أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - خالد محمد جوشن - فقم واعتلف تبنا














المزيد.....

فقم واعتلف تبنا


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 03:21
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


بما يكون ولعنا بالغرب محل تفكير فى هذا الوقت العصيب ، ليس للشماته فيه كما قد يفكر المهوسين من اعداء الغرب ، ولكن الامر ربما يكون من منطلق التفكير بجدية فى طريقة تعامل الغرب وامريكا مع وباء الكورونا

لقد كنا نتصور ابتداء ان الغرب وامريكا وصلا الى القمة فى الرعاية الصحية وانهما على استعداد تام لمواجهة وباء الكورونا وهذا لم يحدث على الاطلاق

وما اثار انتباهى حقيقة هو الوقت القصير الذى استطاع فيه الفيروس
ضر ب الدول الغربية ، وانه لم تستطيع اجهزة ومراكز البحث المستقبلية تصور او توقع السيناريو الذى حدث ، وايجاد طريقة للتعامل معه

بل ان اجهزة الاستخبارات التى طالما تتشدق بانها تعرف دبة النملة كما يقولون يبدوا انهم لم يستطيعوا على الاطلاق التنبؤء بخطورة المرض وسرعة العدوى والخطورة الكامنه فيه، رغم وجودها داخل الاراضى الصينية وجواسيسهم المنشرين فى كل مكان

ان ماحدث واقعا وحقيقة مازال يثبت اهمية العنصر البشرى الموجود على الارض والذى يستطيع التوصل للتقييم الحقيقى لما يحدث ، بما يعطى صانع القرار الفرصة لاعداد خططه
ربما ما حدث يذكرنا بما فعله السادات ثعلب مصر عندما شن هجومه المباغت على اسرائيل فى حرب 1973 ، ولم تستطيع اسرائيل بكل امكانياته التكنولوجيا التنبوء بالحرب واخذ الاستعدادات المناسبة مما ادى الى هزيمتها

الواقع الفعلى ان الاهتمام بالانسان فى الواقع تريبة وتدريبا ذهنيا وجسديا فى اطار منظومة ادارية هو الطريق الوحيد لاحداث نهضة حضارية حقيقية تحترم حقوق الانسان وتكون قادرة على مواجهة الازمات

ربما المانيا بنظامها الصارم وجديتها والبناء الصلب للانسان الالمانى يظهر لنا الفارق الواضح بين الوضع فى ايطاليا وفرنسا واسبانيا والوضع الصحى فى المانيا فى زمن الكورونا

الولايات المتحدة الامريكية ربما تشكل الاستثناء الوحيد فى زمن جائحة كرونا ، فهى على لسان رئيسها التاجر ترامب كانت تعلم تماما الاثار المترتبة على السياسة التى تتبعها اذاء التعامل مع جائحة كورونا

ولكن الرأسمالية الفجة التى تهذبت نسبيا فى اوربا مازالت على فجاجتها المرعبة فى امريكا ، يموت الاف الناس ولا يتاثر الاقتصاد هكذا يرى صانع القرار الامريكى
لااعتقد ان راعى البقر الامريكى على استعداد لخسارة دولار واحد لمواجهة وباء كورونا بصدق ، بل هو يعلم بطريق خفى وواعى ان هؤلاء الالاف الذين قد تحصدهم كورنا هم فى معظمهم كبار السن

فليتخفف الاقتصاد من عبئهم ، منطق التاجر الجشع هو ما يحكم السياسية الامريكية ، ويبدوا انها تترنح قليلا تحت وطاة المعارضين

اننا نحتاج الى التفكير بشدة فى ما يحدث فى العالم ، ماهى نقاط القوة والضعف لدى عالمنا العربى، هل نكتفى بالشماته فى الغرب ونستكين الى انه لوفاتتنا الدنيا فلن تفوتنا الاخرة

اسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن ،على مراكز الابحاث لدينا ان كانت موجودة ، وعلى مراكز صنع القرار ، ان تتعلم مما حدث ويحدث ، انها فرصة حقيقية ، لهدم كل موروثاتنا القديمة ومحاولة المشاركة فى ركب الحضارة

سيخرج الغرب من هذه الجائحة منتصرا لانه يتعلم ولا يخفى شيئا ، سينجح الغرب وينتج دواء او لقاحا لمواجهة فيروس كورنا اللعين ، وسوف نستعمله ولم نشارك فيه رغم الملايين التى اهدرناها ونهدرها على دور العبادة الفاخرة ، التى اصبحت خاوية الان
اننا ان لم نتعلم وندرىالدروس المستفادة من هذا الوباء الفتاك فلاقيمة على الاطلاق لاى جعجعة فارغة اخرى تنطلق من افواه المثقفين والسياسين وغيرهم

وينطبق علينا قول الشاعر
اذ انت لم تعشق ولم تدرى ما الهوى
فقم واعتلف تبنا فانت حمار



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبث
- الشاعر صلاح عبد الصبور فى سطور
- اليتيم والحوار المتمدن
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور ( الخاتمة )
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (7 )
- كورونا فضحت الكل
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور6
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور 5
- الصبى الوطواط
- الرعب
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور4
- وطة
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (3 )
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (2 )
- موت سندريلا اخرى
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور
- متى يخرج الدين ؟
- ثورة يوليو خير وشر
- الدكتور زكى مبارك امير البيان
- يوميات عادية جدا 5


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - خالد محمد جوشن - فقم واعتلف تبنا