مستشاره بالأمن السيد وفيق السامرائي. وقد قال أمامي السيد جلال طالباني رئيس جمهورية العراق أنه حدد الإرهابيين بسبع جهات وهو بصدد التفاوض معهم لإيقاف العمليات الانتحارية ووعدنا بأنه سيقضى عليها خلال عام. طبعا نهاية هذا الذباح لن تكون على الأقل في المدى القريب نهاية للارهاب على أرض العراق الحبيب، ولكن في المدى المتوسط ستكون بداية النهاية لهذا الجحيم الذي ابتلى به المتأسلمون شعبنا العراق.

والجدير بالذكر أن حماس كشفت عن حقيقتها كفرع فلسطيني للقاعدة عندما نعتت "الأمة العربية استشهاد البطل أبو مصعب الزرقاوي" وقادت في غزة مظاهرات الاحتجاج على نهاية هذا الذباح، وليتأمل أنصار حماس من أشباه الاعلاميين وأنصار المثقفين كيف ترثى الزرقاوي الذي أرسل عدد من الانتحاريين ليفجروا أنفسهم في إخوتنا المصلين الشيعة في النجف الأشرف وفي كربلاء الطاهرة بل أنه أرسل أيضا انتحاريا ليفجر نفسه بين مجموعة من المتصوفة فقتل منهم عشرين وجرح ثلاثين كانوا مشغولين بذكر الله، الذي تطمئنوا بذكره القلوب، لأن القاعدة كفرت إخوتنا المؤمنين الشيعة وسمتهم (الروافض) الذين رفضوا بيعة أبي بكر وعمر، وكفرت المتصوفة، وكفرت من لا يشاطرونها إجرامها من المسلمين السنة. ظن البعض ـ وبعض الظن إثم ـ أن حماس بعيدة عن القاعدة، عندما انتقد أيمن الظواهري مشاركتها في الانتخابات (لأن الديمقراطية محرمة شرعا) لكن حماس كما قالت إحدى الصحف العربية المطلعة أرسلت مبعوثا للقاعدة لإعلان قادتها بأنها ترفض الديمقراطية، وأنها لن تشارك إلا بالانتخابات التي كانت فرصتها للقفز إلى السلطة على أمل أن لا تتركها أبدا، كما فعل متأسلموا السودان وإيران وطالبان. وإثر ذلك ألقى بن لادن تصريحا نشرته محطته المفضلة (الجزيرة) دافع فيها دفاعا حارا عن حماس. فهنيئا لشعب العراق بمصرع هذا الطاغية، وهنيئا لحماس بالارتماء الفاضح في أحضان القاعدة ليكون مصيرها كمصير القاعدة. وإن عدا لناظره قريب.

asraf3wandoo.fr



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخلت مركز بوليس صدام
- أنا متفائل بمستقبل العراق
- وجها التخلف والتقدم في الموقف من المرأة
- جمال مبارك رئيساً لمصر ؟!
- اختلال عقلي أم اختلال ديني؟!عاش الهلال مع الصليب
- أنا خائف على أهرامات بلادي
- تعليقاً على: بيان رقم (1) بقتل 31 مفكراً
- إمام المسجد النبوي يحرض على المرأة المسلمة
- القرضاوي عدو لحوار الأديان
- ضرورة القضاء على الهوس الديني
- إيران المتناقضة
- بغبائنا نصنع منهم أبطالاً
- أكذوبة الامبريالية الثقافية
- الإدعاء الثاني - هل رحب الأقباط بالفتح العربي لما سمعوه من ع ...
- حلف إرهابي بين: الزرقاوي ونصر الله
- هل رحب الأقباط بالعرب لتخليصهم من ظلم الرومان؟ الإدعاء الأول
- رداً على :العفيف الأخضر والمسألة الكردية
- هل رحب الأقباط بعمرو بن العاص
- العبّارة ... أبو تريكه ... انفلونزا الطيور
- لماذا جاء رامسفيلد إلى المغرب؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - نهاية ذباح