أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - هل هناك بوادر لصفقة إيرانية أمريكية، تليها صفقة سورية أمريكية؟















المزيد.....

هل هناك بوادر لصفقة إيرانية أمريكية، تليها صفقة سورية أمريكية؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هناك بوادر لصفقة إيرانية ـــ أمريكية، تليها صفقة سورية أمريكية؟!
من تتابع الأحداث ومجريات التفاوض ، الذي بادرت به أوربا ممثلة بالسيد خافيير سولانا، وابتسامته العريضة التي تنم عن ظفر ما ونجاح في مهمته الدبلوماسية بإبعاد شبح ضربة عسكرية وإغراق المنطقة بحرب جديدة لا طاقة لأمريكا بعد على خوضها ، فأمريكا و أوربا صاحبات المصلحة الأولى في المنطقة اقتصاديا وسياسيا، كل هذه المؤشرات تبدو في طريقها إلى حل المعضلة النووية الإيرانية، وتأجيل وليس إنهاء.. شبح المواجهة والصدام وكسب الموقف الإيراني الذي يملك أوراق اللعب الهامة في منطقة الخليج والمنطقة العربية ككل، خاصة في العراق ، وما نراه من سيطرة للسياسة الإيرانية وتحكمها في مجريات الحدث العراقي وانتصار أعوانها ..إن داخل البرلمان أو الوزارات، ناهيك عن الميليشيات المؤتمرة بأمرها، والتي ما زالت تتلقى مساعدات الدعم المالي واللوجستي من طهران، وتستطيع في أي لحظة إشعال الفتيل أكثر مما هو عليه ، ودون أن ننسى ما لها من دور في إيقاظ الفوضى على الأرض اللبنانية، سواء من خلال حليفها حزب الله، أ وحليفتها سورية وأعوانها من فلسطيني القيادة العامة وفتح الانتفاضة.. الملاحظ اليوم لمحاولات أمريكا وتنازلاتها عن التعنت السابق، ناتج عن ضعف موقفها العراقي واستفحال دورها وخساراتها المادية والمعنوية والسياسية ، سواء على المستوى الداخلي الأمريكي أو العالمي، ناهيك عما تتكبده في أفغانستان!، لهذا بدأ اللسان الديبلوماسي يأخذ طريقه اللين للمساومة والرضوخ للموقف الأوربي الأكثر تعقلا ...وإرضاء الموقف الصيني الروسي وعدم معاداته، فلقاء الدول الكبرى الثمانية القادم في روسيا يتطلب إرضاء الروس والصينيين أيضاً!.
أليس من المشروع والحال هذه السؤال، لماذا هذا اللين وهذه اللغة الدبلوماسية الرقيقة من الجانب الأمريكي وأين اختفت، وكيف لم نسمع من أمريكا سوى لغة التهديد والوعيد سابقاً ؟؟، وهل يعتبر العرب بعد ويتساءلون لماذا؟.
وكيف يمكن للمنطق الأمريكي أن يختلف لو كانت المعضلة قائمة مع بلد عربي!؟، وأن الخطر الإيراني رغم أسلمته وسلفيته لا يوضع في نفس الميزان مع الخطر العربي المثيل!، فأين هو دور وموقف الدول العربية البترولية الصديقة وصاحبة المصالح مع أمريكا؟ ، وكيف يمكن لدولة كسورية تصادق دولة كايران وتعقد معها عهودا وتعاونا أن تبني مصلحتها القومية، التي تدعي أنها حاميتها ومركزها ــ باعتبارها من منتج البعث العربي الاشتراكي ــ
كيف تطاوعها قوميتها العربية أن تتحالف بما يمس هذه القومية ويمس كيانات عربية ومصالح مشتركة ووحدة لأراضي العراق ويهدد بتفتيتها، لكنها مع هذا تتعاون مع إيران وتدعم موقفها، وما تزعم أنه حقها في امتلاك السلاح النووي ضاربة عرض الحائط بقناعاتها البعثية، وادعاءاتها القومية لتحمي كرسي السلطة فقط ، ولإعتقادها أن هذا الموقف سيعزز من إمكانية المساومة على عودة بعض النفوذ السوري للبنان...فإيران الفارسية لها الورقة اللاعبة والرابحة في المنطقة ، ومن المؤسف أن تكون ورقتها غير فارسية، بل عربية تساوم بها مع الدول العظمى... إنها الورقة العراقية...
بعد موت الزرقاوي والفرح العارم الذي عم العراق وكل من يحمل ضميرا وطنيا أو إسلاميا، لأن الزرقاوي قتل من أهل العراق أكثر مما قتل من الأمريكان..لكن هل انتهى عهد الزرقاوية؟ هل موت الزرقاوي يعني أن لا عودة ولا وجود للمدرسة المثيلة وذات المنشأ الواحد؟
الزرقاوي تربى إرهابياً على يد العرب الأفغان، وهو واحد من مدرسة تجتاح كل منطقة الشرق الأوسط، وتشكل خطرا كبيرا يهدد العراق أولا ، والمنطقة بأسرها ثانيا، وليس هناك من يجرؤ على قول الحقيقة والواقع ، الذي قامت عليه هذه الحركات ولا مجرد الإشارة للتربة التي تغذت عليها هذه الحركات الارهابية وساعدتها على الظهور.
إن هذه الحركات القاتلة والمنتحرة، الحركات المفجرة والمتفجرة بأهلها وما حولها، وليدة سياسة ومنتج تربة ادعت لعهود طويلة وحكمت لعقود ...سواء في العراق أو سورية، باسم أنظمة وأحزاب
سمت أنفسها......علــــمـــــانــيـــــة !!!
ولن نلوم الدول الأخرى في منطقة الخليج التي أرسلت بمتطوعيها لمحاربة" الزنديق الشيوعي" في أفغانستان، فقد مارست تلك الدول طرقها وقناعاتها الايديولوجية على الأقل.
لكن الأهم اليوم، كيف يمكننا أن نتدارك أبعاد الخطر القادم نحونا؟، مدرسة الزرقاوي من جهة والدور الإيراني من جهة أخرى، هل يمكن أن نلم جراح العراق ونبعد شبح الحرب الأهلية والطائفية التي ساهم أمثال الزرقاوي في زرعها وبث سمومها، كما ساهمت فيها الإصبع الإيرانية من خلال الميليشيات المتحالفة والمتعيشة على حساب شرذمة العراق وتفتيته؟ ، هل يتعظ المسؤولين العراقيين ومعهم العرب فيدعمون العراق ويكون لهم دورا ومساهمة في بنائه؟، لأن خطر الحريق سيمتد إلى المنطقة قاطبة ، وقد أثبت الواقع أن ما غذته ودعمته هذه الأنظمة يقوم على أسس هشة قابلة للاشتعال.
هل للنظام السوري أن يدرك مقدار خطورة اللعب على الحبال الإيرانية ؟ وهل تدرك دول الجوار وخاصة الخليج ما ينتظرها، وتتوقف عن دعم النظام السوري في تواطؤه الإيراني كي يبعدوا عنهم الجشع والطمع الإيراني ومخططاته ، رغم ما يبديه السيد( أحمدي نجاد) من محاولات إلتفاف وتدليس وتعمية لأهدافه البعيدة فيشتري البسطاء والسذج بالدعم للقضية الفلسطينية وعينه على المنطقة ككل؟!.
الصفقة الإيرانية الأمريكية قادمة وباتت قاب قوسين وأدنى، وأمريكا ومعها أوربا ستساعد إيران بمشروعها النووي السلمي ( اليوم )، فهل يعتقد النظام السوري أن بإمكانه المقايضة هو الآخر ويخرج ( من المولد بشيء من الملبس؟) ، وبالتالي لا يحسب حساب المنطقة ولا المد الإيراني ، الذي يساهم هو نفسه بمد يد الدعم والمباركة له على حساب أشقائه، وحاله يقول ...بقائي هو الأهم، وأن أنفذ بريشي من مأزقي مع المجتمع الدولي هو الأساس!!.
وهل جاءت الإعتقالات الأخيرة بناء على ضوء أخضر بصفقة ما؟ أم من باب الاحتياط والحماية لمقعده المهدد؟
ما قول السعودية ودول الخليج قاطبة ومصر ، حيال هذه السياسة؟ ، أم أنهم يقرأون الوضع بشكل أكثر سذاجة كعادتهم؟ وسيحصدون نتائج الخراب بعد مدة قصيرة.
فلورنس غزلان ــ باريس في 10/06/2006



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهرع للقاء......ولا نلتقي
- ليبرالية في عالم الاستبداد! ...ردا على المحور الثالث
- نحن والآخر!
- أنراهن على الطاغوت، أم على المحاربين الأشداء؟
- المسموح به في سورية، هو الالتزام بالممنوع
- أحبك ولو أسيراً...كما الوطن
- لماذا هذه الحرب وهذا السعار من النظام السوري على الشعب؟
- ذاكرة الخوف....ذاكرة الرعب، والألم
- هل هي مؤشرات انتحار النظام؟ أم مؤشرات الخراب على مبدأ نيرون ...
- عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!
- للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!
- هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟
- لماذا تعشش الطائفية في بلادنا؟؟؟؟؟؟؟؟
- تناقضات النظام السوري، وبعض معارضيه
- رؤيا
- لجنة للتنسيق، أم لجنة للتفريق؟
- صرختي الأخيرة للمعارضة السورية
- هنيئاً للمرأة المغربية فرحتها..بحلم يتحقق، إلى متى تظل المرأ ...
- أين تخطيء المعارضة السورية، وكيف يمكن تلافي الخطأ؟
- !!من الآن فصاعداً، سيكون يوم القمة العربية يوم عاشوراء


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - هل هناك بوادر لصفقة إيرانية أمريكية، تليها صفقة سورية أمريكية؟