أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - انهم يقتلوننا يا سيادة الرئيس...














المزيد.....


انهم يقتلوننا يا سيادة الرئيس...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سيدنا الرئيس : انقذونا منهم اولاً او تتركونا نؤدبهم ’ نقلع انيابهم ومخالبهم ثم ندجنهم’ بعدها اطلق مشروعك القديم الجديد للمصالحة وبالطريقة التي تناسب ذوقك ’ انهم جبناء غدارون لا يعرفون الرحمة .. انهم اخساء اراذل سليلي التحايل والخديعــة والوقيعة بالآخرين .
انك رئيسنا شئنا ام ابينا ولثلاثة سنوات ونصف السنة القادمة ولا اعتراض على القسمة والنصيب في مثل هذا الزمن الخائب ’ لكن غصن الزيتون الذي ترفعه بأسمنا طبعاً’يحترق الآن يقذائف الهاون والراجمات وسعير المفخخات والناسفات والقتل العشوائي ’ ارحمنا يحفظك الله ويمنحك عافية اضافية ’ انهم يطوقون مدننا ويجتاحون بعضها ويدخلون بيوتنا ويقتلون بناتنا وابناءنا كبيرنا وصغيرنا اغتصاباً وذبحاً وتفجيراً ورصاص في الرأس والقلب .. اننا بشر’ عراقيون اهلاً للحياة وليس ارقاماً على واجهات الأعلام لا تستحق ان يستثار من اجلها الهلع والرحمة .
هل في العراق ما يبرر ابتسامات البطر على وجهك الكريم ووجوه حكومتكم الرشيدة المجاهدة ’ هل اصبح الموت الصامت مسرحية صامتة يمثلها البعث على طريقتة ’ هل ما يحدث في العراق يمكن لمن يحمل بقايا ضمير او نقطة شرف او اثر لغيرة ان يتعايش مع منظره بمثل تلك اللأابالية السمجة... ؟
متى يا سيادة الرئيس ستصطدم بشاهود مسبحتك لتستيقظ على بشاعة مجزرة المدن والناس ... ؟ البصرة العزيزة خُربت بعد مجزرتها وسقطت من حولها مدن الجنوب في دوامة الحزن والكآبة ’ الموصل تتزاحم على جسدها خناجر البعثيين والتكفيريين والأزارقة بأشكالهم ومن حولها تنزف كركوك والمدن الآخرى ’ بغدادنا يتقاسم الدخلاء اشلائها ’ متى سيخرج سيدنا وحكومته المبجلة من ثلاجة المنطقة الخضراء ليتعثروا في شوارع المدن المستباحة بأجساد مقطوعة الرؤوس ’ وينزلقوا ببركة دم لازالت طرية تحمل حرارة جسد العراقيين .
معذرة سيدنا الرئيس : ليس من الحكمة والشجاعة والشطارة ناهيك عن الوطنية ان تفتح ثغرة في الجسد العراقي ليتدفق عبرها ما تبقى من الطاعون البعثي ’ وبأسم المصالحة تتحول دماء ومآساة الشعب المغلوب ومستقبل الوطن واهله الى مكاسب تتبادلها حكومتكم الموقرة مع مقاومة لقيطة على طاولة نفاق المصالحة الوطنية للمنتصرين .
سيدنا الرئيس : انها قضية وطن ومصير شعب ... انها ابادة يومية على الهوية والموقف وليس موروث هواية قديمة للقتل والتنكيل العقائدي ... ما ابعدكم سيدنا في المنطقة الخضراء عن العراق واهله .. من هناك وعبر مشروعكم التصالحي تمارسون زراعة الكوارث والفواجع وتصديرها بالمراسلة ’ وللفاجعة الأعظم ان يتم بأسم الشعب والوطن انجاز مشروع المجزرة التي بداءت تتوضح علية تقاسيم لعبة الغدر والخيانة .
سيدنا الرئيس : ادام الله ظلك وظل حكومتك الرشيدة ’ لدي سؤال آخير ’ بأسم القتيل والجريح والمذعور خوفاً على مصيره , وبأسم المهجر حتى الموت ... وبأسم المدن القتيلة والشوارع الغارقة في الدم وبأسم الوطن المحاصر بالمشاريع والنوايا السافلة .. وبأسم جميع الضحايا الواهمة بأن هناك من سيثأر لها وا ينصفها على الأقل ... قولوا لنا شيئاً من الحقيقة ..
ــ ماذا يحدث هناك حلف الكواليس المغلقة داخل المنطقة الخضراء المطوقة ... ؟
ــ حول اي الأمور اتفقتم معهم .. ؟
اتفقتم مع واجهاتهم السياسية واغرقتم بهم العملية السياسية ’ لكن ماذا اتفقتم مع جناحهم السكري حتى ضاعف من وتيرة همجيته ووحشيته وزحفه نحو مراكز المدن الرئيسية ... ؟.
ــ كيف يتم تقسيم ما تبقى من الغنائم والأسلاب المغموسة بالدم العراقي..؟ ومن ينتج الأحزان ويستلم ثمنها ... ؟
هل تعلم ايها الرئيس ان هناك اكثر من دويلة تحكمنا وجيشاً يعبث بمقدراتنا ويهين كرامتنا ويسفك دمنا .. جيشاً لله وآخر للأمام وعدد للأمارات وأحزاب العملية السياسية ...؟
ــ تحكم من يا سيادة الرئيس .. ومن يحكمك ويحكمنا ويقرر مصيرنا هناك ... ؟
وانت سيد العارفين ’ اجب على تسائلاتنا وخبرنا يا سيادة الرئيس يوفقك الله ويزيد من عافيتك .
10 / 06 / 2006 برلين
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاضي رؤوف يتراجع حيث انتهى رزكار
- المركز العراقي الألماني الثقافي : نشاط مشكور
- مجزرة القيم
- الكرد الفيليه : معاناة على الرفوف الخلفية
- كوابيس عراقية
- اسئلة عراقية تبحث عن جواب مفقود
- ثقافة الفرهود الى اين ؟
- سيدنا ونصيبنا الرئيس
- غربان المنطقة الخضراء : مجرد مقارنة
- بين ثقافتين
- خيطوا النخب ... ومزقوا الشعب
- لن نغرق في البحر والعراق حقيقتنا .
- دهاء الرئيس عندما يكون سذاجة .
- اهلينا الكرام : قولوها ولو لمرة واحدة
- حرب مجهولة الهوية
- الحزب الشيوعي العراقي : ميلاد واستشهاد
- زرعوا الثقة ويحصدون الريبة
- الرأي والرأي الآخر في غرفة البرلمان العراقي
- من اسواء من ... ؟
- الأزمة العراقية: اسباب ونتائج .


المزيد.....




- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - انهم يقتلوننا يا سيادة الرئيس...