زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 15:51
المحور:
المجتمع المدني
رغم انّني لا اتدخّل كثيرًا في السياسة ، وأنادي دومًا بقول الربّ يسوع الجميل : " اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله " .. وازرع في كلّ مقالاتي وخواطري وقصصي للكبار والصّغار الانسانيّة الجميلة ، وأنادي بمحبّة الانسان أيًّا كان بعيدًا عن العِرق واللون والجنس والمعتقد ، فكلّهم في نظر الله ابناء وأحبّاء ، ورغم ذلك اقول :
يكادُ " يفلقني" رئيس حكومتنا بنيامين نتنياهو حين يظهر في كلّ مساء على شاشة التلفاز محذّرًا من الكورونا وناصحًا وموجّهًا كلامه الى المواطنين اليهود و... غير اليهود.
يتجاهلنا نحن العرب بطوائفنا الجميلة وكأّنّنا على الهامش ، منسيون ، يتامى ، نستدرّ الشّفقة ..
ثم يروح يتكلّم عن الفصح العبريّ - هذا الفصح الذي أحبُّه وأقدّر الهه ، والذي يرمز الى الحريّة والانعتاق من العبوديّة - نعم يحكي عن الفصح العبري ..... وأعياد الآخرين!
غريب أمرك يا رئيس حكومة دولتنا !!! ألا تُمثِّل كلّ المواطنين ، ألسْت رئيسًا للكلّ وعلى الكلّ فلماذا هذا الانتقاص ؟!
بالأمس القريب وفي معمعان الانتخابات الكثيرة قلت أكثر من مرّة جملتك " المشهورة" : " إنّ العرب يهرولون نحو الصناديق"
ورحْتَ تحرِّض وتتحامل علينا نحن العرب ؛ المسلمين والمسيحيين والدروز ، كيما تكسب اصوات اليمين وتحظى بالكرسيّ المرغوب فيه.
ثمّ ألا تعرف ان اخوتنا المسلمين سيحتفلون قريبًا بشهر رمضان وعيد الفطر السعيد ، وأنّنا نحن المسيحيين سنحتفل وبعد فصحكم بقليل بعيد القيامة ؛ الفصح المجيد.
أنت تعرف وأكثر ... وأنا واثق بأنّك ستمسح الجوخ قريبًا وستكون من أوائل من يرفعون سمّاعة الهاتف ويتصلون بالرئيس الامريكيّ ترامب مهنِّئًا إيّاه بعيد القيامة المجيد إن لم تكن الأوّل، ولا أستبعد مطلقًا أن تبدأ كلامك بِ : " المسيح قام حقًّا قام".
كم ارجو ان أراك قريبًا بوجه آخَر !!!
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟