أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟















المزيد.....


..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول الاخوان في برنامجهم المعلن أنهم يسعون الي إقامة الدولة الاسلامية والوسيلة لإقامتها تتمثل في العمل المنسق الموحد منذ البداية، ومن ثم كانت الدعوة الواحدة والتنظيم الواحد والتخطيط المشترك والتربية الواحدة المنبثقة من كتاب الله وسنة نبيه؛ توحيدًا وتنظيمًا وترتيبًا للصفوف، وتنسيقًا بين الساحات، والتقاء على الهدف والغاية..
الدولة الإسلامية الواحدة
الهدف السادس وهو إقامة الدولة الإسلامية الواحدة.. أو دولة الولايات الإسلامية المتحدة، التي تضم أقطار المسلمين.. دولة واحدة تخضع لقيادة واحدة، تكون مهمتها التأكيد على التزام شرع الله والعمل به، والاضطلاع برسالته، وتعزيز الوجود الإسلامي على الساحة العالمية. والوسيلة إليها تتمثل في السير في المقدمات الصحيحة التي تفرز القواعد السليمة الصالحة، ومنها يكون الانطلاق الإسلامي في كل الأقطار لتصب في النهاية في تحقيق هذا الهدف الكبير.
الدولة الإسلامية العالمية
الهدف الاسمي يتمثل في السعي لإقامة الدولة الإسلامية العالمية....

كما هو واضح من برنامج الاخوان أن الكلمة المتكررة في برنامجهم ووسائلهم لتحقيق هذا البرنامج هي كلمة الواحد والواحدة .. الدعوة الواحدة والتنظيم الواحد والتربية الواحدة لإقامة الدولة الاسلامية الواحدة التي تخضع لقيادة واحدة .. هي طبعا قيادة التنظيم الواحد المسمي الاخوان .. للوصول الي الهدف الاسمي وهو الدولة الاسلامية العالمية.. ..

أي أن البرنامج المعلن والذي يؤمن به الاخوان فعلا .. بصرف النظر عن تصريحات البعض هنا وهناك و التي يطلقونها في تقية سياسية تصل الي درجة الانتهازية .. هو برنامج لا يؤمن بأي نوع من التعددية السياسية ولا الدينية .. ليس فقط علي مستوي مصر .. بل علي مستوي العالم العربي والاسلامي وحتي علي مستوي العالم ..
برنامج واضح لا يقبل التأويل يضع الجماعة أرادت أو لم ترد .. نفي بعض أقطابها أو لم ينفوا .. في عداء مع التعددية .. في عداء ليس مع النظام المحلي أو الاقليمي .. بل في عداء مع العالم كله ..
برنامج واضح بفسر بوضوح زلات لسان مرشد الجماعة الذي لا يجبد التقية السياسية مثل بعض أقطاب الجماعة .. هو لا يؤمن مثل الجماعة بمصر كدولة مستقلة .. ولا يؤمن بباقي الدول العربية كدول مستقلة و هو بالتالي لا يؤمن بالجامعة العربية كنظام يجمع بين دولا مستقلة ذات سيادة .. ولا حتي بالدول الاسلامية والتجمعات الاقليمية ولا حتي بالنظام العالمي ممثلا في الأمم المتحدة التي هي عبارة عن تجمع دولي لدول مستقلة ذات سيادة ..
في الحقيقة لا فرق إطلاقا بين ماتنادي به جماعة الإخوان وبين ماينادي به الزرقاوي والظواهري .. دولة واحدة تخضع لقيادة واحدة تحكم بالشريعة كما يفهمها الثلاثة ..
الفرق فقط هو في الاسلوب .. الاخوان يدعون أنهم يتبعون الطريق السلمي في العلن ويؤيدون الظواهري والزرقاوي في السر .. ومن ارسل الظواهري الي أفغانستان هم جماعة الاخوان عبر المركز الطبي التابع لهم في السيدة زينب .. ورد فعل الاخوان علي قتل بطل الذبح والنحر الزرقاوي .. يتصف بالتبرير و الحزن المبطن بالإدانه الخجولة لما قام به الزرقاوي من قتل للأبرياء والمدنيين وتكفير الشيعة وتفجير مساجدهم .. حتي رد فعل الإخوان لقتل السفير المصري في بغداد اتسم بالتبرير ... ندين قتل السفير ولكن ندين الحكومة التي بعثته ..
إن الاخوان في مصر هم مثل حماس في فلسطين .. يشاركون في انتخابات تشريعية ديمقراطية كوسيلة وليس غاية.. الغاية هي واضحة الوثب علي الحكم والسيطرة عليه والتهديد العسكري لكل المعارضين .. حماس تعارض الاستفتاء علي وثيقة الوفاق الوطني وهو عمل ديمقراطي أصيل .. تماما مثل الظواهري والإخوان ..
لقد جر الطواهري وبن لادن وتابعهم سابقا الأكثر عنفا وقسوة الزرقاوي المنطقة الي بحار من دماء الضحايا .. والاخوان يؤيدونهم سرا ويعارضونهم بخجل علنا .. القاعدة والاخوان وجهان لعملة واحدة .. عملة لا تؤمن بالتعددية ولا الديمقراطية .. يؤمنون بالتنظيم الواحد والخضوع لقيادة واحدة .. الظواهري والقاعدة هما الوجه الحقيقي .. والأخوان هم الوجه المبتسم وهو يحمل السيف كشعار لكل مخالف في الرأي .. إما أن تسكت أو تنضم لنا .. أو سيتولي الظواهري وجماعته تأديبك .. وسننكر علنا مشاركتنا له ..
العنف في عالمنا تزامن مع عودة الإخوان الي العمل في الشارع والجامعات والنقابات علي يد السادات في السبعينات في محاولة لتحجيم شعبية اليسار والناصريين .. فكان هو اول من دفع ثمن هذا الغباء السياسي ..
لقد تخلص الشعب العراقي بعد طول معاناة من الزرقاوي .. ولكن الفكر المغذي لكل الزرقاويين في عالمنا مازال يرتع حرا .. ويفرز العشرات مثل الزرقاوي ..
أينما ذهب الإخوان تصاعد العنف .. ولنا في العربية السعودية خير مثال .. فتحت لهم أبوابها .. فكان رد الجميل تصاعد العمليات الارهابية هناك وتجنيد الانتحاريين .. تماما كما حدث للسادات وحدث في مصر ..
إن الزرقاوي والظواهري والقاعدة عموما هم الوجه القبيح .. لجماعة تمارس التقية والانتهازية السياسية وتستغل معاناة الشعب الفلسطيني .. رغم أنها في الحقيقة لا تؤمن أن هناك دولة اسمها فلسطين .. مثلما لا تؤمن أن هناك دولة اسمها مصر .. جماعة لا تؤمن بالتعددية ورغم ذلك تشارك في انتخابات الأساس فيها هو التعددية .. ولست أنا من يقول ذلك ولكن برنامجهم الواضح تماما .. فهل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والاخوان .. كلهم يقولون طز في مصر واي دولة عربية أخري .. وتنفرج اساريرهم سرا لكل الدماء البريئة التي سالت علي يد الزرقاوي وتسيل علي يد الظواهري .. فهي تقرب حلمهم .. حلم الدولة الواحد التي تخضع (ولابد أن نلاحظ كلمة تخضع ومدلولها) لقيادة واحدة .. هي قيادتهم طبعا .. الظواهري ما هو الا رأس الحربة التي تغرز في أحسادنا لتحقيق حلم الأخوان ..
فليعني من يريد .. ولكن أتمني أن نفتح عيوننا لما يحاك لنا جميعا في مكتب ارشاد جماعة الاخوان .. كلما حقق الاخان خطوة .. كلما ابتعد حلم الديمقراطية في بلادنا سيئة الحظ ..
لنا الله



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية ليست البهائية .. ولكنها قضية حرية الاعتقاد وحقوق المو ...
- وهم اسمه الحرب علي الاسلام ..
- ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟
- ما هي الديمقراطية ؟
- انتصار هند الحناوي هو انتصار لمصر المستقبل
- المضحك المبكي ..
- هل يوجد في مصر أهل ذمة ؟ أو في أي مكان آخر !!
- الدين والسياسة والعقد الأجتماعي - 2
- لماذا لا يتحالف الإخوان مع إيران وطز في مصر ؟!!!
- هل يحق لجماعة الإخوان معارضة الرئيس ؟
- هل هناك حل آخر؟!! ..
- إرث قابيل
- هل هناك أي أمل ؟
- فتاوي القهاوي وضررها البالغ ..
- سؤال مشروع .. من الذي يثير الفتنة؟
- بدون تعليق
- قراءة مختلفة لاجتياح سجن أريحا
- أين مصر من الإخوان و أين الأقباط ؟
- صائد العملاء ووهم الحرب علي الاسلام
- كم نحتاجك أبا ذر هذه الأيام ..


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟