أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - اعلنوا الوحدة من معازلكم














المزيد.....

اعلنوا الوحدة من معازلكم


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 21:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


ينشغل اصحاب المهن الطبية بإيجاد الحلول الصحية للمصابين ولضبط حالة الوقاية وينشغل معهم الاداريين ورجال الامن والفنيين وسائقي سيارات الاسعاف وعمال المخابز ودكاكين المواد التموينية وعامة الناس بالحرص على سلامتهم وينشغل اللصوص بالبحث عن فرصة للسرقة ورجال المال والاعمال بتخفيف الاعباء ودرء الخسارة بما في ذلك التفكير بالتخلص من العاملين وافواههم المفتوحة وينشغل الفقراء بالتفكير بلقمة الخبز ليوم غدا ان كان هناك من بقايا لقمة لليوم وينشغل الموساد بسرقة الادوية والاجهزة الطبية اللازمة لحماية مواطنيهم ويفعل الشاباك الاحتلالي مراقبا للمصابين ومع ذلك لا زال لديهم القدرة والوقت لاعتقال ابناءنا والزج بهم في السجون والتحقيق معهم وملاحقتهم.
وزارات الحكومة الفلسطينية وكوادرها واجهزتها الامنية تعمل بكامل طاقتها 24/24 ساعة بلا توقف وبالتالي فهم والحق يقال يغطون كل احتياجات الحياة حسب امكانياتهم المتاحة في عصر الكورونا الذي يجتاح العالم بأجمعه وحتى الجمعيات الاهلية والشباب المتطوع والسلطات المحلية يعملون بكل الجد كل من موقعه بما في ذلك يعمل البعض من على مواقع التواصل الاجتماعي بجهد غير منظم لإعطاء توجيهات للمواطنين والبعض يبتكر وسائل للترفيه عن المواطنين في بيوتهم وشبان وصبايا الفصائل الوطنية جميعا ينخرطون بالعمل الطوعي في كل المواقع بلا كلل ولا ملل كفدائيين حقيقيين.
لكن السؤال الذي سيحتاج شعبنا غدا اجابته وهو ما الذي تفعله القيادة الوطنية السياسية لجميع الفصائل وفي المقدمة منها فتح وحماس وهل يجلسون امام التلفاز كما يفعل العاجزون من الناس ليعرفوا من السيد ابراهيم ملحم عدد المصابين وفيما اذا كانت قريبة في حين ينتظر شعبنا منهم ان يجعلوا من الجائحة هذه فرصة لتنقية ضمائرهم وارادتهم تجاه الشعب والقضية والوطن فاذا كانت كورونا قد اقتنعت البشرية انهم امة واحدة فالأولى ان تقنع هؤلاء القادة اننا شعب واحد اكبر من كل فصائلهم واحزابهم ويعلنون من معازلهم المنزلية موافقتهم على استعادة الوحدة دون قيد او شرط سوى شرط الوحدة في مواجهة الاعداء الكورونيين فيروسات واحتلال.
المطلوب اليوم ان يعلن الجميع ليس موافقتهم على عقود الوحدة السابقة والموقعة مرات ومرات بل عقد وطني جديد يتجاوز كل المصالح الحزبية الضيقة عقد يكتبه ابناء الشهداء وعذابات الاسرى والام المصابين اليوم بالفيروس الذي وحدنا بلحظة واحدة وبدون نقاش مذكرا الجميع ان الاستعداد لمواجهة الاحتلال كأول واقدم الفيروسات والمتواصل الوجود حتى اللحظة هي وحدة اهم بكثير من الوحدة المتحققة في مواجهة فيروس كورونا الخفي, الفيروس الذي اسكت الجميع عن أي تنسيق او تعاون او اتصال حتى مع الاحتلال نفسه لمواجهة الفيروس هذا كعدو للبشر فالاحتلال لن يتحول غدا الى انساني ولن يتعلم من الكورونا الا عدد الذين سيتخلص منهم من شعبنا ليجعل فلسطين ارضا يهودية فاعلنوا الوحدة قبل اعلان وفاتكم وانتصروا لشعبكم ليحمل لكم جميلا لن ينساه احد فالقادة الحقيقيين تختبرهم الشدائد ولا شيء غيرها.
شعبنا اليوم لا يحتاج منكم الاتصال الهاتفي للاطمئنان على صحة بعضكم ولا للسؤال عنا فنحن من باب الصحة كمثلكم ننتظر الفرج في معازلنا ويخاف بعضنا من الجوع الذي لا تخافون منه ويخاف البعض من عدم القدرة على العلاج الذي لا تخافون منه ويخاف البعض من فقدان الراتب او الوظيفة الذي لا تخافون منها كل ما نحتاجه من منكم ان تضمنوا لنا غد الشعب والوطن والقضية بإعلان وحدتكم الفورية والغير مشروطة لعلكم تواجهوا ربكم وقد اديتم واجبكم قبل ان يفوت الأوان فلستم شبابا بما فيه الكفاية وتعانون قطعا من نقص المناعة مع امنياتي لكم جميعا بالصحة والعافية لكن الحقائق يجب ان تقال فانتصروا لنا وأورثوا أجيالنا الشابة والقادمين الى الدنيا اليوم وغدا الحب والوحدة لا الانقسام والبغضاء.
حين افترقنا انا وزميلي محمود اليوم من امام مقر عملنا كان يحدثني عن عشقه لصغيره محمد الذي ولد في بدايات الازمة وكنت اقول له ان سعادته ستكبر كلما كبر محمد الى ان يراه شابا يمسك يده ويمنحه نفس الحنان الذي حصل عليه من والده وحين وصلت جاءني خبر جميل لمولود جديد لجار جاء الى الارض هذا اليوم واسماه رضا وابلغتني ابنتي قبل ايام انني انتظر حفيدي الأول هؤلاء محمد ورضا وحفيدي الاول الذي ينتظر غيب الكورونا على أرض بعيدة عن الوطن يجعلونني دامع القلب قبل العينين على غدهم ان ظل قادتنا يغلقون اسماعهم وابصارهم عن همنا وهم اجيالنا القادة متمنيا ان يرثوا منا الخير لا الشر الغارقين به منذ امد.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن حر من فيروس الاحتلال
- الأمن الفلسطيني وأخلاق الشدائد
- كورونا ... درس الثورة القادم
- كورونا صانع عصر الامبريانولوجي
- دفاتر قديمة ... حديثة (3)
- دفاتر قديمة ... حديثة (2)
- دفاتر قديمة ... حديثة (1)
- اللا مدرك في ادراك المدرك
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (24)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (23)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (22)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (21)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (20)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (19)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (18)
- أنا قاتل اسراء غريب يا سيدي
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (17)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (16)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (15)
- العثور على الذات ... اغتيال الدونية (14)


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - اعلنوا الوحدة من معازلكم